اقيمت الأحد احتفائية ببيت الثقافة تكريما لذكرى رحيل ابي الاحرار محمد محود الزبيري حضرها الدكتور عبدالعزيز المقالح والدكتور حسن والشيخ حمير الاحمر وعدد من الشخصيات الوطنية ألقيت فيها العديد من الكلمات المعبرة..
نشوان نيوز ينفرد بنشرد كلمة الأستاذ زيد الذاري في تلك الاحتفائية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه..
الاخ الشيخ حمير بن عبدالله بن حسين الاحمر نائب رئيس مجلس النواب, الوالد الهامة الوطنية الكبرى الاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية -الدكتور حسن مكي مستشار رئيس الجمهورية, معالي وزير الثقافه اصحاب السعادة السفراءالاخوة والاخوات الحاضرون جميعا..
في البدء احب ان اتقدم بالشكر الجزيل لمن بادر وسعى وشارك في احياء هذة الذكرى ذكرى استشهاد ابو الاحرار الشهيد محمد محمود الزبيري رحمه الله والشكر موصول لراعي الاحتفاء الاخ الشيخ حمير عبدالله بن حسين الاحمر نائب رئيس مجلس النواب تظللنا جميعا انفاس رمز الوفاء والامتداد الطبيعي لارث الاحرار وحامل رايتهم ورسالتهم والمؤتمن على خطهم ونهجهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله.
ايها الاباء.. الخوة والاخوات.. ان احياء ذكرى استشهاد ابو الاحرار هي احياء لكل قيم الخير والعطاء والتضحية والفداء ووقفة وفاء وعرفان لمسيرة عظمائنا وما قدموه في سبيل الوطن والشعب. كما ان احياءمثل هذه المناسبات للاباء المؤسسين من المناضلين والثوار هي احياء وتكريس وترسيخ وتجذير لمعاني وقيم الولاء الوطني ولروح الانتماء لليمن الحر الواحد والمتحد ولمبادئ واهداف الثوره والجمهورية الخالدة.
اننا ونحن نحتفي بذكرى استشهاد ابي الاحرار نستحضر مسيرة حياته الاسثنائيه وما قدمه من اجل وفي سبيل احياء هذا الشعب واعتاقه من ربقة العبودية واخراجه إلى افاق الحياة والحرية والتطور. مسيرة رجل بعطاءاته الفذة وتضحياته الجليلة ومعاناته الدائمة بجلده الدؤوب وبايمانه الواضح وبيقينه الجلي بسيرته النقية وروحه الطاهرة، بعبقريته الفذة، بشعره المزلزل لعروش الطغاة والمستبدين, ان الزبيري لم يكن مجرد ثائر وحسب لقد كان رسالة حرية باذخة العطاء وعنوان ثورة حقيقية حررت الذاكرة والوعي اولا والارض والانسان من عبودية العباد إلى عبادة رب العباد.
ان على اجيال الحاضر والمستقبل ان تعي ان الزبيري ليس مجرد (شارع) يبدأ من خزيمة لينتهي باطراف عاصمة وطن طالما مد له الزبيري من شرايينه دما لا يزال وستظل ترتوي منه اصقاعه. مخلفا فينا كريات عز بيضاء بياض ارواح المجاهدين.
نعم هو الزبيري ابو الاحرار والحريه آمن بوطنه وشعبه واهبا كل سني عمره نضالا وجهادا سجنا ومنافي تشرد وفرقة عن الاهل والاحباب دون ان يقر له قرار أو تعتريه لحظة ضعف أو وهن حتى تحققت ارادته واثمر جهاده ونضاله بانبلاج فجر السادس والعشرين من سبتمبر وانتصار الثوره وقيام الجمهورة الخالدة مغيرا بذلك مجرى الدهر الذي لا يتغير. ليتوج مسيرة النضال بما ينسجم مع مقدماتها واهبا في النهاية قلبه الدامي فداء لوطنه وشعبه ذلك القلب الاطهر الذي صار مشروع انهر من ماء الحرية الزلال دون ان ينتظر عرفانا أو يبغي جاها أو يروم مصلحة فلم يكن له من هدف ولا غاية الا ايمانه بحرية الانسان واعتاقه ليعيش في حرية وكرامة لا تحدها سلطة عبودية الا للخالق عز وجل.
ان "ابو الاحرار والحرية" الشهيد محمد محمود الزبيري قد انطلق ومنذ بواكير عمره من هموم ومعاناة ابناء وطنه فكان يجري الاسى في دمه لحالهم فها هو يمزق حذاءه الجديد الذي اهداه اياه احد اقاربه مرددا بكل جوارحه الصادقه وهو الصادق دوما "كيف لي ان امشي بحذاء جديد يلمع وسط رفقة وجيرة وسكان حمى وبالتالي شعب من الحفاة العراة", ان نرى الزبيري وقد اكلت المنافي ما ابقت السجون من عمره فهذا شيء طبيعي في تاريخ وسيرة ومسيرة رجل عظيم واستثنائي كان بيقينه بالنصر يدهش حتى قوانين الطبيعة نفسها ويربك حساباتها ويحطم قواعدها وقوانينها فلقد حدد الاتجاه وصوب البوصلة حاملا زاده صلابة موقف ووضوح رؤية ورهانا صائبا ورابحا وبايمان غيبي مذهل ليعلم الاجيال والانسانية عموما ان الاحرار حينما يحملون اوطانا في قلوبهم وامما وشعوبا في ضمائرهم فانهم لا يساومون في قضاياهم وانهم لاهدافهم محققون و إلى غاياتهم واصلون وان ارواحهم ارخص ما تكون في سبيل ذلك حين تحلق في علياء المجد مجد التضحية لاجل الحرية الحرية بكل معانيها.
عذرا يا خالي العزيز عذرا يا ابا الاحرا ر والحرية ان قصرت امام هامتك وعظمتك كلماتي أو ارتعشت اناملي أو تهدج صوتي فمقام الاحتفاء بك واستحضار سيرتك العطره تتقاصر امامها الكلمات وتخر لها الهامات وتوجل من مهابتها القدرات.
عهدا ابا الاحرار ان نظل على خطك سائرين ولقيمك متمثلون وباهداف ثورتنا التي صنعتها ونحتها انت ورفاق دربك متمسكين وعن منجزاتها مدافعين ولمكتسباتها صائنين مهما ارتعب مِن تذكر الماضي البغيض الخائفون أو حن اليه الواهمون.. فقسما لن يعود لن يعود لن يعود.
بقلم
زيد محمد الذاري
[email protected]