سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على تفاقم الأوضاع في جنوب اليمن، وتأثير ذلك على انتشار حالة من عدم الاستقرار والأمن في دولة لا تضح فيها معالم سلطة الحكومة اليمنية،
وقالت إن المظاهرات في جنوب اليمن رفعت أعلاما مختلفة، تخص دولة جنوب اليمن المستقلة، ورأت الصحيفة أن الأعلام ترمز لانتشار حركة الاحتجاجات في الجنوب، الأمر الذى يهدد بتحولها إلى موجة تمرد عنيفة يصعب التحكم بها، ما لم تلبى مطالبها.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هذا من شأنه بلبلة الأوضاع المضطربة بالأساس في اليمن، تلك الدولة التى تعتبر أفقر دول العالم العربى، وخلق ملاذ أوسع نطاقا للقاعدة.
وتنقل الصحيفة عن زعماء الحركة قولهم إن الحكومة اليمنية –التى توجد بشمال البلاد- قد مارست التمييز ضد الجنوب بصورة منتظمة، إذ صادرت الأراضى، وطردت الجنوبيين من وظائفهم وحرمتهم من الأموال العامة، الأمر الذى جعلهم يحنون إلى الاحتلال البريطانى الذى استمر 128 عاما في جنوب اليمن، موضحين أن بريطانيا والتى انسحبت عام 1967، طبقت حكم القانون، وعاملتهم بتسامح، ونعموا خلال هذه الفترة برخاء يفتقرون إليه الآن، لذا هم يرون أن الشمال، لا يحترم سوى صوت السلاح.