[esi views ttl="1"]
arpo27

محمد عبدالسلام ناطق الحوثيين: ملفات الحرب لم تغلق بعد (حوار)

أكد الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام تمسك حوثيي اليمن بالهدنة التي تم التوصل إليها في محافظة صعدة في شباط/ فبراير الماضي، فيما اتهم السلطة في صنعاء بالتسبب في ترنحها واحتمال انهيارها في ظل تجاهلها لملفات الحرب الدموية بينهما، بما في ذلك ملف الأسرى، وهو ما يثير مخاوف من تجدد المواجهات بين الطرفين.

جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز).
تاليا نص المقابلة مع الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام:

* هل الهدنة المعلنة في صعدة مهددة بالانهيار وكيف تصفون الوضع هناك؟
- نحن في الأساس نتمنى أن تكون هذه آخر الحروب وخاتمة المآسي وليس فقط مجرد هدنة. وأعتقد ان الحكومة اليمنية هي المعنية بمصير هذه الهدنة وما ستصير إليه الأوضاع خاصة أنها هي من تمتلك حل الملفات الكبيرة والتي هي في الواقع ملفات مهمة وهي التي ستحدد معيار الصمود لهذه الهدنة وهي التي ستخلق الأجواء الإيجابية لحل نهائي.

المؤسف حقاً هو أن الحكومة حتى اليوم ما زالت تماطل في الإفراج عن المعتقلين على ذمة القضية والذين يبلغ عددهم أكثر من ألف معتقل البعض منهم له في السجن ست سنوات وملف الأعمار ما زال مقيدا في مكانه. والموظفون المفصولون والمدرسون والمبعدون بسبب الحرب لم تحل ملفاتهم.

صمود الهدنة هو رهن بمدى مصداقية الحكومة فإن قدمت الطرق العاجلة التي تطمئن المجتمع وتؤكد أنها لا تريد العودة للحرب، فإننا بهذا نستطيع أن نقول أن ملف الحرب سيغلق إلى النهاية.

لكن الذي يبعثر التفاؤل ويخلق الشكوك، هي تلك المراوغات والاتهامات الباطلة التي تقدمها السلطة بين الحين والأخر. فكلما طالبنا بالإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين ومراعاة مطالب المجتمع، تتهرب باختلاق المبررات .

* كم ما زال لكم من مقاتلين في الأسر ولم يفرج عنهم.. ولماذا ؟
- في الواقع، أن جميع من في الأسر هم مواطنين تم اعتقالهم واقتيادهم إلى السجون من دون مبررات فقط كون هذا من محافظة صعدة أو من مديرية حرف سفيان أو من أسرة هاشمية أو زيدية معروفة أو كون أحد أقاربه في صعدة، ولم يقتصر الموضوع على هؤلاء بل تم حتى اعتقال الصحافيين بسبب حديثهم عن الحرب.

لذلك كمقاتلين فان أعدادهم قليلة ونادرة كون المقاتلين يصعب في العادة اعتقالهم.

أما بالنسبة للعدد، فهو يفوق الألف معتقل والعدد في تزايد خاصة أن السلطة تعتقل حتى هذه الأيام، لذلك من الصعب تحديد رقم ثابت كون حملات الاعتقال ما زالت تطال الناس في النقاط العسكرية والمدن والمستشفيات وبقية المناطق الأخرى.

* هل التقارير التي أشارت مؤخرا إلى إطلاق نار على طائرة يمنية ووقوع اشتباكات بينكم وبين القوات اليمنية، صحيحة؟
- لم يتأكد لنا على الإطلاق حدوث إطلاق نار على طائرة عسكرية ونحن في وقته وحينه طالبنا بإجراء تحقيق عادل إن كان هناك فعلا إطلاق نار ونحن نحترم الهدنة ونحترم وقف إطلاق النار وهذه أخلاق نعرف بها حتى لدى الجيش، فما إن تنتهي الحرب حتى يلتقي الجميع في الأسواق والطرقات ولا يحدث أي إطلاق نار على أي هدف عسكري.

كما أن الطائرات ما زالت تحلق كل يوم في أجواء صعده وغيرها ولا يعتدي عليها أحد من طرفنا على الإطلاق.

* لماذا برأيكم تقع مثل هذه الأحداث، وكيف يمكن تجنبها؟
- الخروقات التي تحدث هي تكون في العادة من قبل قيادات عسكرية تتاجر في الحرب وتبيع وتشتري بدماء الناس وفي الأساس تستغل مناصبها العسكرية والقيادية وتقوم بهذه الأعمال التي تصل إلى حد القتل.

فنحن منذ وقف الحرب وحتى الآن، يحدث بحقنا كل الظلم والإجحاف من قبل هؤلاء المعتدين، وما زلنا نحترم الهدنة والأمن العام، ونحاول بكل جهودنا احتواء المواقف في أماكنها حتى لا تتوسع.

* هل أظهرت السلطة اليمنية تعاونا اكبر معكم ومع قضاياكم مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الحرب الأخيرة؟
- ما يحدث حتى الآن هو إننا لم نلمس أي تعاون ميداني والأوضاع ما زالت كما هي عليه منذ وقف الحرب، فالدمار ما زال شاهدا على ذلك والمعتقلون خير شاهد على ذلك أيضا حيث ما زال المعتقلون في السجون والمنازل والمنشآت والمدارس والمساجد مدمرة وأموال الناس لم تعوض حتى الآن والموظفون لم يعودوا إلى أعمالهم ولم تصرف مستحقاتهم، وهذا يوضح انه لا يوجد تعاون.

* هل انتم متفائلون بتحسن الوضع في صعدة، ولماذا؟
- الذي يخلق التفاؤل ويحسن الوضع هي الخطوات العملية التي تشهدها مناطق الحرب وهو ما لم يحدث ولكن ما زلنا نتفاءل أن تكون الدولة جادة في وقف الحرب مستقبلا وما زلنا ننتظر هذه الخطوات التي نستطيع بعدها أن نتفاءل بتحسن الوضع مستقبلا.

وتندلع اشتباكات بين الحين والأخر بين المقاتلين الحوثيين وجنود الحكومة، واحيانا اخرى بين الحوثيين ومسلحين قبليين مواليين للحكومة، وكان آخرها قبل ثلاثة ايام في بلدة دماج في محافظة صعدة حيث سقط سبعة قتلى، ما اثار مخاوف من اندلاع حرب سابعة بين الحوثيين وحكومة صنعاء التي تواجه في الوقت ذاته تناميا في نفوذ تنظيم "القاعدة".

زر الذهاب إلى الأعلى