نظمت الجمعية اليمنية للقابلات اليمنيات صباح الأحد الموافق 2مايو 2010م وبرعاية كل من معالي الأستاذ / عبد الرحمن الأكوع وزير الدولة / أمين العاصمة ومعالي الدكتور/ عبد الكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للأنشطة السكانية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتزامنا مع احتفالات بالعيد العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية حفلا خاصا باليوم العالمي لمهنة القبالة .
وفي الحفل الذي بدء بآيات من الذكر الحكيم ألقى راعي الحفل الأستاذ / عبد الرحمن الاكوع وزير الدولة / أمين العاصمة كلمة أكد فيها أن " النمو السكاني في بلادنا يشكل تحديا للحكومة ولا ينسجم مع التطور الاقتصادي".
وقال أن" النزوح السكاني على أمانة العاصمة من الارياف ومن المحافظات الأخرى أوجد مشاكل متعددة لا سيما في الجانب الصحي, وأن هذا التزايد يتطلب وجود من القابلات لتقديم خدمات الصحة الانجابية بشكل مكيف وأفضل ويصل إلى جميع أحياء وحارات الأمانة".
مشددا على "أهمية تنظيم الأسرة كونه ضروري للحد من النمو السكاني المتزايد حيث أن انعدام الوعي يؤدي إلى العديد من الإعاقات ".
وفي كلمة رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات الاستاذة/ سعاد قاسم صالح قالت فيها " إن مهنة القبالة ترتبط ارتباطا وثيقا بصحة الأم والطفل, فمهنة القبالة هي موجودة منذ القدم".
مشيرة الى" أن من أهم التحديات التي تواجه بلادنا هي كثرة وفيات الأمهات والاطفال حديثي الولادة, حيث تشير الاحصائيات الرسمية إلى أن عدد وفيات الامهات في بلادنا 365 حالة وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة, داعية إلى ضرورة تدريب وتأهيل القابلات اليمنيات وزيادة عددهن, حيث مازالة بلادنا بحاجة 5000 قابلة بصورة عاجلة وأن العدد الاجمالي لإحتياج اليمن من القابلات في حدود 20 ألف قابلة ".
وقالت "إن عدد القابلات في بلادنا حاليا بحدود 5000 قابلة منهن 2.2% من حملة الماجستير و3% من حملة البكالوريوس و25% من حملة شهادات الدبلوم".
ودعت إلى "ضرورة اعتماد نظام الـ3 سنوات بعد الثانوية العامة لدارسات مهنة القبالة, وضرورة عقد ورش عمل ودورات تدريب وتأهيل للقابلات اليمنيات الحاليات لزيادة معرفتهن وخبرتهن بآخر التطورات الطبية العالمية ".
من جانبه ألقت الدكتورة / جميلة الراعبي وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان كلمة بهذه المناسبة قالت فيها "إن الدولة تهتم بالقابلات وهذا يأتي من ايمانها بدور القابلة في تحقيق أهداف الألفية, لا سيما فيما يخص خفض وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولاد ".
ونوهت" بأهمية تدريب وتأهيل القابلات اليمنيات واعتماد نظام الـ3 سنوات لحملة الدبلوم ,حيث ان الوزارة بصدد مراجعة نظام تدريب وتأهيل القابلات ودعمهن بالشهائد".
وفي كلمة ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ألقتها السيدة جليكا قائله :" أن 8000 امرأة في العالم تموت في اليوم بسبب سوء تقديم الصحة الانجابية,
مؤكدة ان " اليمن مازالت بحاجة ماسة إلى العديد من القابلات المدربات والمؤهلات , لا سيما في ظل تشتت التجمعات السكانية في اليمن, لافتة إلى أن الصندوق يقدم العديد من الخدمات المتصلة بالصحة الانجابية في العديد من مدن وقرى اليمن, لا سيما في مخيمات النازحين كما حدث في محافظة صعدة ".
وأضافت السيدة جليكا " أن 90% من وفيات الامهات والأطفال حديثي الولادة بمقدور القابلات انقاذهم بتقديم الخدمات الصحية الانجابية على قدر عال من الخبرة والتأهيل".
مشددة على" أهمية تدريب وتأهيل القابلات على مستوى العالم, وأن تعمل القابلات على تنظيم النسل وعدم انتقال فيروس الايدز من الأم إلى الطفل ".
فيما قال مدير البرامج في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الدكتور حمودة حنفي " أن الوكالة تقدم الدعم للجمعية الوطنية للقابلات اليمنية لتنفيذ سياستها التدريبية والتأهيلية والتوعوية, واعدا بمواصلة الدعم مستقبلا لتحقيق الهدف نفسه.
مؤكدا " أن دور القابلة دور أساسي ومهم لا غنى عنه حتى في ظل وجود الطبيب أو الطبيبة ".
هذا وتخلل الحفل عرض مسرحية قصيرة حول" فتاة في الريف تتحدى الظروف للتتعلم وتصبح قابلة " نالت استحسان الحاضرين.
وتم استعراض عدد من العروض حول برامج تدريب القبلات في إدارة مشروع لصغير , بالإضافة إلى عرض حول المسح المنزلي للرعاية المجتمعية لأحد القابلات من محافظة شبوة وعرض مختصر حول خطة مشروع تشغيل عيادات للرعاية المجتمعية لأحد القابلات من محافظة الجوف.
وفي ختام الحفل تم توزيع نشرة خاصة بهذه المناسبة تعبر عن اليوم العالمي للقابلات تلاها توزيع الشهادات التقديرية للمتفوقات في برنامج العمل الخاص للقابلات من عمران, مأرب, الجوف , إب , عدن , لحج , تعز, أمانة العاصمة .