قالت مصادر مطلعة لـ"نشوان نيوز" أن الإعلامي البارز جمال جاشقجي اختير من الأمير الوليد بن طلال ليرأس المحطة الإخبارية التي يزمع الوليد إطلاقها لتنافس محطتي "الجزيرة" و"العربية"..
ورجحت المصادر بأن هذا الاختيار قد يكون هو السبب الحقيقي وراء تقديم خاشقجي استقالته من صحيفة الوطن السعودية التي كان يرأس تحريرها..
يذكر أن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال كشف أبريل الماضي عن نيته إطلاق قناة تلفزيونية إخبارية تنافس العربية والجزيرة سيشرف عليها شخصيا. وقال الوليد في مقابلة تلفزيونية مع قناة بلومبيرج الأمريكية إن القناة الجديدة ستكون مستقلة ولن تكون مملوكة لشركة المملكة القابضة التي يمتلك معظم أسهمها أو حتى مملوكة لروتانا.
وأضاف الوليد أنه ينوي الإشراف بنفسه على القناة في البداية لأنها ستتطلب استثمارات ضخمة وأنها سوف تكون مبنية على نفس النموذج الإخباري لقناتي فوكس وسكاي نيوز الإخباريتين اللتين يمتلكهما رجل الأعمال الأمريكي روبرت مردوخ الذي سبق أن اشترى في فبراير الماضي حصة قدرها 9.1 % من أسهم روتانا مقابل 70 مليون دولار.
ونشرت صحيفة الوطن السعودية خبراً مقتضباً السبت 15-5-2010 قالت فيه إن جمال أحمد خاشقجي قدم استقالته من رئاسة التحرير للتفرغ لأعماله الخاصة.
وفي اتصال مباشر له مع قناة "العربية"، الأحد أكد خاشقجي أنه "لا يوجد رئيس تحرير ناجح يحب الاستقالة. لكن ظروفا معينة دفعتني لهذه الاستقالة، لكني لن أكون بعيداً عن الوطن ولا عن الصحافة، وسأعود بإذن الله، بشكل أو بآخر، في أحد المراكز الصحفية، فأنا صحافي محترف، ولا أتعامل مع الصحافة كمرحلة في حياتي".
كما نفى أن تكون الاستقالة بسبب "ضغوط" على الصحيفة، وقال "لا أعرف أسبابا تدعو لمطالبتي بالاستقالة، أو إجراء أي تغيير في الجريدة"، مضيفاً أنه رأس تحرير الصحيفة لثلاث سنوات، "وهي مرحلة انتهت. فقد خدمت في الوطن فترة، وسأخدم في غيرها للفترة القادمة".