ردت اليمن بقوة حول التكهنات أن اجتماع أمناء سر الاتحادات الخليجية لكرة القدم الحاسم في العاصمة الرياض بدون مشاركة اليمن والعراق الذي على ضوئه سيتم تحديد الموقف النهائي من استضافة اليمن «خليجي 20» أو إقرار نقلها البحرين, بالانسحاب نهائياً من المشاركة في دورات كأس الخليج.
وأكدت ل «الاقتصادية» مصادر رياضية رفيعة أن تقديم موعد انعقاد اجتماع أمناء السر إلى يومي 4 و5 أيار (مايو) المقبل بدلاً عن نهايته أي قبل الزيارة الميدانية المرتقبة التي ستقوم بها اللجنة الخليجية الثلاثية من السعودية والإمارات وعمان لمنشآت خليجي 20 وأماكن الإيواء التي يجري العمل فيها لاستقبال وفود وفرق البطولة الخليجية في مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن في منتصف أيار (مايو) المقبل يوحي بأن في الأمر شيئا يدور في الكواليس لسحب بساط استضافة اليمن البطولة الخليجية إلى البحرين التي اشترطت استضافتها خليجي 20 بإبلاغها قبل الموعد بستة أشهر لكي يتسنى لها التجهيز والتحضير للبطولة. وربطت المصادر الشرط البحريني هذا بإقرار تقديم موعد انعقاد الاجتماع المرتقب لأمناء سر الاتحادات الخليجية في الرياض مع موعد بطولة خليجي 20 المقرر سلفاً خلال الفترة من 22 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 6 كانون الأول (ديسمبر) المقبلين، الذي يفصل بينهما ستة أشهر وهو الذي حددته البحرين للاستضافة، إضافة إلى أن عقد اجتماع أمناء سر في هذا الموعد المبكر ودون مشاركة ممثلي اليمن والعراق يعني أن الاجتماع لن ينظر في التقرير النهائي الذي كان من المقرر أن ترفعه اللجنة الخليجية الثلاثية الميدانية بعد زيارتها منشآت خليجي 20 إلى رؤساء اتحادات كرة القدم لاتخاذ القرار المناسب بشأن مدى إمكانية إقامة بطولة خليجي 20 لكرة القدم في اليمن في مدينة عدن وحدها بعد أن اتضح تماماً عدم إمكانية مشاركة محافظة أبين في عملية الاستضافة لبطء العمل في الملعب الرئيس الذي يجري تشييده في منطقة نائية بعيدة عن العاصمة زنجبار، بخلاف الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تشهدها أبين.
وهدد مسؤول يمني رفيع بانسحاب اليمن نهائياً عن المشاركة في دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم في حال تقرر بالفعل نقل الاستضافة المقبلة إلى البلد البديل البحرين.
وعد المسؤول العضو البارز في اتحاد الكرة اليمني في تصريح ل «الاقتصادية» ما ذكرته تقارير إخبارية خليجية حول نقل خليجي 20 إلى البحرين بأنها هي نوع من الحملات الإعلامية المضادة التي دأب الإعلام البحريني منذ شهور مضت ومتواصلة حتى الآن على التشكيك في جاهزية اليمن لاستضافة خليجي 20 تارة وإعلان التخوف من الوضع الأمني تارة أخرى في خطوة تستهدف سحب الاستضافة اليمنية لبطولة خليجي 20 المقبلة ونقلها إلى العاصمة المنامة.
كانت تقارير إخبارية خليجية بحرينية وكويتية أمس الأول اعتبرت خطوة تقديم موعد الاجتماع المرتقب لتحديد مصير البلد المستضيف لبطولة خليجي 20, من نهاية أيار (مايو) إلى بدايته بأنه يدل على قرب اتخاذ قرار بنقل البطولة إلى البحرين، على الرغم من أن الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة البحرينية نفى طلب بلاده سحب الاستضافة من اليمن، مؤكدا أن البحرين ملتزمة بمنظومة خليجية تشرف عليها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وهي بيدها اختيار من ينظم البطولة الخليجية. وأشار الشيخ فواز إلى أنه أطلق تصريحا خلال الاجتماع الوزاري الأخير في الكويت عن قدرة البحرين على استضافة البطولة، مبينا أن البحرين ستكون جاهزة خلال 6 إلى 8 أشهر بعد منح البحرين حق الاستضافة، لكن البحرين لن تستطيع أن تحتضن البطولة قبل شهر واحد من تكليفها.
ويؤكد مسؤولون حكوميون يمنيون مراراً أنه لا قلق ومخاوف أمنية أو مخاطر وتهديدات ستواجه المنتخبات الخليجية المشاركة في «خليجي 20» المقرر إقامتها في مدينتي عدن وأبين الساحليتين جنوبي اليمن أواخر 2010 . وأكد ل «الاقتصادية» الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد الكرة اليمني أنها قادرة على تحقيق النجاح المنشود لتكون دورة «خليجي 20» من الدورات المتميزة في مسيرة كأس الخليج العربي، ناهيك عن أن اليمن لا يمكن بعدما أنفقت عشرات المليارات أن تتنازل عن استضافة البطولة الخليجية المهمة, سيما في ظل مواقف الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي داعمة وتقف مع اليمن تجسيداً لعمق علاقات الإخاء والتعاون الثنائي وأن اليمن بقدر اعتزازها بثقتهم فإنها ستكون عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه.