أفادت مصادر يمنية مطلعة الأربعاء بأن السائحين الأمريكيين، اللذين أُفرج عنهما الثلاثاء، بعد اختطافهما من قبل مجموعة قبلية غربي العاصمة صنعاء الاثنين، غادرا اليمن.
وذكر المصدر اليمني لCNN أن الأمريكي وزوجته قد غادرا صباحاً بإتجاه إمارة دبي.
وكانت مصادر حكومية يمنية قد أعلنت الثلاثاء الإفراج عن الأمريكيين، إلى جانب سائق ومترجم كانا برفقتهما، وذلك بعد يوم على اختطافهما من قبل مجموعة قبلية في منطقة "بني منصور"، الواقعة غرب صنعاء، عرضت مبادلتهم بأحد أبنائها المعتقلين.
وبدورها أكدت السفارة اليمنية في واشنطن خبر الإفراج عن السائح الأمريكي وزوجته، لكنها لم تكشف عما إذا كانت الخطوة قد جرت بعد موافقة الحكومة على طلبات القبيلة، علماً بأن الأجهزة الأمنية في صنعاء كانت قد لوحت باستخدام القوة، بعد إرسال حملة أمنية مكونة من عشر دوريات إلى منطقة بني منصور مساء الاثنين.
غير أن أحد المسؤولين الأمنيين في صنعاء قال لCNN بالعربية إن السلطات لم تفرج عن عضو القبيلة المعتقل، ولكنها وعدت بإعادة دراسة ملفه.
وذكر بيان السفارة أن السائحين باتا بأمان في العاصمة صنعاء، وقد نجحت جهود حل أزمتهما سلمياً بعدما طوقت قوات الأمن موقع الخاطفين، وتمكنت من التفاوض معهم لإقناعهم بترك الرهائن.
يذكر أن مصادر على اطلاع بالملف كانت قد كشفت لCNN بالعربية، أن السلطات اليمنية تفضل اللجوء إلى التفاوض من أجل إطلاق سراح المختطفين، وأن القبيلة التي نفذت العملية تطالب بالإفراج عن عدد من أبنائها، يتقدمهم شخص يدعى حمود شردة.
وأفاد مصدر يمني تمكن من الاتصال بالسائق الذي كان يرافق الأمريكيين المختطفين، واختطف هو الآخر، إلى جانب مترجم، إنه أثناء عودتهم من منطقة "الهجرة" السياحية التابعة لمحافظة حراز، تم اعتراض المختطفين في منطقة بني منصور، على بعد 70 كيلومتراً إلى الغرب من صنعاء.
وتم نقلهم إلى قرية شردة، وهي القرية التي تحمل اسم القبيلة الخاطفة، بحسب المصدر.
يشار إلى أن معظم عمليات الخطف السابقة في اليمن كانت مرتبطة بمطالبة السلطة بإطلاق عناصر قبلية أو محلية معتقلة لدى الأخيرة.