أكدت مصادر رسمية قطرية الجمعة، أن أمير الدولة الخليجية، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمر بدفع الرواتب المتأخرة في جمهورية "جزر القُمر" عن التسعة شهور الماضية، على أن تُدفع خلال أبريل/ نيسان الجاري، دون أن تعلن عن قيمة تلك المتأخرات.
جاء قرار الشيخ حمد بن خليفة في ختام زيارته للدولة الواقعة غربي المحيط الهندي قرب الساحل الشرقي لأفريقيا، حسبما أكد مصدر مسؤول ضمن الوفد المرافق لأمير قطر، الذي يُعد أول زعيم عربي خليجي يزور الدولة العضو بجامعة الدول العربية.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن أمير قطر ورئيس جمهورية جزر القُمر، أحمد عبد الله سامبي، عقدا جلسة مباحثات رسمية بين وفدي البلدين الخميس، تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما شهدا التوقيع على اتفاقية إطارية لتنفيذ آلية لدعم الاستثمار والتنمية في جمهورية جزر القمر المتحدة، التي وقعتها حكومة الدولة الأفريقية، ممثلة في نائب الرئيس المكلف بالشؤون المالية، أكليل ظنين، مع البنك الإسلامي للتنمية، ممثلاً في رئيسة أحمد محمد علي.
وفي تقرير لها حول زيارة أمير قطر لجزر القُمر، قالت صحيفة "العرب" القطرية إن وفد اللجنة القطرية العربية قام بزيارة جزيرة "موهيلي"، التي تقيم فيها دولة قطر عدة مشاريع صحية وتعليمية ودينية واستثمارية، تساهم فيها "مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية - راف"، بمبلغ مليون دولار.
يُذكر أن جمهورية جزر القمر، التي تبلغ مساحتها نحو 1800 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل 863 ميلاً مربعاً، تُعد ثالث أصغر دولة أفريقية، بينما يُقدر عدد سكانها بحوالي 800 ألف نسمة، مما يجعلها واحدة من أعلى الدولة الأفريقية من حيث الكثافة السكانية.
كما أنها تُعتبر الدولة الوحيدة التي تشترك في عضوية كل من الاتحاد الأفريقي، والمنظمة الدولية للفرانكفونية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ولجنة المحيط الهندي، إلا أن المستعمرة الفرنسية السابقة تمتلك تاريخاً حافلاً بالانقلابات منذ حصولها على الاستقلال عام 1975.