أرشيف محلي

هجوم انتحاري يستهدف موكب السفير البريطاني في اليمن

أعلن مسئولون يمنيون وبريطانيون إن انتحارياً يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة استهدف موكب السفير البريطاني لدى اليمن في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، وأسفر الانفجار عن مقتل المهاجم وإصابة ثلاثة أشخاص لكن السفير بخير، وقالت وزارة الداخلية اليمنية، إن الهجوم "يحمل بصمات القاعدة".

وذكرت وزارة الداخلية اليمنية أن السفير «تيم تورلوت» كان في طريقه إلى السفارة عندما وقع الانفجار، وقالت إن اثنين من المصابين هما مسئولا أمن كانا في سيارة شرطة ترافق موكب السفير والثالث كان من المارة.

وأكدت السفارة البريطانية وقوع انفجار محدود إلى جوار سيارة السفير، وذكرت في بيان أنه لم يصب كما لم يصب أياً من العاملين في السفارة، وذكرت أن السفارة ستظل مغلقة أمام الجمهور إلى أجل غير مسمى.

وقالت «شانتيل مورتايمر» المتحدثة باسم السفارة البريطانية في صنعاء،"نؤكد وقوع حادث هذا الصباح لأحد أعضاء السفارة... نعمل عن كثب مع السلطات اليمنية لتحري ما حدث، نؤكد أنه لم يسقط أي ضحايا بريطانيين أو من العاملين بالسفارة."

وذكرت وزارة الداخلية اليمنية نقلا عن أجهزة أمن أن المفجر الانتحاري كان شاباً يرتدي ملابس رياضية، وقالت إن شدة الانفجار مزقت جسده إلى أشلاء تناثرت على أسطح المنازل القريبة.

كان مهاجمان انتحاريان، قد نفذا سلسلة تفجيرات أمام السفارة الأمريكية في صنعاء شديدة التحصين، مما أدى إلى مقتل 16 شخصاً، وأعلنت المسئولية عن الهجوم جماعة تعرف باسم الجهاد الإسلامي في اليمن التي يقول محللون إن لها صلة بالقاعدة، لكن هذه المرة لم تعلن أي جهة مسئوليتها بعد عن تفجير اليوم.

كما أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في الآونة الأخيرة مسئوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر الماضي، وتكشف فيما بعد أن المفجر المشتبه به وهو شاب نيجيري اسمه «عمر الفاروق عبد المطلب» زار اليمن وكان على اتصال بمتشددين في البلاد.

وزادت محاولة تفجير الطائرة الفاشلة يوم عيد الميلاد القلق الدولي من عدم استقرار اليمن وعواقبه العالمية لدرجة أدت إلى عقد مؤتمر للمانحين الغربيين والعرب في لندن لبحث سبل إشاعة الاستقرار في دولة اليمن الفقيرة.

وقال «تيودور كاراسيك» من معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، إنه يعتقد أن القاعدة هي التي نفذت الهجوم وأن في هذا تذكرة بأن التنظيم لا يزال نشطاً في اليمن.

وقال «كاراسيك»، "أعتقد أن هذا يظهر أن القاعدة لم تختف وأنها تدبر وتخطط لهجمات في اليمن والخارج وأعتقد أن هذه حملة جديدة لاغتيالات تستهدف أشخاصا بعينهم."

وذكرت مصادر أمنية أن السلطات اليمنية أغلقت المنطقة التي وقع بها الانفجار وبدأت تحريات.

وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في اليمن، إن السفارة لم تغلق أبوابها في وجه الجمهور، كما قال متحدث باسم السفارة الألمانية، إنها تعمل، وقال أحد العاملين في السفارة الفرنسية إنها تعمل أيضا.

ونصحت السفارة البريطانية مواطنيها في اليمن بالابتعاد عن الأضواء وتوخي الحرص.

زر الذهاب إلى الأعلى