في مؤتمر تحت عنوان "الإبطال الحقيقيين" قامت الوزارة الخارجية الهولندية بالتنسيق مع إذاعة هولندا العالمية بمؤتمر عارم وهام في يوم الاثنين والثلاثاء الموافق 19 و20 نيسان من العام الجاري في مدينة لاهاي العاصمة السياسية الهولندية وذلك من اجل الحوار والحديث وتبادل الآراء فيما يتعلق برعاية واحترام والدفاع عن حقوق الإنسان العالمي في كل أنحاء العالم.
وعلى هذا الإطار دعت الوزارة الخارجية مدافعين حقوق الإنسان من بلدان مختلفة، عربية والغير العربية ودعت الوزارة من جملتهما وفد أحوازي والناشط في مجال حقوق الإنسان والعضو في منظمة العفو الدولية لكي يمثل جمهورية الأحواز الديمقراطية رسميا كسائر البلدان المذكورة. والجدير بالذكر ان مسبقا وقامت الوزارة الخارجية الهولندية باعتراف رسميا ب جمهورية الأحواز الديمقراطية في تقرير لها في شهر كانون الثاني/ يناير للعام الجاري 2010 وقد تم نشر تلك التقرير على موقعها الرسمي للوزارة اعترفت بالأحواز وبالإنسان الأحوازي والظلم والاضطهاد ضد الشعب الأحوازي، عدم التكلم باللغة العربية، لغة ألام، اعتراف بثروة الأحواز المغنية بالبترول وجغرافية الأحواز العربية وعن اعتقال وتسليم قيادة ميعاد على يد النظام السوري إلى سلطات الاحتلال الفارسي واعتراف بالمناضل الأسير فالح العبدالله رئيسا لجمهورية الأحواز الديمقراطية.
وحضر الوفد الأحوازي ممثلا لجمهورية الأحواز الديمقراطية المؤتمر المكثف من مندوبين ألام المتحدة من جملتها سفير حقوق الإنسان، منظمة العفو الدولية بحضور الأمين العام للمنظمة السيد ادوارد نزارسكي، منظمة هيومن رايتس ووتش، مندوبين من السفارات العربية والغير العربية، مندوب شركة ميكروسوفت العالمية، ناشطين في مجال حقوق الإنسان كل من، المرآة السعودية، مندوبين حقوق الإنسان في أوزبكستان ، حقوق المرآة في كردستان، حقوق الإنسان في اليمن والجزائر وتونس وأفريقيا والعديد من الصحف الهولندية وعلى رأسهم إذاعة هولندا العالمية التي ترجمت المؤتمر مباشرا باللغة الهولندية والإنجليزية والصينية والأسبانية والعربية والتي بثت المؤتمر مباشرا على 38 بلدا.
ثم التقى ممثل جمهورية الأحواز الدكتور عدنان فالح العبدالله بسيادة وزير خارجية مملكة هولندا الدكتور" ماكسيم فرهاخن " الذي فتح المؤتمر في الساعة العاشرة صباحا في يوم التاسع عشر من نيسان. وعبر ممثل جمهورية الأحواز شكره وتقديره بالنيابة عن الشعب الأحوازي بعشرة مليون نسمة عربي أصيل على ما قامت به الوزارة الخارجية وسيادة الوزير دفاعا عن حقوق الإنسان وفي حضور وفود الأحزاب والمنظمات المشاركة قدم ممثل جمهورية الأحواز لسيادة الوزير صورة من داخل الأحواز وخاصة عما تمر به المرآة والطفل الأحوازي من رعب وإرهاب حكومي من قبل سلطات الاحتلال الإيراني المنظم وسجون وما يمر به الشعب الأحوازي من الاضطهاد فقر وفاقة شديدين وحرمانه من فرص التعليم والقضايا الصحية وهو على أرضة الغنية بكل الخيرات.
وبعد هذا فتح سيادة الوزير المؤتمر رسميا وتحدث على أهمية وجود منظمات حقوق الإنسان وأشار على عدم احترام حقوق البشرية في بعض البلدان ومن جملتها إيران، على عدم وجود حرية التعبير والصحافة وحرية الأديان. ثم جاءت دور الأمين العام للعفو الدولية في هولندا الشقيقة السيد ادوارد نزارسكي الذي أكد ما تحدثه به سيادة الوزير وطالب السيد نزارسكي مندوبين الأحزاب والدول والمشاركين في المؤتمر تعاونهم ومساندة العفو الدولية لتحقيق حقوق الإنسان وفي أثناء كلامه بث مقطع فليم حول السجين الصحفي الإيراني المعروف، السيد عماد باقي.
وبعد هذا تحدث كل من رئيس وزراء الأسبق السيد "رود لوبيرس" ، ثم البروفسور السيد "تيو فان بوفن" الذي كان من أحدى كوادر الأمم المتحدة آنذاك وتحدث على حقوق الأقليات في كل أنحاء العالم واستدعى ناشطين حقوقيين من عراق وأوزبكستان والجزائر وزيمبابوي وتونس لطاولة الحوار لإيصال رسالتهم لكل مدافعين حقوق الإنسان . ثم استدعت مجلة شهرزاد نيوز الإيرانية المتواجدة في مدينة "هيلفرسوم الهولندية" مندوب الأحواز لمقابلة بالصوت والصورة.
وفي النهاية ولختام المؤتمر استدعت مديرة إذاعة هولندا العالمية بعض من الناشطين في مجال حقوق الإنسان مندوب أوزبكستان ومندوب جمهورية الأحواز وقد تم افتتاح الموقع الجديد لقناة/إذاعة هولندا العالمية على يد الدكتور عدنان فالح العبدالله واستلم هدية باقة زهور تعبيرا لشكر وتقدير من قبل الإذاعة. فكان لمندوب جمهورية الأحواز الديمقراطية في المؤتمر حضورا فعالا ونشطا وعلى هامش المؤتمر أيضا لقد التقى المندوب بشخصيات دولية ورؤساء الأحزاب على مستوى عالي يشرح لهم عن سبب دعوته وحضوره المؤتمر والإجابة على استفسارات السائلين.
ومن الملفت للنظر هو عدم حضور العنصر الإيراني وتغيبهم عن المؤتمر سواء من النظام أو أحزاب إيرانية أخرى.