أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الثلاثاء أن الجامعة العربية جادة في كسر الحصار عن قطاع غزة ، وأن زيارته المقررة لقطاع غزة خلال الأسبوع المقبل تأتي في هذا السياق الهادف لكسر الحصار.
وأشار موسى في تصريح له إلى أن ملف المصالحة الفلسطينية سيكون حاضرا خلال زيارته لغزة، مشددا على أنه لا مبرر لاستمرار هذا الانقسام.
وحول إمكانية قيام الجامعة العربية بإرسال مساعدات عينية وإغاثية لقطاع غزة، قال موسى " نحن نفكر في هذا، وقوافل الإغاثة العربية موجودة ومستمرة "
وعن أسباب اختيار توقيت الزيارة، قال الأمين العام" بأن الوضع في غزة أصبح شيئا غير مقبول، وغير معقول، والحصار من الأول مرفوض ، ونحن نطالب برفعه دون تأخير، واعتقد أن الوقت حان لوقف موقف عربي إسلامي واحد ودولي ضد هذه الحصار وآثاره ، وكذلك ضد المستوطنات في الضفة الغربية، والأعمال التي تمس بوضع القدس العربية ".
وأضاف " مطلوب وقفة من الجميع، و"الجميع مستنفر" لإنهاء الوضع الصعب في غزة، ووضع حد لمعاناة المواطنين العزل هناك " .
واختتم موسى تصريحاته " اعتقد أن الفلسطينيين جميعا يدركون حقيقة الوضع، وأنهم سيتقدمون نحو المصالحة قريبا"
من ناحية أخرى أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة عرفات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور ناصر القدوة أنه يجب أن يكرس الجهد لإجبار إسرائيل على فتح المعابر، وإنهاء الحصار على قطاع غزة.
وقال القدوة في تصريحات صحفية عقب لقائه الأمين العام للجامعة عمرو موسى اليوم "إنه يجب ألا يتم الخلط بين الأمور ، فالمشكلة الأساسية هي الموقف الإسرائيلي وليس بأي دولة أخرى، ودور مصر بالنسبة لمعبر رفح هو مكمل، لأنه إذا حولنا مصر لدور رئيسي، ستكون النتيجة المخاطرة بوحدة الأرض الفلسطينية والمخاطرة بالمشروع الوطني الفلسطيني بشكل عام".
وأوضح أنه بحث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومناصريه، وتهويد القدس، وملف المصالحة الفلسطينية ، ووضع مدينة القدس المحتلة، وزيارة الأمين العام المرتقبة لقطاع غزة.