arpo28

تنازع الزوامل الشعبية في حرب صعدة بين الحميرية والهاشمية

سجل الشعر والزامل -بالتحديد- حضورا قويا خلال حرب صعدة، إلا أن معظم ذلك الإنتاج -إن لم يكن كله- لم يتجاوز منطقة الحرب. الأسبوع الماضي أهداني أحد الزملاء عبر «البلوتوث» تسجيلا صوتيا لزامل حوثي ملفت للانتباه دفعني للبحث عن أعمال مشابهة في الإنترنت..

وهناك في كهوف ال "يوتيوب" فوجئت بما وجدته، إلا أن هذا المقطع مميز إلى درجة أنه استدعى الرد السعودي الفوري، كما بدأ يشيع عبر البلوتوث، وأحاول هنا قراءة زامل الحوثي باختصار شديد تقتضيه المساحة المحدودة، وبالحدود التي تسمح بها لغتي وذائقتي الأدبية المتواضعة، مادحا لما يستحق المدح من غير تعاطف، وقادحا لما يستحق القدح من غير تحامل، وأرجو أن يكون بمقدوري تناول الرد السعودي في العدد القادم بمشيئة الله تعالى..

ما نبالي..
ما نبالي ما نبالي ما نبالي . . واجعلوها حرب كبرى عالمية
حن قلبي للجرامل والأوالي . . والله إن العيش ذا يحرم عليه
في سبيل الله ذقنا المر حالي . . يا مرحبا بالموت حي بالمنية
يا نجوم الليل في سود الليالي . . يا كواكب يا قمر يا شمس حيه
والله إن الحرب ما منها مجالِ . . والكرامة في زناد البندقية
وايش ذنب حسين وابن البدر غالي . . ذنبه القرآن والا الهاشمية
والله إن حسين وابن البدر غالي . . كلنا نفداه واحنا له فدية
من بغانا فاسئلوا عن الجبال . . فوق روس الشامخات الحميرية
من جهلنا شافنا عن القتال . . مثلنا ما عاش مجهول الهوية

شرع بالبيت الأول يشير فيه إلى حجم الحملة العسكرية التي بدت من الضخامة بمستوى يبرر له تصويرها وكأنها تكاد تكون حربا عالمية كبرى، ليجعل من هذا البيت قاعدة للقصيدة يؤسس من خلالها ل "المظلومية" التي يستند عليها الحوثي. لكن البكاء والاستناد على المظلومية معيب في شعر الحماسة عند الحرب، ما حمله على التوفيق بين الترويج للمظلومية وبين إظهار القوة في مقاومة هذا الشعور بالانكسار الناشئ عن الإحساس بها، ليكرر ثلاث مرات عدم مبالاتهم بما يتعرضون له «ما نبالي، ما نبالي، ما نبالي»، بل وجعل من هذا الشطر أساسا للقصيدة في الوزن والقافية، وهو كالخيط الذي يضعه البَنّاء عند الشروع في البناء.

هنا ينازعه شعوران: شعور بالانكسار الناشئ عن المظلومية التي يروج لها وشعور بالحماسة للحرب التي يروج لها أيضا، والمقام يقتضي منه تغليب الثاني، وهو ما فعله بجدارة ليشرع بالبيت الثاني:

حن قلبي للجرامل والأوالي
والله إن العيش ذا يحرم عليه

أن يفضل هنا ذكر «الجرامل» و»الأوالي» على أسلحة أخرى أكثر تطورا امتلكها الحوثي مبكرا، فلأنها السلاح الشخصي الذي لا يستغني عنه مقاتل ولو كان في فرقة المدفعية أو غيرها، وهي مصدر أمانه في المعركة ومنها يستمد ثقته بنفسه ويرتبط معها بعلاقة حميمية.

كما أن الجرامل والأوالي تحمل دلالة رمزية تختزل كل أنواع السلاح، ورمزية هذا السلاح تشبه رمزية السيف الذي ما يزال يستخدم في هذا النوع من الشعر وإن لم يكن يستخدم في القتال.

