أرشيف محلي

مسيرات حاشدة في اليمن للتنديد بالعدوان على أسطول الحرية

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة, شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين للتنديد بالإعتداء الإرهابي والإجرامي الصهيوني ضد قافلة الحرية اثناء تواجدها في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط أمس وعلى متنها مساعدات إنسانية ومواد اغاثة لأبناء قطاع غزة المحاصرة منذ أربع سنوات.

وفي المهرجان الذي أقيم في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ألقيت العديد من الكلمات عن الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني, أكدت جميعها على إدانة هذا العمل الإجرامي الذي لا يمكن وصفة إلا بإرهاب الدولة.

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات منددة بالعدوان الإسرائيلي بحق قافلة الحرية لفك الحصار الظالم عن قطاع غزة وكذا الصمت العربي والدولي إزاء تلك الممارسات.

من جهتها دانت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة الصمت العربي والدولي الذي قالت إنه أغرى الكيان الصهيوني الغاصب بالاستمرار في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد المتضامنين لكسر الحصار .

وترحمت الهيئة في بيان صادر عنها – وزع عقب المهرجان الجماهيري - على شهداء وقتلى المجزرة الصهيونية البشعة التي ارتكبت بحق أسطول الحرية وتقديم العزاء والمواساة لأسرهم وشعوبهم ودولهم، سائلة المولى عزوجل أن يمن بالشفاء العاجل لجميع الجرحى.

وطالبت الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة بسحب مبادرة السلام العربية التي لم يعد لها معنى في ظل انتهاكات الصهاينة المتكررة وانهاء المفاوضات بكل أشكالها ودعم المقاومة كخيار وحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة، ورفع الحصار الآثم عن قطاع غزة وقيام حكومة مصر العربية بسرعة فتح معبر رفح وبصورة دائمة، وقيام الدول العربية والإسلامية التي لها علاقة مع الكيان الصهيوني بقطع تلك العلاقات.

كما طالب الكيان الصهيوني بسرعة الإفراج عن جميع المحتجزين من أعضاء أسطول الحرية بما فيهم النواب اليمنيين وضمان عودتهم سالمين ومعالجة الجرحى في بلدانهم والسماح للمساعدات للوصول إلى غزة عبر مياهها الإقليمية .

وأكدت على ضرورة القيام بتجهيز أسطول إنساني عالمي آخر لفك الحصار الظالم ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والملاحقة القانونية والقضائية لمجرمي الحرب الصهاينة الذين ارتكبوا هذه المجزرة التي تعد من الجرائم ضد الإنسانية .

مطالبة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة بالقيام بواجبهم لوضع حد للإرهاب الصهيوني، داعية في السياق ذاته العلماء والأحزاب والمنظمات الأهلية وكافة القوى السياسية والشعبية بالواجب الشرعي والإنساني لدعم الشعب الفلسطيني لاسترداد كافة حقوقه المشروعة .

وشكرت الهيئة الشعبية اليمنية جميع أحرار العالم والشعوب الحية وفي مقدمتها تركيا حكومة وشعبا على مواقفها المناصرة للقضايا الإنسانية العادلة وعلى رأس تلك القضايا القضية الفلسطينية، داعية إيها إلى الاستمرار في مواصلة الضغط على حكوماتهم للوقوف مع الشعب الفلسطيني في حقه بالتخلص من الاحتلال الصهيوني البغيض وقيام دولته على كامل ترابه الوطني وفي مقدمته القدس الشريف.

وشهد المهرجان الحاشد إلقاء عدد من كلمات لقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والمدنية والشعبية في اليمن منها كلمة المؤتمر الشعبي العام الذي ألقاها الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، وكلمة الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني ألقاها الشيخ صادق عبد الله بن حسين الأحمر وكلمة عن العلماء ألقاها الشيخ/ عبد المجيد الزنداني.

حيث القى رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني عضو مجلس الشورى الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر كلمة حيا فيها الجماهير المحتشدة .

وقال " نحن نلتقي اليوم مرة آخرى من أجل قضية تؤرق الجميع، وهي قضية الشعب الفلسطيني التي اجتمع في دعمها العربي بالمسلم والاجنبي ممثلا بإسطول الحرية, الذي ضم رجالا ونساء قدموا من أكثر من أربعين دولة لمناصرة بلدة محاصرة ".

