أحيا الآلاف في مدينة لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن مهرجاناً في ذكرى اندلاع الحرب الأهلية في 94 بين شريكي الحكم في اليمن أنذاك علي عبدالله صالح وعلي سالم البيص، والتي فر على إثرها الأخير إلى خارج الوطن..
وجاب المتظاهرون الذين رفعوا صور القيادات الحراكية في الخارج وأعلاما شطرية ورايات خضراء الشارع العام في المدينة، مرددين شعارات تطالب بالانفصال، كما ألقيت كلمات في المهرجان المقام والذي تلا المسيرة لعدد من القيادات الحراكية في الداخل في والخارج..
وفي البيان الختامي للمهرجان أكد المشاركون أن ما أسموه "مسيرة التحرير" حققت "نجاحات كبيرة وتخطت الكثير من الصعوبات والأخطار ومحاولات الاحتواء التي رافقت انطلاقها لانحرافها عن نشدان الحرية والاستقلال"..
وقال البيان أن " الحراك السلمي أمام خيارين خيار يؤدي إلى شرعنة الاحتلال وتثبيته والقضاء نهائياً على هويتنا الوطنية وتمليك الجنوب وثروته للمستوطنين، وخيار آخر يؤدي إلى استعادة الهوية للجنوب المحتل وتحقيق الاستقلال الكامل والناجز وبناء دولة الرخاء والكرامة والعزة والمساواة"..
وفيما يمكن اعتباره إعلان صريح عن احتمال جنوح الحراك إلى العنف أكد البيان "التمسك بالخيار السلمي كخيار أمثل وليس وحيدا".. معلناً رفضهم "المطلق لأي مشاريع لا ترتقي إلى المستوى التي خرجت من اجله الجماهير".
كما طالب البيان بالإفراج عن "كافة الأسرى الجنوبيين دون قيد أو شرط وملاحقة من سفكوا دماء أبناء الجنوب دولياً عبر محكمة الجنايات الدولية" .
وقد اعتقلت السلطات الأمنية في نقطة تفتيش بمحافظة أبين الصحفي فضل علي مبارك مراسل قناة الجزيرة الفضائية عقب عودته من المهرجان.
وحضر المهرجان عدد من قيادات الحراك في أبين و قيادات من محافظات لحج وشبوة وعدن ووفود رمزية من محافظات أخرى، ومن بين الحاضرين القيادي في الحراك الجنوبي شلال علي شائع، والدكتور ناصر الخبجي، والشيخ حسن بنان العولقي، وعقيل ماطر، والشيخ أبوبكر النقيب، والعميد عيدروس حقيس، وأحمد القمع، وعباس العسل، والشيخ مبارك باراس، والقيادية في الحراك الجنوبي ثريا مجمل، وانتصار خميس، وزهرة صاح وآخرين.
وفي ذات السياق اعتبر نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض أن انطلاقة الحراك الجنوبي السلمي، وإنجار مشروع التصالح والتسامح، هما دليل أكيد قوي ودامغ على رفض الجنوبيين لحرب94..
وأوضح البيض في بيان صادر باسمه بمناسبة حلول الذكرى السنوية لحرب صيف عام94 في اليمن أن "تلك الحرب كانت صفعة في وجه مشعليها، وخزيا وعارا على مجرم صنعاء، الذي يتحمل أمام الله وشعب الجنوب والتاريخ المسؤولية كاملة عما اقترفه من جرائم بحق الجنوبيين وارضهم وثرواتهم." وأضاف "ولن يطول الزمن الذي نسوقهم فيه أمام العدالة، لينالوا جزاء ما ارتكبوه من جرائم حرب وانتهاكات وعمليات سطو منظم على ثروات شعبنا في الجنوب، الذي تعيش غالبيته العظمى تحت خط الفقر" حسب تعبيره
وناشد البيض "الاشقاء العرب والدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن، من أجل أن يبادروا إلى ردع المحتلين، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الذي يتعرض اليوم إلى عدوان متواصل” على حد قوله وفي الختام قال البيض "نحي شهدائنا الخالدين ونترحم على ارواحهم الطاهره كما نحي جرحانا ونتمنى لهم الشفاء العاجل ونكبر صمود معتقلينا الصابرين ونقول للجميع لن تذهب تضحياتنا سدى وهي الكفيله بالنصر المبين انشاء الله " على حد قوله.