لمس الشاعر أن للشطر الأول من هذا البيت إيحاء غير مرغوب فيه، وهو أن حنينه للسلاح يظهره كطرف بادئ في الحرب، وبما يتعارض مع منطق الحوثي، وحتى يقطع الطريق أمام هذا الإيحاء السلبي أتى بالشطر الثاني: «والله إن العيش ذا يحرم عليه». وذلك طليا لإيحاء جديد يغلب الأول، إذ يصور بهذا الشطر أن حنينه للسلاح ولجوءه إليه إنما كان مفروضا عليه جراء العيش تحت الذل والإهانة، وهو العيش الذي حرمه على نفسه. ومن هنا أراد أن يكسب حربه شرعية. وما دامت في سبيل مناهضة الظلم وإحقاق الحق فقد أصبحت حربا في سبيل الله، ليترجم هذا في البيت الثالث:
في سبيل الله ذقنا المر حالي
يا مرحبا بالموت حي بالمنية

وبعد أن أسس قصيدته على المظلومية كما أسس حربه، وبعد أن شرح أسبابها وكساها بشرعية الحرب في سبيل الله، تقدم إلى حرف الجبل وفتح ذراعية في الهواء كأنما يريد أن يتأبط الكون متوعدا بحرب مفتوحة، فإذا به يتحول بعيدا موجهاً خطابه للنجوم والشمس والقمر والكواكب يحشدهم للنصرة، وكأنما استجابوا له وأقبلوا نحوه فقام يفسح لهم ويحييهم تحية عزيز قادم:

يا نجوم الليل في سود الليالي
يا كواكب يا قمر يا شمس حيه

حرب مفتوحة على امتداد الزمان، على ضوء النجوم في الليالي السود، على ضوء القمر في الليالي البيض، على ضوء الشمس ما دام النهار!! وإذن فهي الحرب التي لا مجال لتحاشيها، ومن هنا جاء الشطر الأول من البيت التالي شارحا هذا المعنى بوضوح: «والله إن الحرب ما منها مجالِ»، ثم كأنه احتاج للتذكير بأنه ليس من قرر الحرب ابتداء، ولا لجأ إليها اعتداء، وإنما هي خيار مفروض لاسترداد الكرامة المنتهكة، فقال لإيصال هذا المعنى في الشطر الثاني: «والكرامة في زناد البندقية»، أو كأنه أورد هذا الشطر الذي يتضمن هدف الحرب ليبرر خوضها المرير الذي تخافه النفوس.

حرف واحد.. ولكن!
أتخطى البيت السادس الذي يقول: «وايش ذنب حسين وابن البدر غالي -ذنبه القرآن والا الهاشمية». وعلى أن أعود إليه لاحقاً.. يقول في البيت السابع:
والله إن حسين وابن البدر غالي
كلنا نفداه واحنا له فدية

ربما قيلت هذه القصيدة قبل مقتل حسين الحوثي حتى يستحق الفداء، لأنه لا يفدى إلا الحي، ثم ظهرت أواخر الحرب السادسة كما يفيد الرد السعودي، ولكن هذا الاحتمال ليس صحيحا بالضرورة، والأقرب أنها حديثة وحسين الحوثي هنا هو رمز اسمه يستهيج الحماسة في النفس وفي قلوب الأنصار. إلى ذلك، فربما أن فداء حسين الحوثي بعد مقتله يعني فداء قضيته التي قتل من أجلها، وربما أنه يقصده هو شخصيا طلبا للشرف ولو كان شرفا شكليا، ولا يزال جاريا على الألسن اليوم أن يقول الواحد منا عند ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم: فداك أبي وأمي. نقول ذلك -كما كان يقول الصحابة في حياته- من باب أن فداءنا له هو فداء لمنهجه ودينه وسنته، وهو أيضا تعبير عن الحب وطلبٌ للشرف إذ نعبر له بذلك امتداحا ونحاول -بين ذلك- أن نرفع أقدارنا إليه ولنعبر عن صدق انتمائنا له صلى الله عليه وسلم.

