اعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن انشاء بنك لعمال اليمن برأس مال تأسيسي ثلاثة مليارات ريال، موجها الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن والجهات ذات العلاقة بانجاز الدراسة الكاملة والمستوفاة لإنشاء هذا البنك بهدف تقديم قروض وتسهيلات ومعالجة قضايا العمال والعاملات..
جاء ذلك كلمة له السبت في الاحتفال الكبير الذي اقيم في قاعة 22 مايو الدولية بصنعاء بمناسبة العيد العالمي للعمال الذي يصادف الأول من شهر مايو من كل عام وتكريم عمال اليمن.
ودعا الرئيس صالح عمال اليمن إلى التعاون في مكافحة الإرهاب، مخاطباً إياهم: فخامته قائلا "يا عمال اليمن البواسل احيي عشرة ملايين عامل في مختلف المجالات تحية لكم أينما كنتم وعلينا ان نعمل على محاربة الإرهاب لأن الإرهاب هو الآفة الكبرى التي أضرت بعملية التنمية في بلادنا".
واعتبر انتهاء أعمال الإرهاب وتعاون المواطنين مع أنفسهم ومصالحهم، ضمان لاستقرار الأوضاع وتدفق المستثمرين إلى داخل الوطن وتخفيف البطالة. وقال في هذا الصدد إنه "لايمكن ان ننجز ونحقق اشياء ايجابية للعامل اليمني الا في ظل الامن والاستقرار فالأمن والاستقرار هما الأساس"، داعيا كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للعمل "مع الوطن بعيدا عن المكايدة السياسية التي تضر بعملية التنمية".
من جهة أخرى جدد الرئيس صالح دعوته للقوى والتنظيمات السياسية إلى "الحوار الجاد والمخلص تحت قبة مؤسسات الدولة اي مجلس الشورى اومجلس النواب والابتعاد عن الشخصنة و المكايدة والانجرار وراء المشاريع الصغيرة"..
موضحاً أن الحوار يجب أن يقوم على المرتكزات الأساسية لاتفاق فبراير الذي وقع بين الموتمر الشعبي العام الحاكم والتحالف الوطني واحزاب اللقاء المشترك المعارضة والمتمثلة في التعديلات الدستورية واعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والتحضير للانتخابات النيابية وكذلك تعديل قانون السلطة المحلية بما يضمن صلاحيات أكثر وأوسع للسلطة المحلية. مؤكداً أن هذه "هي مرتكزات الحوار واي حوار خارج عن هذه المرتكزات فهو مرفوض جملة وتفصيلا".
وحول الانتخابات النيابية قال رئيس الجمهورية "بأن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها المحدد دون أي تأخير"، مؤكدا بقوله "لقد أخطأنا خطأ فادحا بتأجيل الانتخابات ويتحمل مسئولياتها أحزاب اللقاء المشترك.
وأضاف " يا للعجب علي الديمقراطية في دول العالم الثالث كان من المفترض ان أحزاب المعارضة هي التي تطالب بانتخابات مبكرة وسريعة وكان من المفترض ان الأحزاب في المعارضة تطالب الحكومة بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد مالم تدعو الي انتخابات مبكرة ولكن أحزابنا تطالب بالتأجيل".
وتابع بقوله :" عودوا إلى رشدكم حاوروا والحجة بالحجة والمنطق بالمنطق حاوروا من اجل الوطن تعالوا لنتفق اتفاق الرجال ونختلف اختلاف الأبطال".
وفي تطرقه للأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية قال صالح : "ليس من ثقافة اليمنيين قطع الطرق أو قطع الاذان أو قطع الأعضاء التناسلية مثلما حدث في بعض مديريات لحج ونهب القاطرات في بعض المديريات ليست من ثقافتنا ولا من شهامتنا ولامن عروبتنا نحن نرفض هذه الثقافة الصغيرة لأولئك". وذلك في إشارة إلى العملية الإجرامية التي نفذتها عناصر مجهولة في جنوبي اليمن مع أحد المواطنين.
وقال في هذا الخصوص "بدأت ثقافة المرتدين على الوحدة من ان صنعاء غير آمنة وفيها إرهاب وهناك حركة الأخوان المسلمين ترهبنا وأننا أصبحنا أسرى في صنعاء, وبدأوا يستهدفوا بعضهم البعض في العاصمة صنعاء ويرموها على سلطات الدولة وعلى حزب الإصلاح بالذات تحت ذريعة ان حزب الإصلاح يكره ماكان يسمى بالاشتراكية أو بالشوعية".
وأضاف :" هذه حقيقة تاريخية هم نشروا هذه الثقافة ثقافة نعود إلى جنوب الوطن لان جنوب الوطن آمن ولا نريد ان نظل هنا تحت الإرهاب في صنعاء وبدأت هذه الثقافة وبدأت الكراهية ضد أخوانهم في الشمال في كل من عدن والمحافظات الجنوبية".
واعتبر أن ما يحدث اليوم امتداد لتلك الثقافة، "ثقافة الكراهية واستهداف أخوانهم من المحافظات الشمالية من تجار أو عمال أو سياح أو مواطنين في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية"... معتبراً "ان الهدف من هذه الثقافة هو حصول رد الفعل من قبل أخوانهم في المحافظات الشمالية ضد إخوانهم في المحافظات الجنوبية ,بهدف النيل من الوحدة الوطنية"..
وفي إشارة منه إلى ما كان يعرف الحكم الإمامي فيما كان يعرف بالشطر الشمالي من الوطن، وربطه بالدعوات الانفصالية حالياً في الجنوب قال: "لقد روجت سلالة الإمامة سلالة آل حميد الدين بعد قيام ثورة الـ26 من سبتمبر بالعودة بالملكية إلى ماقبل الثورة وفشل هذا المشروع حتى وصل بهم الامر إلى محاصرة العاصمة صنعاء وفشلوا في هذا المشروع وأرجعناهم على أعقابهم هاربين يجرون وراءهم الهزيمة والعار".
ولفت إلى " إن أصحاب المشروع الانفصالي خرجوا هاربين بجلودهم وهذه مشاريع صغيرة لن يكتب لها النجاح على الاطلاق ،اطمأن ايها الشعب اليمني العظيم هذه المشاريع فاشلة بصمود شعبنا وقواتنا المسلحة والامن الباسلة وكل المواطنيين الشرفاء".
وتطرق إلى الأوضاع في صعدة قائلا: "احيي عشرة ملايين عامل وعاملة احييكم من كل قلبي على كل الجهود التي تبذلوها وعلى ماتحقق من انجازات بالمليارات في كل من حضرموت والمهرة وشبوة وابين وعدن ولحج وتعز واب وذمار وكل المحافظات ماعدا صعدة لأن اولئك المتخلفين من مخلفات الإمامة دمروا كل ما انجزناه".
وأضاف: " لكننا نؤكد أنهم اذا التزموا بالسلام والتزموا بالنقاط الست والياتها التنفيذية فاننا على استعداد تام من قبل الحكومة لإعادة بناء ما خلفته الحرب للمرة السادسة في كل من محافظة صعدة ومديرية سفيان ونحن على استعداد لإعادة الأعمار فعليهم ان ينصاعوا للسلام وان يرحموا أنفسهم ويرحموا المناطق التي دمرت يريدوا ان يبقوا على محافظة صعدة محافظة قروية متخلفة اولئك العنصريين المناطقيين ندعوهم إلى الحوار والتفاهم وتنفيذ النقاط الست والياتها التنفيذية".