وزع مساء أمس الأربعاء بيان تحذيري في مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوبي اليمن على صورة "منشور" موجه إلى طارق الفضلي واصفا إياه بالمتآمر على الحراك الجنوبي في مؤامرة "الموسلاطينية" - حد تعبير البيان.
وهي إشارة إلى توافق الفضلي مع الموساد الإسرائيلي والهدف منها مؤامرة إشعال النار بين صفوف الحراك وتصفية رموزه بحسب صحيفة الأضواء التي قال عنها البيان أنها تمتلك شريط يؤكد المؤامرة.
كما أوضح البيان الذي حصل موقع "الصحوة نت" التابع لحزب الإصلاح أن الفضلي لا يتجاوز عتبة منزلة ويدعو إلى فعاليات لتظهر رموز الحراك ليترصدهم الأمن القومي ويعتقلونهم كما حصل مع حسين زيد والصوري ومحفوظ وآخرين.
واستطرد البيان قائلا: إن هذا الرجل "الحرشة" إنما يتشدق بثورة الجنوب ويتجاهل بأنه خال أولاد علي الأحمر وأنهم ينفقون عليه مستشهدا بمجزرة 23يوليو 2009م الذي قتل فيها الكثيرين ولم يطال الرصاص الفضلي بينما كان أمام أعين الأمن!.
وأشار البيان إلى أنه حصل خلاف بينه وبين علي صالح اليافعي ولم يوضح نوعية الخلاف، واصفا اليافعي ب "القائد الميداني" في حراك أبين، متهما الفضلي بأنه هو من دفع الأمن لاغتياله وترويع أسرته، نافيا عن اليافعي تهمة الإرهاب أو السرقة أو نهب أراضي الناس كما يفعل الفضلي. هذا ولم يذيل البيان باسم أي جهة وترك مفتوح لكل الاحتمالات.
ويأتي توزيع هذا البيان بعد ساعات من محاصرة الأمن لمنزل "طارق الفضلي" واشتبكت مع حراسته عقب تعرض مصفحة عسكرية لإطلاق نار من منزله ظهر اليوم.
وقال مراسل موقع "الصحوة نت" ¬¬في أبين إن مصفحة عسكرية تعرضت لإطلاق نار من قبل حراسة منزل الفضلي بمدينة زنجبار ولم تسفر عن أي إصابات، الأمر الذي خلق نوعاً من التوتر بين الطرفين، قامت على إثره قوات أمنية بمحاصرة منزل الفضلي لساعات، قبل ان تنسحب دون معرفة الأسباب.
وكانت مدينة زنجبار شهدت صباح أمس عملية أمنية استهدفت مطلوبين أمنياً وأسفرت عن مقتل6 أشخاص بينهم جنديين، إثناء مداهمة الأمن لمنزل مواطن تتهمه الأجهزة الأمنية في مدينة زنجبار بالإنتماء للقاعدة، فيما تعده مصادر محليه أحد نشطاء الحراك في أبين.
من جهة ثانية ذكرت موقع "التغيير نت" أن ضابطاً قتل اليوم الأربعاء في كمين مسلح نصبه مسلحون بمحافظة شبوة، ونقل عن مصادر محلية إن العقيد سالم العياشي قتل، فيما أصيب اثنين آخرين من أقاربه في كمين نصبه لهم مسلحون مجهولون في خط العاصمة عتق - بيحان .