كشف أحد القياديين في الحراك بجنوبي اليمن عن اتساع الخلافات بين القيادات الحراكية والتي وصلت حد الرغبة في محاكمة الآخر وبلوغ الاتهامات بينهم ذروتها..
ففي مقابلة صحفية مع موقع المصدر أون لاين، شن المحامي محمد مسعد العقلة الذي يقود ما يسمى بالمجلس الوطني في الضالع هجوما عنيفا على الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي علي سالم البيض، مبديا رغبته في محاكمته واتهامه بتبديد الأموال لتمزيق الحراك وتأليب بعض قياداته ضد البعض الآخر، نافيا أن يكون البيض ممثلا شرعيا للجنوب، وأشار في المقابلة إلى أنه لولا التصالح والتسامح والعفو عن كل من أساء إلى الشعب لكان من أولوياته محاكمة البيض لما اقترفه بحقه في الماضي وما يقترفه بحقه اليوم من تمزيق الجنوب
موضحا أن ظهور البيض كان سببا في تمزيق الحراك وتراجع الكثيرين عن الحراك خوفا من عودة الماضي الذي يعد البيض تجسيدا له، وقال :" قبل ظهور البيض كان الحراك يمضي إلى الأمام ومكونات الحراك المجلس الوطني وتاج واتحاد الشباب ونجاح تنسق أعمالها وتوحد دعواتها وكانت على وشك إعلان الجبهة المتحدة وفقا لبرنامج سياسي موحد إلا أن ظهور البيض حال دون ذلك، وذلك بانحيازه إلى بعض القيادات وإلى إعلان كيان آخر دون الرجوع إلى المكونات وبدون برنامج سياسي تحت مسمى مجلس الثورة مما أدى إلى الصراع بين مكوناته وتحول نضالها من النضال ضد "..." إلى الصراع من أجل البقاء وإثبات الوجود وحمل على عاتقه أيضا القضاء على مكونات الحراك وخاصة التي لديها برامج سياسية، وذلك من خلال دعوته أي البيض إلى تشكيل قيادة شعبية تتكون من فرد في كل محافظة تسمى بالقيادة الميدانية تتواصل معه شخصيا وبدون برامج سياسية، وظهور البيض أيضا أوجد التوجس والخوف من عودة الماضي لدى الكثيرين.
مضيفا أن البيض هو من حدد موقفا عدائيا منها وهاهو اليوم يمزق المكون الذي أعطاه الشرعية لتعدد أسمائه وزرع الخلاف بين قياداته يدعم بعض القيادات ضد الأحزاب
لافتا إلى أن قيادات سابقة أخرى في الحراك بدافع العاطفة والحماس ظنت أن بيد البيض الخلاص وهي تعلم أن البيض هو من رماهم إلى التهلكة ولكنهم يجهلون أنه ليس بمقدوره إنقاذهم منها، وأكد أن البيض لن ينقذ الشعب وهو الذي ألقاه في غيابت الجب ( في إشارة إلى المحافظات الجنوبية )
واتهم العقلة البيض بتسخير المال لتأجيج الخلافات بين قيادات الحراك ودعم شخصيات ضد أخرى قائلا :" كنا نأمل من البيض أن يسخر المال من أجل الجنوب ودعم نضاله من خلال رعاية أسر الشهداء ودعمها وعلاج الجرحى ومواساة المعتقلين والأسرى ولكن للأسف فمال الجنوب يستخدم لتمزيق الجنوب من خلال دعم بعض الشخصيات ضد أخرى ومكون ضد آخر.