أعلنت شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج النفطي في اليمن نجاح أول بئر تم حفرها بعد إعداد أول خارطة جيولوجية في القطاع 18 وفقا للمسوحات الزلزالية ثلاثية الأبعاد التي نفذتها الشركة وتنتج ما يقارب 400 برميل نفط يوميا.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته الشركة اليوم بصنعاء لتكريم العمال المبرزين وبمناسبة مرور خمس سنوات على تسلمها للقطاع 18.
واستعرض مدير الاستكشاف والتطوير بالشركة سيف محسن الشريف أهم انجازات شركة صافر للفترة نوفمبر 2005م وحتى مارس 2010م.مبينا أن الشركة قامت بحفر 68 بئرا منها ثمان أبار استكشافية و60 بئر تطويرية، وكذا إنتاج 94 مليون برميل نفط خام وتقليل نسبة تناقص الإنتاج بالإضافة إلى إنتاج 35 مليون برميل غاز منزلي وتزويد مصفاة مأرب بكمية 18 مليون برميل نفط خام.
وأشار إلى أن صافر قامت بتصدير 200 مليون برميل نفط خام 45 بالمائة من القطاع 18 والبقية من القطاعات المجاورة، وتنفيذ مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد لمساحة الف و600 كيلو متر مربع تم انجاز ما مساحته الف و300 كيلومتر مربع.
وذكر الشريف أن البئر التي تم اختبارها الأسبوع الماضي دخلت خط الإنتاج، فيما تقوم الشركة حاليا بحفر بئر ثانية وسيتم الانتهاء من اختبارها الأسبوع القادم، إضافة إلى تحديد مواقع أخرى بالمنطقة التي نفذ فيها المسح الزلزالي لحفر خمس أبار استكشافية وتطويرية كباكورة نتائج المسح الزلزالي الذي نفذته الشركة.
وقال" إن شركة صافر المنتج والمزود الوحيد للغاز الطبيعي المسال إلى ميناء بلحاف اكبر مشروع اقتصادي في تاريخ اليمن المعاصر كما أن عائدات الدولة منذ تسلم الشركة للقطاع ارتفعت إلى 89 بالمائة مقارنة بـ60 بالمائة مع المشغل السابق، وبلغت عائدات الشركة من النفط الخام ستة مليارات و720 مليون دولار".
وفي الاحتفال أشاد وزير النفط والمعادن أمير العيدروس بالدور الذي تقوم به شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج في إنتاج النفط والغاز وتزويد مصفاتي مأرب وعدن بالمشتقات النفطية ناهيك عن دورها كناقل رئيسي لخط الأنبوب إلى رأس عيسى.
وأكد أهمية وجود رؤية إستراتيجية للشركة مطورة من خلال قانون حديث يتماشى مع مهام وقدرات ورؤى ومستقبل الشركة ينظم هذه المهام ويعطيها مزيدا من الصلاحيات ويوسع أنشطتها محليا وخارجيا نظرا لما تملكه من خبرات وتجارب.
وقال " بان هذه الخطوات ستجعل منها الشركة الوطنية الرائدة التي تحل مشاكل وهموم الصناعات النفطية في اليمن".
وهنأ وزير النفط والمعادن العاملين في الشركة بهذه المناسبة وكافة العاملين في الحقول النفطية.
فيما أشار المدير التنفيذي لشركة صافر محمد الحاج إلى أن هذا التكريم الذي يتزامن مع العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو يعد تكريما لجميع العاملين في شركة صافر.
وقال" إن هذه المناسبة عزيزة لان الرهان كان أن صافر لن تصمد لأكثر من أسبوعين فقط من تسلمها للقطاع 18 ونحن الآن في السنة الخامسة منذ أن تولت صافر تشغيل هذا القطاع وحققت نجاحات كبيرة رغم التحديات التي واجهتنا ".
وأضاف إن الشركة استطاعت تجاوز التحديات بفضل دعم القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية ووزارتي النفط والمعادن والمالية.
فيما أشار وكيل أول وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبده محمد الحكيمي ورئيس النقابة العامة للنفط والتعدين حسن الهندي إلى أهمية التكريم الذي يعد حق للجهود التي بذلها العاملين في شركة صافر وما تحقق من انجازات على هذا الصعيد.
إلى ذلك كرمت شركة النفط اليمنية اليوم 50 من عامليها بمناسبة عيد العمال.
وفي الحفل الذي أقامته الشركة اليوم بصنعاء أكد المدير العام التنفيذي للشركة عمر الأرحبي أن تكريم العاملين يأتي ضمن اهتمام الشركة بكوادرها وتأكيدا على أهمية دورهم في تطوير الشركة والمساهمة في عملية التنمية.
وأوضح الأرحبي أن الشركة تولي التدريب والتأهيل أهمية خاصة وفق خطة مدروسة.مشيرا إلى أن الشركة ساهمت في دعم أنشطة اجتماعية تأكيدا على مسئوليتها الاجتماعية.
ولفت إلى أن الشركة أنجزت إعادة هيكلتها بنسبة 100 بالتعاون مع اكبر بيوت الخبرة والجمعيات الاستشارية.
فيما أشار المدير الإداري بالشركة حسن الرعيني أن هذا الاحتفال يؤكد اهتمام الشركة بالعاملين فيها وبدورهم في المجال التنموي ويمثل حافزا لتحسين أدائهم.
وأشار منسق برنامج المسؤولية الاجتماعية في شركة النفط توفيق عبده احمد إلى أن المسئولية الاجتماعية تعني التزام منشآت الأعمال أمام مجتمعها بالمساهمة بالتنمية المستدامة من خلال برامج للتنمية المستدامة تلبي احتياجات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وذكر أن تفعيل دور القطاع الخاص في التنمية مع القطاع العام والمجتمع المدني سيحدث نقلة حقيقية في المجتمع وشحذ الموارد المحلية والاعتماد عليها وتوظيفها للتنمية.
ممثل نقابة العاملين بالشركة محمد نعمان أشار إلى أهمية تحسين أوضاع العاملين في الشركة.