arpo37

غيتس يتهم الاتحاد الاوروبي بالتسبب في ابعاد تركيا عن الغرب

حمل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاربعاء الاتحاد الاوروبي المسؤولية جزئيا عن التغير في سياسة انقرة الخارجية وتدهور علاقاتها مع اسرائيل.

وصرح غيتس للصحافيين في لندن ان "التدهور" في العلاقات بين تركيا واسرائيل يعد "مصدرا للقلق". واكد انه "اذا كان هناك من سبب في توجه تركيا شرقا .. فانني ارى ان احد الاسباب الرئيسية في ذلك هو ان البعض في اوروبا دفعوها إلى ذلك" برفضهم منح انقرة "نوعا من الارتباط العضوي بالغرب الذي تسعى اليه تركيا".

ومنذ ان بدأت انقرة مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي في عام 2005 لم تنجح سوى في فتح 12 من بين 35 فصلا يجب على الدول الراغبة في الانضمام إلى الاتحاد اكمالها لكي تنضم إلى الاتحاد.

وقال "علينا ان نفكر طويلا وبعمق في سبب "تغير السياسات في تركيا "وفي ما يمكن ان نفعله لمواجهة ذلك ولاقناع القادة في تركيا بان اقامة علاقات اقوى مع الغرب يخدم مصلحتهم بشكل اكبر".

وتوترت العلاقات بين تركيا، البلد المسلم الوحيد العضو في حلف الاطلسي، واسرائيل اثر الانتقادات الشديدة التي وجهتها تركيا لاسرائيل بسبب هجومها الدامي على قطاع غزة العام الماضي وكذلك بسبب تحسن العلاقات بين انقرة وطهران.

الا ان هذه العلاقات تدهورت بعد الهجوم الذي شنه الجيش الاسرائيلي على سفينة تركية كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة في 31 ايار/مايو مما ادى إلى مقتل تسعة نشطاء اتراك.

وعقب ذلك سحبت انقرة سفيرها في تل ابيب والغت مناورات عسكرية مشتركة واعلنت عن خفض العلاقات الدفاعية والاقتصادية إلى "المستوى الادنى".

واعرب غيتس عن امله في تحسن العلاقات بين اسرائيل وتركيا وقال "اعتقد ان العلاقة بين البلدين كانت بناءة واسهمت في استقرار المنطقة. وآمل ان تعود هذه العلاقة البناءة مع مرور الوقت".

في المقابل، رفض الاتحاد الاوروبي الاربعاء اتهامات وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس للاوروبيين معتبرا ان ترددهم في ضم تركيا كان إلى حد ما السبب في تدهور العلاقات بين انقرة واسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون ان "الاتحاد الاوروبي تربطه علاقات جيدة جدا سواء بتركيا أو اسرائيل". واوضحت مايا كوتشيانسيتش ان "العلاقات الثنائية بين هذين البلدين ليست مرتبطة بعلاقة الاتحاد مع كل منهما" مشيرة إلى ان "التقدم في مفاوضات الانضمام يتوقف على تقدم الاصلاحات في تركيا".

زر الذهاب إلى الأعلى