يقول صاحب الزامل: «كلنا نفداه»، ثم يردف بجملة ثانية: «واحنا له فدية»، وهذه الجملة الثانية تكرار للأولى لا تفيد معنى جديدا، إلا أن التكرار يفيد التوكيد أولا، ويشي بإصرار الشاعر على المعنى بما يحمله على التعبير عنه بأكثر من صيغة، والذي يزيد من رفعة هذا البيت هو الشطر الأول الذي يقول: «والله إن حسين وابن البدر غالي»، وهنا أقف مليا أمام حرف العطف «الواو»، وأتساءل: لماذا قال: «حسين وابن البدر» ولم يقل: حسين ابن البدر؟

من حيث الوزن، هو محتاج لحرف متحرك بعد نون «حسين»، وظاهر الأمر أنه أدخل الواو استجابة لضرورة وجود حرف متحرك يقتضيه الوزن، والحقيقة ليست كذلك، فقد كان يستطيع أن يقول «ابن البدر» مع تحويل همزة الوصل إلى همزة قطع مكسورة، وهذا الأقرب إلى اللسان عند سبك القصيدة، إلا أنه تجاوز ذلك وأتى -بقصد أو بدون قصد- بحرف الواو ليعطي البيت أبعادا في غاية الجمال:

> أن حسين ابن البدر هو شخص واحد، لكنه عندما يعبر عنه ب»حسين وابن البدر» يصبح شخصين اثنين: الأول هو حسين، والثاني هو ابن البدر، وكلا الشخصين شخص واحد.
> حرف الواو الذي عدّد الشخص الواحد، أو أتاح تكرار اسمه، فيه تعبير بالغ الدقة عن الحب، وفيه استمتاع بترديد الاسم أكثر من مرة تلذذا بذكره، وهذه قضية شواهدها كثيرة في شعر المراثي والغزل وأحد أبرز الشواهد التي يوردها اللغويون عند هذه النقطة هو ترديد كلمة «الغضى» في رائعة مالكة ابن الريب الشهيرة.

في «حسين وابن البدر غالي» يمتدح حسين لأنه حسين، ويمتدحه لأنه «ابن البدر»، فهو مستحق للثناء مرتين: مرة لأنه حسين ومرة لأنه ابن البدر. إلى ذلك، لما استحق الثناء والمنزلة الرفيعة في القلب لأنه ابن البدر فمعنى ذلك أن البدر (أي والده بدر الدين) هو أيضا «غالي» ومحبوب لدرجة أن ابنه حسين استحق جزء من تلك المكانة لمجرد أنه ابنه. وما دام الأمر كذلك، فإن عبدالملك الحوثي الذي تجاوزه الشاعر يستحق من الحب والمكانة قدرا مماثلا لنصيب حسين لأنه ابن «البدر» أيضا..

ربما يقال إن عبدالملك الحوثي لا يدرك هذا المعنى الدقيق المخبوء بين السطور أو وراءها، كما أن الشاعر قد لا يقصد هذا المعنى من جانبه أيضا، وإذا سلمنا بهذا فإننا ننسف كل ما استنبط من المعاني واللطائف الواردة في الشعر لأن الشعراء لم يقصدوها، والحقيقة أن هذه المعاني تفيض بها نفوس أصحابها، فتعبر عنها ألسنتهم، وتخفى -في الغالب- على عقولهم، وذات الأمر بالنسبة للمتلقي، فالمعنى يقع في نفسه فيشعر به وقد لا يفهمه عقله في الغالب.

