احتشد عشرات الآلاف من أبناء مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، عصر الأحد 21/3/2010م في ساحة الحرية استجابة لدعوة فروع أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي بحضرموت للمشاركة في مهرجان يطالبون فيه بإطلاق سراح كافة معتقلي النضال السلمي والرهائن في سجون النظام وتضامناً مع قناة الجزيرة وطاقمها واحتجاجاً على الممارسات القمعية ضد أبناء المحافظات الجنوبية .
وفي المهرجان الذي حضره قيادة أحزاب اللقاء المشترك و التجمع الوحدوي ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء المجالس المحلية، ألقى النائب محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت كلمة حيا فيها الجموع المحتشدة في هذه الساحة ومعتبراً أن هذا الحضور هو بمثابة لوحة مضيئة في ظل الغطرسة والاستبداد للنظام وأن القيم ما تزال موجودة في حضرموت .
وأشار باصرة : إلى أن المشترك سيقف مع كل المعتقلين وفي كل السجون مشيراً إلى أن أعداد السجناء كبير، كما أن وقوفنا اليوم مع أمهات المعتقلين الذين في يوم عيدهم يعتصر قلوبهن ألماً لفراق أبنائهن، كما نقف مع كل الملاحقين ومن ضمنهم الأخت توكل كرمان، ونقول لهم إن الناس ما زالوا معهم وسنقف معهم حتى تأخذ القضية الجنوبية حقها .
وتحدث عن الوضع المأساوي التي يعاني منها أبناء المحافظة من ما أسماه "عسكرة الحياة المدنية" وقال: كما نرفض أساليب المحكمة الجزائية والنيابة الجزائية فهي محاكم أمن دولة، فالقضاء ليس مستقل وهي مخالفة لكل الأعراف والقوانين .
وقال: نرفض كل ما حصل من تعذيب للمعتقلين، نرفض أن تكون حضرموت أبو غريب، وأن هذه المخالفات لن تسقط بالتقادم .
وطالب باصرة بالإطلاق الفوري لسراح كافة المعتقلين في جميع السجون دون قيد أو شرط، والتحقيق في من أمر بإطلاق الرصاص الحي في الفعاليات السلمية، كما طالب بإطلاق سراح ثمانية شباب قصر من أبناء حي الشهيد فوراً، كما طالب بمحاكمة كل من اقتحم مكتب الجزيرة واتلف وأخذ أجهزة البث وغيرها .
وأعلن باصرة أنه سيتم نقل الفعاليات السلمية لمشترك حضرموت لوادي حضرموت، سيؤن وتريم، طالباً من الناس أن تكون مع رموز التغيير مؤكداً أن التغيير قادم لا محالة ولكن بالنضال السلمي، رغم طول هذا الطريق ولكنه أمن، مشدداً إلى أن السلطة تجرهم إلى العنف ولكن لن ننجر إليه ونضالنا السلمي سيوصلنا إلى التغيير . كما أشار في نهاية كلمة لما يتعرض له إخواننا في فلسطين .
وألقت الأخت / توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود كلمة حيّت فيها أبناء حضرموت وكذا كل الصحفيين المعتقلين في سجون النظام وكافة المعتقلين.. وقالت: في طريقي من مطار المكلا مررت بمشهدين مروعين الأول جدار بشري من أجساد طلاب التعليم الأساسي يطالبون بإطلاق سراح زملائهم تحيط بهم جيوش من الأمنيين للانقضاض عليهم، ورأيت مدى الاضطهاد الذي يتعرض له أبناء الجنوب حتى غادر هؤلاء الطلاب مقاعد الدراسة والجلوس في الحر وتحت أشعت الشمس، والمشهد الثاني وفي يوم الأم رأيت الأمهات يعتصمن من أجل المطالبة بإطلاق سراح أبنائهن المعتقلين ..
وتطرقت في كلمتها عن التقارير الدولية التي تشير إلى وجود اعتقال المئات من أبناء حضرموت، وأعلنت توكل كرمان في المهرجان تضامنها مع معتقلي الحراك السلمي مشيرة إلى أن هذه جرائم حرب ولا تسقط بالتقادم .
كما ألقيت كلمة عن المعتقلين والرهائن ألقاها الأستاذ / عبد الله أحمد بن هامل رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بمدينة المكلا أشار فيها لما تعرض له من اعتقال هو وأخويه عماد وخالد بن هامل وأحمد باقحوم وغيرهم من المعتقلين مشيراً إلى ما تعرضت له أسرة آل بن هامل وخاصة الإعلامي الخلوق عماد أحمد بن هامل متسائلاً عن السبب المسوغ لما تعرضوا له .