نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن الشيخ طارق الفضلى يسرد كيف تحول من أحد أخلص الجهاديين في أفغانستان واليمن إلى حليف للولايات المتحدة الأمريكية في جنوب اليمن،
وقالت في مستهل التقرير إنه ليس من المعتاد أن يرفع أحد من التابعين لـ"بن لادن" العلم الأمريكى خارج منزله، ولكن نشرت لقطات فيديو يظهر فيها الفضلى، بطل الحملات الجهادية في أفغانستان واليمن، وهو يحمل العلم الأمريكى.
وذهبت الصحيفة إلى أن هذه اللقطات قد أعادت تعريف شخصية عامة لرجل بات مركزا يدور حوله تاريخ اليمن الحديث والمضطرب، فبعد أن كان أكثر الجهاديين ولاءً، يريد الآن أن يصبح حليفا لواشنطن، وهو الأمر الذى أثار حفيظة الحكومة اليمنية، التى تصنف الفضلى باعتباره أحد أخطر الإرهابيين الذين عرفهم اليمن.
وذكرت الصحيفة أن الفضلى لم يُتهم قط بالإرهاب حتى العام الماضى، عندما التحق بصفوف حركة يمنية مستقلة صاعدة، وأصبح بعدها معارضا للرئيس على عبد الله، الذى حكم البلاد منذ فترة طويلة.
ونقلت نيويورك تايمز عن الفضلى قوله "كنت في الحزب الحاكم لهذه الدولة لما يقرب من 15 عاما، بل كنت السلطة العليا، لدرجة أننى كنت قادرا على الدخول إلى قصر الجمهورية دون موعد، ولم يتهمنى أحد بتهمة مثل هذه قط، ولكن بسبب انضمامى للحركة الجنوبية، فهم يقولون هذا، وهو افتراء بيِّن".