افتتح الرئيس اليمني "علي عبد الله صالح" السبت مصنعاً لإنتاج الاسمنت بمنطقة باتيس بمحافظة أبين بجنوبي اليمن، باستثمار سعودي تصل قيمته إلى 220 مليون دولار
وهذا المصنع هو الثاني الذي يفتتحه الرئيس اليمني خلال شهرين باستثمار سعودي في البلاد، وكان المصنع الأول دشن في أبريل/نيسان الماضي في محافظة حضرموت باستثمارات بلغت 260 مليون دولار لإنتاج 1.5 مليون طن سنوياً.
وقد عبر الرئيس في كلمة له أثناء الزيارة عن سعادته بافتتاح هذا المصنع الذي يتزامن مع احتفالات اليمن بالعيد الوطني العشرين لاعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو ، ليضاف هذا المنجز إلى تلك المنجزات التي تحققت للوطن.. مشيرا إلى ان الدولة تشجع اقامة مثل هذه المصانع التي توفر فرص العمل وتشجع في الوقت نفسه على الاستثمار في هذه المجالات الانتاجية, وحث السلطة المحلية على تقديم كل التسهيلات والرعاية وحماية المستثمرين .
الجدير بالذكر أن مصنعاً آخر للأسمنت يجري حالياً بناؤه في المنطقة وسيتم افتتاحه في شهر سبتمبر القادم .
كما قام الرئيس بعد ذلك بزيارة لمشروع ملعب الوحدة الرياضي بزنجبار بأبين ضمن مشاريع خليجي 20 ..حيث كان في استقباله وزير الاشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي والمهندسون العاملون في المشروع .
وقد استمع لشرح عن سير العمل في المشروع البالغ تكلفته 12 مليار ريال ويتسع لـ20 ألف متفرج.. ويعمل في المشروع حالياً حوالي 1700 عامل فيما بلغ الانجاز فيه حوالي 80 بالمائة .
وفي تصريح لوسائل الإعلام أشاد الرئيس بالجهود التي بذلتها وزارة الأشغال العامة والطرق لإنجاز المشروع في الموعد المحدد.
وقال " نحن سعدا لانجاز هذا المشروع قبل الموعد المحدد , وهذا شيء ممتاز للمشاريع في أبين وعدن ولحج، فهناك مابين سبعة إلى تسعة ملاعب ستكون جاهزة لخليجي 20 ".
وأضاف " الشيء الجيد كذلك ان يرافق هذه المشاريع, طرق رئيسية من عدن مرورا بلودر وزنجبار وباتجاه الساحل وصولا إلى الملعب, وهذا سيعمل على تسهيل تنقل المواطنين الذي سيحضرون مباراة خليجي 20 " .
وتابع قائلا" وزارة الأشغال العامة والطرق هي من نفذت وصممت مثل هذه المشاريع بعقول وآيدي يمنية ومعها شركات استشارية وشركات مقاولات محلية, وهذا انجاز جيد ".. لافتا إلى أن وزارة الأشغال العامة والطرق انجزت المشروع بتكلفة حوالي 12 مليار ريال على الرغم من ان شركة اليوس تقدمت بـ22 مليار ريال, ومعنى هذا ان الشركات المحلية حققت انجازا جيدا وبكلفة آقل " .. معتبرا مثل هذه الانجازات ردا عمليا على من يقولون بأن اليمن غير قادرة على تنظيم مثل هذه الفعاليات الكبيرة.