شيع المئات من المواطنين في مدينة ردفان جنوبي اليمن أمس جثامين ثلاثة من عناصر الحراك الجنوبي لقوا حتفهم في مواجهات مع القوات الحكومية الشهر الماضي..
وانطلق موكب تشييع القيادي البارز في الحراك صالح الحدي اليافعي وابن شقيقته وكذا محمد الجعوف ردفان من امام مستشفى خلدون بحلج وانتظرته الجماهير في مثلث العند حتى مقبرة الشهداء..
ورفعت الجماهير صوراً للزعيم الحراكي علي سالم البيض إلى جانب صور الشهداء وكذا شعارات حماسية تطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتلهم..وكان في مقدمة المشيعين العديد من قادة الحراك أبرزهم الدكتور ناصر الخبجي وطماح الصلاحي..
ودعا النائب السابق للرئيس اليمني على سالم البيض عبر رسالة صوتيه بالهاتف، إلى تحويل مراسم التشييع, إلى مناسبة لـ"الغضب الجنوبي العارم" ليرمي "الاحتلال إلى مزبلة التاريخ, ويطرد المرتزقة الجدد وتجار الحروب والقتل".
وفي الضالع ذكرت مصادر محلية إن السلطات الأمنية بالمحافظة عززت من إجراءاتها الأمنية خصوصا بمدينة الضالع "لإفشال مخطط أنصار الحراك الجنوبي بتنفيذ عصيان مدني اليوم الاثنين". وأوضحت المصادر أن أنصار الحراك الانفصالي يقومون بتوزيع منشورات تدعو المواطنين بالمحافظة إلى التجاوب مع قرار العصيان والبقاء في منازلهم.
وكان محافظ الضالع اللواء علي قاسم طالب أكد، ليل السبت/الأحد، أنه سيتم "اتخاذ الإجراءات القانونية على كل من يحاول تهديد المواطنين أو إرغامهم على إغلاق محالهم ومنشآتهم الخاصة تحت أي مسمى".وقال المحافظ طالب إن أي "عناصر ترتدي اللثام تعتبر هدفا لأجهزة الأمن"، مؤكدا أن "الضالع ترفض أي دعوة تهدف للإضرار بالمحافظة وأبنائها ومصالحهم".