قال المتحدث باسم التمرد الحوثي في شمالي اليمن السبت ان مبادرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للافراج عن معتقلي التمرد ستساهم، اذا ما تحققت، في تثبت السلام في صعدة وفي اغلاق ملف الحرب بشكل نهائي.
وصرح محمد عبدالسلام في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية في دبي، "نرحب بما جاء في خطاب الاخ رئيس الجمهورية بالنسبة للتوجيه بالافراج عن جميع المعتقلين، وذلك ان حصل، سيكون من اهم خطوات تثبيت السلام وارساء الامن والاستقرار" في صعدة معقل التمرد.
وذكر عبدالسلام ان المعتقلين على ذمة الاحداث في صعدة هم حو إلى الف شخص بعضهم معتقل منذ الحرب الاولى عام 2004.
واضاف عبد السلام "نحن نتمنى ان يفرج عن جميع المعتقلين، ليتم اغلاق ملف المعتقلين، فهذه خطوة تساعد على انهاء ملف الحرب بشكل نهائي".
واعرب عن الامل في ان تكون نوايا السلطة "حقيقية" وان يتم الافراج عن "المتبقي" من المعتقلين اذ انه سبق ان تم الافراج عن عدد من معتقلي التمرد بعد اعلان وقف اطلاق النار.
وعن رغبة الحوثيين بالمشاركة في العملية السياسية في اليمن، قال المتحدث "هناك مخلفات ست حروب، وعندما تنتهي الملفات وخصوصا ملف المعتقلين اضافة إلى الاعمار والتعويضات والمفقودين، عندها سنستطيع ان نرى ماذا سيكون دورنا في المجتمع".
واضاف "في الوقت الحالي نصب كل اهتماماتنا على حلحلة الاوضاع والكشف عن مصير المفقودين والافراج عن المعتقلين، فالاولية هي ان نثبت السلام".
وعن امكانية لقاء زعيم التمرد عبدالملك الحوثي مع الرئيس اليمني، قال عبدالسلام "اذا هدأت الاوضاع ليس هناك مانع ادبي، لكن الامر رهن بالمستقبل، عندما نشعر انه توقف استهدافنا بشتى الاشكال، لكل حادث حديث".
وكان الرئيس اليمني اعلن الجمعة عن عفو عام عن المعتقلين المؤيدين لـ"الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال في الجنوب، وللمتمردين الحوثيين في الشمال، وذلك في خطاب بمناسة احياء ذكرى الوحدة اليمنية اقترح فيه ايضا تشكيل حكومة وحدة وطنية مع المعارضة البرلمانية.