اعتبر مصدر أمني مسئول في اليمن أن ما يثار حول الحادث الذي تعرضت له سيارة تابعة للدكتور عبد الوهاب محمود أمين عام حزب البعث العربي الإشتراكي رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك "ضجة إعلامية"..
وقال المصدر إن السيارة التي تعرضت للحادث لم تكن السيارة الشخصية للدكتور عبدالوهاب محمود ولم يكن في السيارة هو أو أحد افراد أسرته وقت الحادث، بل سيارة خدمات"..
وأضاف المصدر أن الحادث كان مروريا بحتاً وبالصدفة، نتيجة صدام مع أحد أصحاب الموتورات نتج عنه ملاحقة من السيارة له فأطلق رصاصة في الهواء، من مسدس كان يحمله وقد سارعت الأجهزة الأمنية باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقد قامت الاجهزة الامنية بحجز عشرات الموتورات الغير مرقمة لمعرفة صاحب الموتور الذي أطلق النار على السيارة.. والتحقيق في الحادث فورا، مشيرا إلى أنه عقب الحادث زار رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية ومسؤول الأدلة الجنائية منزل الدكتور عبد الوهاب محمود واطمأنوا عليه وشكرهم على الجهود التي بذلوها لكشف ملابسات الحادث.
وأعرب المصدر عن أسفه لما أسماه "تسييس الحادث والتسرع في اعتباره سياسيا في إطار المماحكات والمكايدات الحزبية التي تضر بالوطن وتسعى إلى النيل من جهود الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة".
وفي أول رد فعل على هذا التصريح استغرب رئيس مكتب العلاقات الوطنية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن تصريحات المصدر الأمني المسؤول معتبراً إياها "بادرة خطيرة في تحويل إطلاق النار واستهداف الرموز الوطنية إلى حوادث"
وقال المسؤول البعثي في تصريح حصل نشوان نيوز على نسخة منه، إن ذلك "يدل دلالة قاطعة على تورط السلطة وأجهزتها الأمنية في هذا العمل الإرهابي الجبان، وكذا الحوادث السابقة التي تعرض لها قادة المشترك والنشطاء السياسيين وينذر بعواقب وخيمة خصوصاً وأن إطلاق النار والاستهدافات والاختطافات تتحول إلى حوادث مرورية وعلى لسان وزارة الداخلية المعنية بأمن الوطن والمواطن".