فوق ذلك، كان يسعه أن يقول مثلا: والله إن حسين بدرالدين غالي، ويستقيم له الوزن ويتسق له المعنى، لكنه لم يقل ذلك وذهب به لسانه إلى الصيغة التي عبر بها -وهي الأبعد عن اللسان- من أجْل النواحي البلاغية الواردة آنفا، وفضلا عن ذلك استخدم لفظ «البدر» ب»ال» التعريف فمنح اسم «بدر» تعريفا جديدا ب»ال» التعريف بدلا من التعريف بالإضافة فوق كونه معرفة أصلا لأنه اسم علم، والتعريف ب»ال» أرقى من التعريف بالإضافة. وغدا اسمه الجديد «البدر» إضافة إلى ما سبق مطابقا لاسم القمر المكتمل بما يوحي بتشبيه لا يردُ إلا في سياق المدح.

كما أن هذا التكرار للجمل يتبطن فائدة أخرى مفادها أنك لا تقول «فداك أبواي يا رسول الله»، وإنما تُعدّد: «فداك أبي وأمي»، وهذا بالرغم من أن «أبواي» لفظ مثنى يفيد ذات التعدد الذي يفيده لفظ «أبي وأمي»، ذلك أنه -في النهاية- لفظ واحد، واللفظ الواحد -وإن أفاد التعدد- لا يشبع النفس ولا يستغرق المعنى الذي تريده، و»الزيادة في المبنى زيادة في المعنى» بحسب القاعدة اللغوية. وشبيه بذلك أبيان حسان بن ثابت التي يخاطب بها أبا سفيان قبل إسلامه منافحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فإن أبي ووالده وعرضي
لعرض محمد منكم وقاءُ

إن هذه المعاني لا يختص بها شعر الفصحى دون العامية، فهي معان تترجم المشاعر ولا فرق بين فصحى وعامية، ويمكن الاستشهاد هنا بهذا البيت الشهير من الموروث الثقافي:
حسي مع احمد وحس احمد معي
ومرقحوا احمد كما احمد مولعي
فقد ورد فيه اسم المحبوب «أحمد» مكررا أربع مرات، ولا يداخلك شعور باستهجان هذا التكرار إن لم تشعر باستحسانه واستعذابه.

صراع الهويات

من بغانا فاسئلوا عن الجبال
فوق روس الشامخات الحميرية

يؤكد هنا مجددا أنهم ليسو طرفا مبتدئا للحرب ولا معتديا، وأن بأسهم فقط على من «بغاهم»، أي على من قصدهم بالأذية، بل ليس تأكيدا فقط على هذه النقطة التي يحرص الحوثي على تأكيدها باستمرار، وإنما هو استمالة لقلوب الناس إذ ترسخ لديهم مشروعية دفاع الإنسان عن نفسه، وهو مبدأ ثابت في كل زمان ومكان وفي مختلف الثقافات بما في ذلك عصور الجاهلية التي أثبت الرواة من أشعار أهلها كثيرا في هذا المعنى لا مجال لتتبعه، ويحضرني في ذلك قول عمر بن كلثوم في معلقته الشهيرة بعد أن قتل عمرو ابن هند في منزله وظهر في صورة المعتدي:

ألا لا يجهلن أحد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا

يقول: «فاسألوا عنا الجبال»، ولا يخفى ما في الجبال من القوة والصلابة والرفعة والشموخ، وجميعها معان أرادها الشاعر وعبر عنها بالشطر التالي: «فوق روس الشامخات الحميرية». وهنا عند ذكر الاعتداء بالنسب الحميري لنا وقفة.

لم يفخر الشاعر بالانتماء للدين، ولا للمذهب، ولا لقريش، ولا لبني هاشم، وإنما افتخر واعتدّ بانتمائه الحميري، فهو إذن شاعر من القبائل المصطفة مع الحوثي وليس من الصف الأول. إلى ذلك فإن افتخاره بالحميرية إشارة إلى أنه هو نفسه صاحب قضية يقاتل من أجلها ليست بالضرورة تلك التي يقاتل من أجلها الحوثي، وله منطلقات ليست ذاتها منطلقات الحوثي، وإن بدا في الظاهر أنه يقاتل معه من أجل قضيته، وينطلق من منطلقاته!! والبيت أظهر معنى سياسيا عميقا لا مجال للاسترسال فيه وقد سبق الحديث عنه في أعداد سابقة.

