في الوقت الذي شكلت فيه لجنة ليبية فرنسية الخميس 13-5-2010 للتحقيق في أسباب سقوط طائرة الخطوط الإفريقية، لايزال الغموض يحيط بملابسات تحطم الطائرة مع تعدد الروايات.
وكانت الطائرة تحطمت عند هبوطها في مطار طرابلس الدولي وقُتل في الحادث 103 أشخاص معظمهم من الهولنديين، ونجا طفل من الحادث.
وتستبعد الرواية الرسمية العمل الإرهابي، لكن حطام سيارة محترقة تم العثور عليه في موقع الحادث أثار شكوكاً حول ملابسات الكارثة.
ووصلت بعثة هولندية الخميس إلى طرابلس الغرب للمساعدة في التحقيقات الجارية بشأن سقوط الطائرة.
وهبطت طائرة تقلّ الوفد الذي يضم خبراء في الطب الشرعي ومسؤولي أمن وأقارب الطفل الناجي الوحيد من الحادث الذي يبلغ عمره تسع سنوات في مطار طرابلس.
وعقد أعضاء الوفد اجتماعاً مع مسؤولين ليبيين في المطار. ومنذ وقوع الحادث سادت حالة من التشكك حول هوية الطفل الناجي، لكن وزارة الشؤون الخارجية الهولندية أعلنت الخميس أنه طفل اسمه روبن من مدينة تيلبورج بجنوب هولندا.
وأوضحت امرأة قيل إنها جدة الطفل لصحيفة "برابانتس داجبلاد" الهولندية أنه كان بصحبة والديه ترودي وباتريك فان اسو وشقيقه انزو البالغ من العمر 11 عاماً وأنهم كانوا في رحلة سفاري بجنوب إفريقيا.
وذكر أطباء في مستشفى بطرابلس أمس أن الطفل أصيب بكسور في رجله لكن حالته مستقرة، وقال طبيب بالمستشفى إن الطفل مصدوم لكنه يتحدث ويبتسم أحياناً.
وأضاف الطبيب "أعتقد انه مازال في حالة صدمة لذا فإنه لم يشف بعد ولكنه يبتسم إنه يسأل أسئلة قائلاً إنه يريد أن يأكل ويريد أن يشرب وما إلى ذلك جاء أحد أقاربه إلى هنا ورآه وأعتقد بأنه سعيد لرؤيته لأنه ابتسم عندما رآه".
وكانت الطائرة وهي من طراز ايرباص 200330 تابعة للخطوط الجوية الافريقية الليبية في طريقها من جوهانسبرغ إلى العاصمة الليبية طرابلس عندما سقطت على مسافة قصيرة من المدرج في وقت مبكر من صباح أمس.