في أول حديث إعلامي له بعد استقالته من رئاسة تحرير صحيفة "الوطن" السعودية، أكد الإعلامي السعودي جمال خاشقجي لـ"العربية" استمراره في العمل الإعلامي، "سواء في الوطن أو غيرها".
وفي اتصال مباشر مع "العربية"، الأحد 16-5-2010، أي بعد يوم واحد من استقالته، أكد خاشقجي أنه "لا يوجد رئيس تحرير ناجح يحب الاستقالة. لكن ظروف معينة دفعتني لهذه الاستقالة، لكني لن أكون بعيداً عن الوطن ولا عن الصحافة، وسأعود بإذن الله، بشكل أو بآخر، في أحد المراكز الصحفية، فأنا صحافي محترف، ولا أتعامل مع الصحافة كمرحلة في حياتي".
كما نفى أن تكون الاستقالة بسبب "ضغوط" على الصحيفة، وقال "لا أعرف أسباب تدعو لمطالبتي بالإستقالة، أو إجراء أي تغيير في الجريدة"، مضيفاً أنه رئس تحرير الصحيفة لثلاث سنوات، "وهي مرحلة انتهت. فقد خدمت في الوطن فترة، وسأخدم في غيرها للفترة القادمة".
وعن احتمال تعرضه لضغوط شخصية "بسبب مواقفك من اتجاهات معينة في المملكة"، أجاب خاشقجي "لا أعرف بالتحديد ما الذي حصل. الجريدة كانت تبحر من نجاح إلى آخر، ولم تكن تواجه أي مشاكل أو ضغوط. ولكن أي واحد يعمل في الصحافة فهو عمل يومي فيه نجاحات وإخفاقات، وفيه أخطاء. للأسف البعض يتذكر الأخطاء وينسون النجاح المستمر. عبّرت بحق عن المشروع الإصلاحي الذي تعيشه المملكة. وهو منهج مستمر، والصحيفة ستبقى كما هي".
ومن دون الكشف عن وجهته الإعلامية القادمة، أشار خاشقجي إلى أنه "على اتصال مع رئيس مجلس الإدارة في الجريدة، ومستعد لخدمة مجموعة الوطن في أي مكان إذ أنها ستتحول من صحيفة إلى مجموعة".
وتضمنت حياة خاشقجي المهنية الحافلة، سلسلة من المقابلات مع أسامة بن لادن في أواخر الثمانينات، قبل إنشاء تنظيم القاعدة. كما كان بين عدد قليل من كبار الصحافيين العرب الذين اختيروا للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط في حزيران (يونيو) 2009.