هنا أدرك الشاعر بعقله -فيما يبدو- لا بسليقته أنه وقع في خطأ فادح حين أورد قضيته وحين جعل نفسه «الحميرية» كيانا مستقلا عن كيان قيادة الحوثية «الهاشمية» وكان عليه أن يتدارك الخطأ، لكن اللحظة فاتت، وشيطان الشعر انصرف واختفى عن أنظاره، فتصرف «تصرفا عسكريا» فراح يولد من البيت السابع بيتا آخر يتدارك به هذا الأمر، ليقول:
وايش ذنب حسين وابن البدر غالي

ذنبه القرآن والا الهاشمية
ولم يزد على تحريف بسيط مطلع الشطر الأول مكررا ذات اللفظ «حسين وابن البدر غالي»، ومكررا في الشطر الثاني لفظ «ذنبه» الوارد أول البيت، ولم يكن يهدف من وراء هذا البيت إلى أكثر من ذكر «الهاشمية» تداركا لخطأ إفراد «الحميرية» كما سبق. وأما لفظة «القرآن» فليست إلا لملء الفراغ لا أكثر.

لقد جاء هذا البيت معتمدا في ألفاظه على البيت السابع، تماما كما أن الهاشمية «الحوثي» يخوضون الحرب اعتمادا على الحميرية «القبائل»!

وأغلب ظني أن هذا البيت السادس الذي تخطتيه سابقا قد أقحمه الشاعر إقحاما، وجاء بعد فراغه من قصيدته وبعد انصراف الهاجس وشيطان الشعر، وأنه تعمد أن يقدمه ويضعه في الترتيب السادس رغم أنه مولد من البيت السابع، وذلك حتى يقدم الهاشمية على الحميرية، لأنه لو تقدم لفظ الحميرية ووقع في النفس فإنه سيلفت انتباه السامع ويستحكم المعنى في عقله ويفرض نفسه في المقام الأول.

في هذا البيت المصطنع «والمتسلل» إلى القصيدة جاءت جملة «وابن البدر غالي» ركيكة لا تتسق مع البيت إلا أن تكون جملة اعتراضية وبلا معنى يستحق، ويستطيع الشخص البسيط بشيء من التأمل أن يدرك رفعة هذه الجملة في البيت السابع الذي أشرف عليه شيطان الشعر، وبين وضاعتها وركتها في هذا البيت السادس المقحم بغباء شديد، وكان الأولى بالشاعر أن يصون هذه القصيدة الرفيعة عن هذا الخلل.
يختتم الشاعر قصيدته ب:
من جهلنا شافنا عن القتال
مثلنا ما عاش مجهول الهوية
وواضح أن هذا البيت جاء إفرازا للشعور بالتيه الحميري، وهو مسبوك سبكا قويا ومتينا، وقوله «مثلنا ما عاش مجهول الهوية» يحمل معنى رفيعا عندما يكون الكلام على العموم، لكن عندما يكون الحوثيون هم المقصودين به فإنه ينقض المظلومية التي استند عليها في قصيدته كما استند عليها في الحرب، وينقض مبدأ الدفاع عن النفس الذي يتشدق به..

وخلاصة ما يعنيه هذا الشطر هو: مثلنا له إطار وخصوصية فنحن لا نعيش مجهولين، بل لا بد أن يعرفنا القاصي والداني، ولا بد أن تكون هويتنا هي العليا وهوية الآخرين هي الدنيا. وإذن فآخر ما تضمنته القصيدة جاء ينقض أولها!!

زر الذهاب إلى الأعلى