arpo37

اردوغان يحذر اسرائيل من اختبار صبر انقرة ويدعو إلى معاقبتها

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية هو عمل دنيء يضرب في الصميم الفلسفة الانسانية للأمم المتحدة .

واكد أردوغان في كلمة أمام البرلمان التركي الثلاثاء أن تركيا ليست دولة بلا جذور وليست هى الدولة التى يمكن لأحد ان يخضعها للاختبارات أو يحاول جس نبضها ، مشيرا إلى أنها ستواصل العمل على الحصول على حقها بكل الطرق والوسائل القانونية والدبلوماسية التى يكفلها القانون الدولى .

وطالب أردوغان المجتمع الدولى بعدم الاكتفاء بالادانة والشجب ومتابعة عمله على تنفيذ ماجاء في بيان مجلس الأمن الدولي أمس بالتحقيق الدولى في الهجوم وانتهاك اسرائيل للقوانين الدولية وقوانين الملاحة البحرية ومهاجمة سفينة مدنية في المياه الدولية .

وشدد اردوغان على أن الهجوم الإسرائيلي الذى كشف عن الوجه القبيح للظلم الإسرائيلي مرة أخرى لن يثنى تركيا على مواصلة دعمها للفلسطينيين ، وأنها لن تدير ظهرها للفلسطينيين أو لغزة ، ولن تتخلى عن جهودها لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط .

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إننا نستنكر الاعتداء الاسرائيلي الذى استهدف السفن التى تحمل المدنيين والمساعدات الإنسانية من غذاء وأدوية ومواد بناء لسكان غزة المحاصرين مشيرا إلى أن عملية الابادة الدموية التى ارتكبتها إسرائيل أمس تستحق الانتقادات والاستنكار من العالم كله لأنها تمثل انتهاكا
للقوانين الدولية واستهدافا للسلام العالمي .

واضاف أردوغان أن منظمى أسطول الحرية أعلنوا للعالم كله قبل تحرك الاسطول باتجاه غزة عن نيتهم في نقل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ولأبناء غزة المحاصرين وكان على ظهر هذه السفن 600 من المتطوعين ونواب البرلمان و60 صحفيا يمثلون 32 دولة بهدف نقل المساعدات الإنسانية لغزة ، وخضعت هذه السفن للمراقبة في كل المراحل التى مرت بها وليس صحيحا الادعاء بأن المشاركين في القافلة كانوا
يحملون الأسلحة .

وتابع اردوغان أن الاعتداء الاسرائيلي على القافلة هو اعتداء على فلسفة الأمم المتحدة وضربة لها في الصميم لأن السفن كانت تحمل المساعدات وفقا للقوانين الدولية ، قائلا إننا نستخدم جميع الامكانات الدبلوماسية المتاحة وفقا للقوانين الدولية وسنواصل استخدامها .

وأشار أردوغان إلى الخطوات التى اتخذتها تركيا منذ وقوع الاعتداء الاسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية قائلا إن تركيا قامت باستدعاء سفيرها في اسرائيل وإلغاء ثلاث مناورات عسكرية مشتركة مع اسرائيل والدعوة لعقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي عقد امس بمشاركة وزير خارجية تركيا، وأصدر بيانا أدان فيه الاعتداء الإسرائيلي وقرر فتح تحقيق في الاعتداء وطالب إسرائيل بالافراج عن السفن وإطلاق سراح المرافقين لها على الفور .

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا اتخذت كل ما يلزم لعلاج الجرحى ونقلهم إلى تركيا ورفضنا العرض الاسرائيلي بعلاجهم في إسرائيل وهناك ثلاث طائرات تركية مجهزة في طريقها لإحضارهم .
واضاف أنه تم استدعاء السفير الاسرائيلي في أنقرة إلى الخارجية التركية وإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة وتم اتخاذ كل الخطوات لعودة مواطنينا المرافقين للقافلة على الفور.

وشدد أردوغان على أن اسرائيل يجب أن ترفع الحصار الذى تفرضه على غزة على الفور وأن تمتنع عن عرقلة وصول المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني متهما إسرائيل بأنها دولة تقوم بزرع الحقد والكراهية في المنطقة.

وخلال خطابه، وجة أردوغان قسما من حديثه إلى الشعب الإسرائيلي، فقال لهم: " وقفنا دائما ضد معاداة السامية، وقد ساهمنا في أكثر من مرة بمناصرة حق الشعب الإسرائيلي بالعيش الكريم. والآن جاء الوقت الذي يتوجب عليكم به أن تقولوا "كفى" لحكومتكم التي تهدد استقراركم وأمنكم. هذه الحكومة لا تفقه في إدارة شؤون الدولة وهي تسيء لشعبها قبل أن تسيء لأي كان".

وقال أردوغان انه لن يكون بإمكان إسرائيل النظر في عيون "المجتمع الدولي" دون ان تعتذر وتحاسب على جرائمها.
ووجه كلامه للقيادات الإسرائيلية قائلا: "سئمنا ومللنا من اكاذيبكم... كونوا نزهاء. أظهر ساسة إسرائيل لكل العالم بأنهم يجيدون الإبادة والقتل بشكل كبير".

ثم تساءل عن تفسير تقييد الجيش الإسرائيلي للجرحى، مؤكدا أن ذلك إنما يظهر "إنسانية" إسرائيل. وأكد انه لن يكون بإمكان إسرائيل أن تنظف أيديها من الدماء التي لطختها في البحر المتوسط.

وقال أردوغان في ختام خطابه: "نحن كتركيا، وإن أدار العالم ظهرة، ولو غض العالم نظره عن القضية، لن ندير ظهرنا ولن نغض النظر عن فلسطين والشعب الفلسطيني وغزة، وسنستمر بمساعدتهم. وستتمكن يوما ما سفن المحبة والصداقة من الوصول إلى شواطئ غزة".

زر الذهاب إلى الأعلى