أرشيف محلي

إصابة 20 شخصاً أثناء تفريق الأمن لموكب تشييع بالضالع

أكدت مصادر محلية بمحافظة الضالع جنوبي اليمن إصابة جريحا واعتقال العشرات من المواطنين صباح اليوم خلال محاولة تشييع جنازة قتيل الحراك (سيف علي سعيد) الذي قتل الخميس الماضي.

وقالت المصادر لموقع "الصحوة نت" الإخباري التابع لحزب الإصلاح إن قوات أمن اللواء 35 مدرع باشرت إطلاق النار على المواطنين الذين شاركوا في التشييع عند وصول موكب الجنازة إلى منطقة قريبة من اللواء 35مدرع من قبل أفراد اللواء ما أدى إلى إصابة 20شخصا 8 منهم بإصابات طفيفة.

وأشارت المصادر إلى أن اثنين ممن أصيبوا بإصابات بالغة تم إعادتهم في منطقة رأس النقيل بعد محاولة إسعافهم إلى مدينة عدن نظرا لخطورة الإصابة، الأمر الذي أدى إلى إعادتهم إلى أحد مستشفيات مدينة الضالع.

وأكدت ذات المصادر أنه تم اعتقال مدير عام الشؤون الاجتماعية بالمحافظة "محمود المحمودي" ومدير تربية بمديرية الضالع، كما تم مصادرة حوالي 150دراجة نارية من الذي كان يستقلها المشيعون للجنازة.

وكان أنصار الحراك الجنوبي بمحافظة الضالع تمكنوا صباح الخميس المنصرم من تشييع جنازة القتيل "عبد الحكيم أحمد عبادي المعروف ب"قيراط" بالتزامن مع فعالية يوم الأسير التي يحييها الحراك الجنوبي كل يوم اثنين وخميس.

وأكدت مصادر محلية ل "الصحوة نت" حشد كبير من أتباع الحراك تمكنوا صباح الخمس من التشييع القتيل "قيراط" ودفن الجثة في مقبرة المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة وتحذيرات أمنية للسكان من المشاركة في أي فعالية غير مرخص لها قانونيا, فيما أجلت قوى الحراك تشييع "سيف علي سعيد" حتى وقت آخر بعد أن منعت قوات الأمن المشيعين من الوصول إلى مستشفى النصر حيث ما زالت جثته في ثلاجة المستشفى .

ووفقا لذات المصادر فقد جرت مراسم التشييع في ظل الانتشار المكثف لقوات الأمن التي تواجدت بكثافة في مداخل المدينة وشوارعها وإقامه العديد من النقاط العسكرية والأمنية ومنع المواطنين حيث تمكن المواطنون من استلام الجثة من ثلاجة المستشفى رغم الحاجز الأمني والحراسة المشددة على المستشفى المكون من 20 جنديا والذي عجز أمام الحشد الكبير من الناس ولم تحدث أي مصادمات.

ورفع المشاركون في المظاهرة والتشييع صور القيل عبد الحكيم وأخرى لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض, والمعتقلين الذين يطالبون بالإفراج عنهم من سجون السلطة .

وكان قيراط قد أصيب بجراح خطيرة في منطقة الرأس بعد تعرضه لرصاص قوات الأمن في مصادمات الـ11 من مارس الجاري نقل على إثرها لمستشفى النقيب بعدن، وظل في غرفة العناية المركزة لعدة أيام قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في 16 من الشهر الجاري ورفضت الأجهزة الأمنية تسليم الجثة لذويها لدفنها في مسقط رأسه بمدينة الضالع والتحفظ عليها منذ ذلكم خشية استغلالها من قبل الحراك وحولت إجبار أسرته على دفنه مساء الثلاثاء الماضي إلا أنها لم تفلح في ذلك.

Back to top button