قال رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور، الاحد الماضي، إن اليمن لن يقبل أي محاولة من جانب السلطات الاميركية لقتل رجل الدين الاسلامي أنور العولقي المتهم بعلاقته بتنظيم القاعدة على أراضيه.
وأعطى مجلس الامن القومي الاميركي للمخابرات المركزية الاميركية الضوء الاخضر لقتل العولقي وهو مواطن أميركي من اصل يمني تتهمه السلطات الاميركية بأن له روابط بتنظيم القاعدة ومن المعتقد انه يختبئ في جنوب اليمن.
وقال مجور «لن نقبل ذلك مطلقا، نحن دولة ذات سيادة». وأضاف أن أحدث المعلومات تشير إلى أن العولقي لايزال في محافظة شبوة بجنوب اليمن.
وتقول السلطات الاميركية ان العولقي أضيف إلى قائمة المخابرات المركزية الاميركية للمطلوبين بعدما أصبح «نشطا» في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة يوم عيد الميلاد.
وكان النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب المتهم بمحاولة التفجير قد التقى مع العولقي خلال زيارة لليمن كما اتصل العولقي المولود في الولايات المتحدة بالاختصاصي النفسي في الجيش الاميركي نضال حسن الذي قتل بالرصاص 13 شخصا في قاعدة للجيش الاميركي في نوفمبر الماضي.
وكان وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أكد في وقت سابق من الشهر الماضي أن اليمن لن يسلم العولقي لواشنطن وإنما سيقدمه للمحاكمة إذا اعتقل.
وسافر العولقي، وهو نجل وزير سابق في اليمن، في 2004 إلى اليمن حيث عمل في التدريس في احدى الجامعات قبل اعتقاله وسجنه في 2006 للاشتباه في صلته بالقاعدة وتورطه في هجمات. وأطلق سراحه في ديسمبر 2007 بعدما قال إنه تاب لكنه واجه في ما بعد تهما مشابهة قبل أن يختفي.
وقال مجور انه يرفض وصف اليمن بأنه ملاذ للقاعدة.
وأضاف «اليمن ليس ملاذا آمنا للارهابيين، تنظيم القاعدة موجود في اليمن ونحن نقر بذلك، لكنه منتشر في مناطق مختلفة ومذعور نتيجة للاجراءات المشددة من جانب الحكومة ضد جميع أفعاله».