قال الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي، إن المملكة لن تتنازل عن معرفة مصير بقية الأسرى، وانه "لن يهدأ لنا بال حتى نتوصل إلى معرفة مصير المفقودين الباقين، هل هما أحياء أم شهداء، وهذا بأمر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد"، مشيرا إلى أنه لا توجد أية معلومات عنهما حتى الآن.
وتسلمت السعودية، الخميس، أسيرين سعوديين هما: وكيل رقيب أحمد عبد الله العمري، وزميله الذي يحمل الرتبة نفسها خالد صالح العودة، وكلاهما يعمل في القوات الخاصة. وشوهد واحد من الأسيرين، يستند على عكاز يساعده على المشي.
وارتفع عدد الأسرى المحررين من قبضة الحوثيين، إلى 3، تسلمتهم السعودية في عمليتين منفصلتين هذا الأسبوع، فيما لا يزال ملف المفقودين مفتوحا حتى الآن، حتى يتم التوصل إلى معرفة مصير اثنين لا يزال البحث عنهما جاريا حتى اللحظة.
وقال الأمير خالد بن سلطان إن السعودية "في اتصال مستمر بالإخوة في الجمهورية اليمنية الشقيقة لاستلام الأسيرين السعوديين المتبقين ليعودا إلى بلدهما سالمين"، مبينا أن "توجيهات خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وولي عهده، تنص على الاهتمام المباشر والمستمر بالقوات المسلحة، بمن فيهم الجرحى والأسرى وذوو الشهداء والمفقودون وتلمس حاجاتهم".
وعبر مساعد وزير الدفاع عن الشكر للرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية، على تعاونه وتجاوبه بشأن الأسرى السعوديين، وقال "إن الرئيس علي عبدالله صالح كان مهتما جدا بالأسرى، وهذا شيء يشكر عليه وتشكر عليه الحكومة اليمنية والشعب اليمني الشقيق الأصيل".
وبشأن الأوضاع على الحدود مع اليمن قال الأمير خالد "بدأت اللجان تتسلم النقاط التابعة لهم وهذا يتطلب وقتا، كما بدأت القوات اليمنية بالتواجد على الحدود حاليا، وإن شاء الله يحل السلام والأمن والاستقرار، وهناك تجاوب من الجانب اليمني، ونحن معهم بكل دقة، وحريصون على الأسرى في المقام الأول، ونحن نراقب عن كثب ما تنفذه اللجان على الحدود، وهناك تعاون مستمر".
وأضاف "أما بخصوص الشرط الثالث، فمنذ عدة أسابيع وهو متحقق ولا يوجد أي متسلل أو قناص على الحدود"، مزجيا تهنئته لشعب المملكة بقواتهم المسلحة الباسلة التي قال إنها عرفت التعامل مع الحدث، وكانت في حرب جبلية غير نظامية وذات تضاريس معقدة "ولكن ولله الحمد أثبتت قواتنا جدارتها، وقد شهد لهم العالم أجمع ببسالتهم وقدرتهم القتالية".
وعن الأسرى المتسللين، قال الأمير خالد بن سلطان "هناك متسللون وهناك ما يزيد على الـ500، ووزارة الداخلية تتعامل معهم وفق الأنظمة والأعراف الدولية وأتمنى عودتهم إلى بلدهم".