أكد الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أن ما أثير في بعض وسائل الإعلام حول عدم جاهزية لاستضافة بطولة خليجي 20 المقررة في مدينة عدن وتثبيته في البحرين ليس له أي أساس من الصحة.. واصفاً إياه ب"الزوبعة الإعلامية"..
جاء ذلك بعد نشر جريدة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الخميس خبراً نسبته إلى مصادر أسمتها "مطلعة موثوقة"، أن قرارا سيصدر خلال الأيام القليلة المقبلة بسحب استضافة بطولة كأس الخليج العربي للمنتخبات لكرة القدم في نسختها العشرين من اليمن وإقامتها في البحرين..
وقال العيسي في تصريحات نقلتها جريدة "الثورة" الرسمية إن "البطولة مقرة في اليمن بموجب قرار أصحاب السعادة والسمو رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم خلال مؤتمرهم غير العادي الذي عقد بصنعاء خلال الفترة (23-25) ديسمبر 2009م والذي جاء بناء على تقرير اللجنة الثلاثية المكونة من أمناء سر اتحادات السعودية والإمارات وسلطنة عُمان الذي أكد التحضيرات المكثفة لدورة الخليج العشرين وأن المنشآت الخاصة بالبطولة أصبحت شبه جاهزة".
منوهاً إلى أن اليمن أن اليمن قطعت شوطاً كبيراً في مرحلة الإعداد والتحضير لاستضافة بطولة خليجي 20 المقررة في مدينة عدن خلال الفترة (22 نوفمبر – 6 ديسمبر) 2010م وأن نسبة الانجاز في العديد من المنشآت الرياضية والمرافق الخدمية والإيوائية تجاوزت أكثر من (75%) وسيتم الانتهاء من جميع المنشآت قبل موعد انطلاق البطولة.
مبيناً أن الملاحظات التي أبدتها اللجنة الخليجية خلال زيارتها الأخيرة لليمن في 5 إبريل الجاري سيتم الأخذ بها وتجاوز أي قصور في سير العمل خلال الـ45 يوماً القادمة خاصة في بطئ العمل في أحد الملاعب الرئيسية حيث سيتم تكثيف العمل والاسراع في وتيرة التنفيذ بما يضمن إنجاز المشروع بحسب البرنامج الزمني المعد مسبقاً وبحسب العقود المبرمة مع الشركات المنفذة للمشروع والتي تؤكد تسليم المنشأة قبل موعد البطولة.
منوهاً بأنه خلال الزيارة القادمة للجنة الخليجية بعد شهر ونصف ستظهر منشآت خليجي 20 بصورة مختلفة حيث سيتم افتتاح العديد من الملاعب خلال شهر مايو المقبل ومنها ملعب نادي التلال بحقات بمدينة صيرة البالغ تكلفته 850 مليون ريال ، وملعب نادي شمسان بمديرية المعلا البالغ تكلفته 250 مليون ريال ، وملعب نادي الشعلة بمديرية البريقة البالغ تكلفته 300 مليون ريال ، وملعب نادي شباب المنصورة بمديرية المنصورة البالغ تكلفته 250 مليون ريال .. وغيرها المرافق الخدمية الأخرى..
موضحاً بأن إستاد 22 مايو الدولي بعدن أصبح شبه جاهز كونه ملعب حديث وتم افتتاحه عام 2003م ولكن لجنة الإعداد والتحضير لبطولة خليجي 20 حرصت على تأهيله بشكل أفضل بتكلفه أربعة مليارات وأربعمائة مليون ريال كونه الملعب الرئيسي للبطولة وسيقام عليه حفلي افتتاح واختتام البطولة وقد تم الانتهاء من تنفيذ المنصة الرئاسية بالملعب وكذلك تأهيل غرف اللاعبين والحكام ويجري العمل حالياً في إنشاء كابينات التعليق والاستوديو التحليلي .. وسيتم قريباً البدء بتنفيذ طبقة الترتان في أرضية الملعب تمهيداً لتعشيبه وكذلك البدء بتركيب المقاعد بالمدرجات حيث سيكون الملعب جاهزاً ما بين الفترة (30 يونيو إلى 17 يوليو) 2010م من حيث الأرضية ومقاعد المدرجات والغرف الملحقة ، وما يتبقى المواقف والساحات والمساحات الخضرات المحيطة بالملعب والتي سيتم تنفيذها خلال فترة ثلاثة شهور بحيث يتم الافتتاح للاستاد بصورة نهائية منتصف أكتوبر المقبل.
وأشار إلى أن العمل في منشآت خليجي 20 سواء المنشآت الرياضية أو المرافق الخدمية يسير وفقاً للبرنامج الزمني ولا يوجد ما يثير الخوف والقلق خاصة وأن التحضيرات تحظى بإهتمام ومتابعة مباشرة من فخامة رئيس الجمهورية كون البطولة الخليجية ستقام لأول مرة في اليمن وهو ما يتطلب تحقيق استضافة متميزة.
مستغربا من إثارة الشائعات والتشكيك من قدرة اليمن على استضافة البطولة في الوقت الذي يجب أن يكون هناك مواقف داعمة لليمن خاصة وأن الهدف الذي أنشئت من أجله البطولة الخليجية هو تأهيل البنى التحتية الرياضية وقد واجهت العديد من دول الخليج صعوبات كبيرة في استضافة دورات الخليج لكن مع توفر المنشآت فقد حققت النجاح والتميز في الاستضافة.