أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن "الاحتلال الصهيوني انفضح وانكشف أمام العالم كله، بعد الجريمة الدولية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق المتضامنين في أسطول الحرية"، معتبرا أن على العالم كله أن يعيد النظر في علاقته مع "القراصنة الصهاينة".
وأشاد مشعل في مؤتمر صحفي عقده في صنعاء، حيث يرأس وفد حركة حماس في زيارة إلى اليم، بالموقف التركي الذي وقف أمام الاحتلال الصهيوني، وخاصة بموقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي وقف مع الشعب الفلسطيني وشدد على الوقوف مع شعب غزة حتى لو تخلى الجميع عنها.
الاحتلال والعقاب
وقال مشعل: " الاحتلال الصهيوني تمرد على العالم وعلى القيم والأخلاق والقوانين الدولية، لذلك لا يجوز ان نسمح للاحتلال بأن يفلت من العقاب، ويجب أن تتراجع الولايات المتحدة عن موقفها المتخاذل والذي خذل الانسانية جمعاء وليس فقط الشعب الفلسطيني، لذلك يجب أن يتم ردع إسرائيل ويجب محاكمة باراك ونتنياهو وكل قادة الاحتلال الصهيوني كمجرمي حرب".
رسالة للعرب
ووجه مشعل عددا من الرسائل كان أولها للدول العربية، فقال: " أدعو الدول العربية أن تحذو حذو الموقف التركي وان توقف الاحتلال عند حده، وأدعو أي دولة عربية تقيم علاقات مع المحتل الصهيوني أن تقطع تلك العلاقات، باعتبار أن تواصل الاتصال مع الاحتلال مكافأة له على جرائمه".
وأضاف مشعل: لا مناص من أن تجتمعوا وأن تقرروا كسر الحصار عن قطاع غزة الذي تعود عليكم واجبات لصالحه سواء على مستوى الدين أو الأخلاق أو العروبة التي تجمعكم به.
وشكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس جمهورية مصر العربية على فتحها لمعبر رفح، معتبرا أن تلك الخطوة غير كافية لو كانت مؤقتة، مطالبا مصر بأن تقوم بواجبها الديني والأخلاقي بفتح المعبر بشكل كامل، مدللا كلامه بأن قريش قبل 1400 عاما كسرت حصار الرسول نخوة للعروبة لا لشيء آخر وهو مطلوب من مصر الآن.
مشعل للرئيس مبارك: بدأت حياتك محارباً ونرجو أن تختتمها كذلك
كما خاطب مشعل الرئيس المصري حسني مبارك فقال: " بدأت حياتك محاربا الاحتلال الصهيوني، ونطالبك الآن بموقف قوي وشجاع يحفظه لك الله والفلسطينيون والتاريخ بأن تفتح معبر رفح بشكل كامل وتختم حياتك بهذا القرار الشجاع".
واعتبر مشعل أنه من حق مصر أن تضمن ألا يدخل السلاح عبر معبر رفح وأن يأتي الأوروبيون لضمان ذلك وأن تدخل كافة المواد الانسانية عبر المعبر وحاجات السكان في القطاع عبر هذا المعبر، على أن يعمل المعبر بشكل منتظم لا لساعات في اليوم أو أيام محددة في الشهر.
رسالة لفتح: ساعة الحقيقة قد حانت
وكانت الرسالة الثانية موجهة لحركة فتح، فقال مشعل: " أقول لإخواني في حركة فتح أن ساعة الحقيقة قد حانت، فلا بد من وجود مصالحة على أساس ثوابتنا الوطنية وعلى أساس مقاومة الاحتلال الصهيوني وترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز الديمقراطية والشركة الفلسطينية".
وأضاف مشعل: " المفاوضات تعلمون عدم جدواها، ولم تقدم ولن تقدم شيئا للشعب الفلسطيني بل هي تخدم المحتل الصهيوني وهي تستخدمها كعلاقات عامة، وفي نفس الوقت هي تسيء لكم أمام شعبكم وضمائركم، فحان الوقت لرفضها".
وحول التنسيق الأمني، فقال مشعل: "أما التنسيق الأمني فهو جريمة ليست محتاجة لإقناع أو جدال فلا يستحق الاحتلال أن يكافأ مجانيا"، وتساءل: " مالذي يجبر نتنياهو أن يعطيكم شيئا إذا كنتم ترفضون الانتفاضة وتحاربون وتعتقلون المقاومين وتنسقون أمنيا معه مجانا".
وقال لحركة فتح: " إذا توحدنا سنجد العرب معنا".
رسالة لأوباما ومدفيديف
كما خاطب مشعل في رسالته الثالثة قادة العالم وعلى وجه الخصوص الرئيسين أوباما ومدفيديف، فقال: "بادروا بشجاعة بقرار تاريخي بكسر الحصار عن قطاع غزة وأجبروا الاحتلال الصهيوني على ذلك، فكما تحطم جدار برلين يجب أن يكسر حصار غزة.
وأضاف مشعل: "نعتبر جريمة الاحتلال الصهيوني لحظة فاصلة وفارقة في موضوع حصار غزة، فلا حصار بعد اليوم وهذا غير مسموح بعد اليوم فهو أصلا جريمة أخلاقية وهو فشل في إخضاع غزة أو المقاومة، فالقرار اليوم مطلوب من الجميع بكسر الحصار عن قطاع غزة دون رجعة".
رسالة لفلسطينيي الداخل والخارج
وكانت الرسالة الرابعة موجهة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، فقال لهم: " الفرج قادم، فحصار غزة ومعاناتكم في القطاع اقتربت على الانتهاء، وظلم الضفة من بين الجلدة والاحتلال الصهيوني اقترب على الانتهاء، وعلى أهلنا في الخارج أن يطمئنوا أن الفرج وحلم العودة قريب جدا ولن يطول بإذن الله".
وأضاف: " الاحتلال انكشف وما كشفه نضالكم وعزتكم، فأنتم شعب عظيم وشعب معطاء ولن يطول عذابكم والاحتلال إلى زوال".