تنظم أحزاب المعارضة الرئيسية في اليمن المتمثلة في تكتل "اللقاء المشترك" صباح الخميس اعتصامات احتجاجية في أمانة العاصمة وعواصم بقية المحافظات للتنديد بالحملة الأمنية في المحافظات الجنوبية والشرقية.
وذكرت مصادر رسمية في المشترك أن الاعتصامات سوف تندد بأعمال "القتل والاعتقال للناشطين والصحفيين، وإغلاق الصحف ومصادرة الحقوق الدستورية وانتهاكات حقوق الإنسان في مختلف أرجاء اليمن الواحد".
ودعت أحزاب اللقاء المشترك وسائل الإعلام المختلفة وكافة "الصحافيين والمراسلين إلى حضور وتغطية هذه الاعتصامات، كما دعت منظمات المجتمع المدني والفعاليات الجماهيرية المختلفة وكافة المواطنين للحضور والمشاركة في هذه الاعتصامات".
وسيقام اعتصام أمانة العاصمة في ملعب الظرافي بميدان التحرير بشارع القصر جوار ثانوية جمال عبد الناصر بصنعاء التاسعة والنصف من صباح الخميس 11/مارس الحالي، فيما يقام إعتصام تعز في الساعة التاسعة والنصف من صباح غدٍ الخميس بشارع الهريش.
وقد وجهت الهيئات التنفيذية للمشترك في العاصمة والمحافظات رسائل للأجهزة الأمنية بشأن اعتصامتها غداً قبل يومين من موعدها محددة زمان ومكان إعتصاماتها تنفيذاً لأحكام النظام والقانون.
من جانب آخر عقد اليوم الأربعاء بالعاصمة صنعاء لقاء الشراكة بين اللجنة التحضيرية للحوار الوطني المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني الذي رعته احزاب اللقاء المشترك و"مجلس التضامن الوطني" المكون من تحالف القبائل بقيادة نجل الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر .
وحسب موقع الصحوة نت التابع لحزب الإصلاح المعارض فقد رحب محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة بمبادرة مجلس التضامن بالانضمام إلى لجنة الحوار الوطني لإخراج اليمن من الأزمات التي تمر بها.
ووصف باسندوة في اللقاء - الذي عقد بمقر اللجنة التحضيرية للحوار - هذه المبادرة بالجيدة، مؤكدا أنها تصب في خدمة هذا البلد الذي تعصف به العديد من الأزمات. مؤكداً أن إخراج اليمن من أزماته الحالية "يتطلب من الجميع التضحية حتى لا يحدث ما نخشاه فإذا حدث ما نخشاه فلن نجد حينها وطنا نعيش فيه".
وانتقد باسندوة الخطاب الرسمي وما وصفها بالمحاضرات المستفزة، وقال: إنها لا تخدم مصلحة الوطن وإنما تدفع بهذا البلد إلى الفوضى. وقال: "علينا جميعا أن نشترك في إقناع بقية الأطراف في البلاد للانضمام تحت مظلة هذه اللجنة التحضيرية للحوار الوطني".
وخلال اللقاء الذي ضم قيادات مجلس التضامن الوطني واللجنة التحضيرية للحوار وبحضور عدد من قادة الأحزاب السياسية في البلاد، أكد محمد حسن دماج الأمين العام لمجلس التضامن الوطني أن مبادرة مجلس التضامن هذه تأتي عن قناعة تامة ليكون الجميع في خندق واحد لإخراج اليمن مما تمر به من أزمات، مؤكدا أن هذه الشراكة ستكون شراكة دائمة وليست موسمية أو مؤقتة.
وأضاف: من كل قلوبنا جئنا إلى هذا المكان لأننا نرى أن اللجنة التحضيرية والحوار الوطني هما المحتضن الآمن لإخراج اليمني مما تعانيه من أزمات.
ومن المقرر أن تعقد لجنة الحوار الوطني ومجلس التضامن الوطني مؤتمرا صحفيا الأحد القادم لإطلاع وسائل الإعلام على نتائج اللقاءات ومهام هذه الشراكة.
وكان مجلس التضامن الوطني شكل في الثامن من فبراير الماضي لجنة للقاء لجنة التشاور الوطني.
وشكلت اللجنة من 16 عضوا من أعضاء المجلس برآسة الشيخ حسين الأحمر، وتكونت من كل من محمد بن عبداللاه القاضي، وعوض محمد العولقي، وعلي عبدربه القاضي، وعلي عبدربه العواضي، وفيصل محمود القطيبي، وصخر أحمد الوجيه وجازم صالح الحدي، ومحمد عبدالملك المتوكل، وعلي محمد القفيش، وعاتق سعيد باعوضة، وعلي صالح شطيف، وعلي زين بن شنظور، وعبدالله علي النسي، وعلي عبدالله الأعوش، وأحمد محمد عثمان.
الجدير ذكره أن تكتل اللقاء المشترك المعارض في اليمن يضم ستة أحزاب، وهي : التجمع اليمني للإصلاح (اخوان)- الحزب الاشتراكي اليمني (يسار)- التنظيم الوحدوي الناصري (قومي)- حزب البعث العربي الاشتراكي (قطر سوريا)- حزب الحق (شيعي) - اتحاد القوى (شيعي).