وأضاف الأحمر:" هؤلاء النشطاء الأحرار اقتحموا الصعاب وركبوا الاخطار والأهوال وحملوا رؤوسهم على اكفهم، لا يحملون بندقية ولا مدفع، وإنما دواء وطعام لأهل غزة في مبادرة إنسانية عظيمة سبقتها مبادرات مماثلة وسيتبعها مبادرات وسفن حرية قادمة ولن تتوقف هذه المسيرة ".. مؤكدا أن قوى الظلم والطغيان أصرت على منع سفن الحرية من مواصلة مسيرتها إلى غزة، وأقدمت على ارتكاب مجزرة جبانة تضاف إلى مجازرها وتأريخها الاسود الملطخ بالعار والخزي، وتثبت للعالم أنها كيان دموي إرهابي بشع لا يتوانى عن إزهاق الارواح مهما تلطخت سمعته السيئة ".

وأشاد الأحمر بما قام به أبطال الحرية من عمل بطولي يخلده تاريخ الانسانية، مؤكدا أن العدو الصهيوني وجيشه لن يتمكنا من الصمود أمام سيل الحرية، وان الرأي العام الاسلامي والعالمي سوف يستمر وستتو إلى التضحيات من كل الشرفاء والاحرار وما أكثرهم اليوم.

وقال رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة فلسطين: " إذا كانت مواقف الشعوب العربية والإسلامية في صف الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني وحقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني ، فإن على الحكام العرب الاضطلاع بمسؤوليتهم بأمانة والتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني وفك الحصار على غزة والسماح بدخول الإمدادات الانسانية للقطاع, خاصة معبر رفح وهو أقل القليل للمرحلة الراهنة وعدم الاكتفاء بالشجب والإدانة ".

وأعرب عن الأسف لموقف الإدارة الأمريكية الداعم للكيان الإسرائيلي ماديا وعسكريا دون مراعاة للعلاقات الثنائية التي تربطه الحكومات والشعوب العربية والإسلامية بالإدارة والشعب الأمريكي .

وتابع " من المعيب على القيادات العربية ان تنتظر بفارغ الصبر لما سيأتي من مباحثات سلام بين الأطراف المعنية والكيان الصهيوني لأن الموقف أصبح واضح والسلام ما هو الا هراء وضحك على الذقون وهو القشة التي يتمسك بها الضعيف، ونحن لسنا ضعفاء ولامتخاذلين، بل نمتلك قدرات وإمكانات تكفل استعادة الحقوق المغتصبة " .

ونوه بموقف الحكومة التركية وشعبها الآبي .. مترحما على الشهداء الذين سقطوا جراء هذا التصرف الصهيوني البربري ضد المشاركين في أسطول الكرامة والحرية .. داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى تجهيز مزيد من السفن.
كما ألقيت كلمة عن أصحاب الفضيلة العلماء ألقاها الشيخ عبدالمجيد الزنداني, ندد فيها بالجريمة الوحشية الصهيونية ضد أسطول الحرية .

واشاد بمواقف شعب وحكومة تركيا تجاه قضية الشعب الفلسطيني وبتحرك نشطاء الحرية والإنسانية من مختلف أنحاء العالم من كل الأوطان وفي طليعتها تركيا والشعوب العربية والأوروبية من أجل نصرة الأشقاء في فلسطين وإيصال المساعدات الإنسانية لأبناء قطاع غزة المحاصرين منذ أربع سنوات .

ودعا جميع الدول العربية والإسلامية إلى تجهيز أسطول من كل دولة والسير به نحو قطاع غزة لفك الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني لتخفيف معاناة الأمهات الثك إلى والأطفال اليتامى . كما دعا القادة العرب إلى جعل مؤتمرهم المزمع انعقاده قريبا في ليبيا بموجب قرارات قمة سرت العربية, محطة هامة للتعجيل بخطوات إقرار إقامة اتحاد عربي بمايكفل تعزيز قدرة الأمة على مواجهة التحديات الراهنة.

وأثنى الزنداني على جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في سبيل تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك وتبنيه مشروعا هاما يهدف إلى جمع جهود المسلمين مع جهود العرب تحت مسمى" دول الجوار العربي" والذي يفتح الباب أمام دول الجوار العربي كتركيا وإيران وباكستان وغيرها الدول الإسلامية المحيطة بالعرب لتعزيز التكامل مع الدول العربية ومناصرة قضايا الأمة .

زر الذهاب إلى الأعلى