[esi views ttl="1"]
arpo23

في يوم الصحافة اليمنية.. تأسيس صندوق ضمان اجتماعي للصحفيين وتكريم 23 صحفياً

أكد نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي على أهمية الاحتفاء بيوم الصحافة اليمنية وتكريم الرعيل الأول من الصحفيين تقديرا وعرفانا بجهودهم المبذولة في سبيل الارتقاء بمهنة الصحافة وتقديم المعلومات والمعرفة للمجتمع.

وعبر المسعودي في كلمته التي ألقاها اليوم في الاحتفال بيوم الصحافة اليمنية ومرور20 عاماً على المؤتمر التوحيدي لنقابة الصحفيين والذي نظمته نقابة الصحفيين اليمنيين، عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لرعايته لهذا الاحتفال وكذا وقوفه إلى جانب النقابة منذ مؤتمرها التاسيسي ..مشيرا إلى ان هذا الاحتفال ياتي نتيجة جهود مبذولة ممن سبق من اعضاء مجالس النقابة.

وقال المسعودي:" قد نكون أصبنا وقد نكون أخطاءنا فان أصبنا فلنا أجران وان أخطأنا فلنا اجر ولذا أرجو أن لا يصلنا النقد من البعض إلى تجريدنا من كل شئ فنحن لم نفكر الا بالتأسيس للاحتفائية بهذه المناسبة والتأسيس لتقليد سنوي يتم فيه تكريم الزملاء ..مشيرا إلى أن التكريم في قادم الأعوام سيكون بحسب معايير وترتيبات معينة حيث أن للنقابة تصورات في هذا الإطار.

و اضاف:" ما نراه اليوم هو عاما للرعيل الأول من الرواد وبعدها سيكون عاما للصحافة الاهلية وعاما للصحافة الحزبية وعاما اخر للرعيل السابق وقد يتطور الأمر إلى ان يكون مناسبة لتحفيز الابداع الصحفي وتنمية الجوانب المهنية بان تكون جائزة لافضل عمل صحفي بمختلف فنونه.

ولفت إلى ان مجلس النقابة قد انطلق في أداءه ونشاطه من اللحظة المضيئة التي كان فيها فخامة الاخ الرئيس في قاعة المؤتمر العام الرابع ليعلن بانه سيدعم النقابة وحرية الصحافة بلا حدود واليوم نستعيد هذه النقطة المضيئة من خلال العفو ومن خلال تجميد أو الغاء القضايا الصحفية المنظورة امام القضاء ..متمنيا هذه المرة ان تستمر الامور وان لا تات ظروف تعكر الجو العام .

وقال:" نحن تحملنا مسئوليتنا في الفترة السابقة في الدفاع عن حرية الصحافة وحقوق زملائنا المهنية وحقهم في ابداء الرأي قمنا بهذا الدور بمسئولية، ايمانا منا بان الحوار هو الذي يقرب بين النفسيات ويتيح معرفة الاشياء على حقيقتها.

واستطرد "من نقطة الحريات بدأنا التزامنا المهني تجاه زملائنا الحرية في نطاق المسئولية، و نحن نقف مع زملائنا و نقف ايضا في وجه زملائنا الذين يسيئون استخدام الحرية دون ان نعلن هذه المواقف.

واكد بان النقابة مع المهنية الصحفية ومع المصلحة الوطنية، حيث تم اطلاق مبادرة الصحافة الأخلاقية وتم تشكيل هيئة وطنية لحماية الصحافة الاخلاقية التي من اول مبادئها مراعاة المصلحة الوطنية ومتطلبات الاستقرار وتماسك المجتمع والعوامل التي تهيئ لعملية البناء الوطنية.

وشدد بان النقابة لن تتخلى عن الحريات الصحفية وحقوق زملاء المهنة وستظل تدافع عنها دائما ..مؤكدا بان موقف الرئيس باصداره العفو العام يؤكد للجميع ان يبدأو أو ينتقلوا إلى مسار جديد في العمل الصحفي ولا داعي لمواقف التشنج أو التجاوزات فالعقل والمنطق والمسئولية مطلوبة فنحن مع الحريات المسئولة.

ولفت إلى ما تسعى اليه النقابة خلال الفترة القادمة كسعيها إلى التوصيف الوظيفي ووضع لائحة للاجور في الصحف الاهلية والحزبية والمستقلة وتوفير التامينات والمعاشات للزملاء الذي لايحظون بتامين أو معاشات تقاعدية.

واشار إلى الاهمية التي تحظى بها الصحافة كوسيلة جماهيرية ووسيلة للتعبير والتمتع بحق المعرفة وحق التعبير عن الرأي وهو حق للمجتمع باسره، وقال:"نحن نتحدث من منطلق الاحساس بهذه المسئولية تجاه المجتمع نحن مع زملائنا ومع حرية الصحافة ومع وطنا ديمقراطيا موحد.

وفي الحفل أعلن نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي عن تأسيس صندوق الضمان الاجتماعي للصحفيين اليمنيين بمبلغ تأسيسي 16 ألف دولار وأعلنت شركة (mtn) للهاتف النقال عن تبرعها بمبلغ 5 ملايين ريال لصالح الصندوق.

من جانبه أشار الزميل واثق شاذلي في كلمة المكرمين إلى أن إنجاز نقابة الصحفيين اليمنيين لهذا المنجز بعد عقود من تأسيسها هو نتاج تصميم أعزاء هم أعضاء مجلس النقابة برئاسة نقيب الصحفيين الأستاذ ياسين المسعودي الذين استطاعوا تحطيم صنم التردد وكسر حاجز الخوف من القيام بأعمال كبيرة.

وقال ما أجمل أن يقوم أخوتنا وزملاءنا بتكريمنا وما اجمله من تكريم وأروعه من إنجاز.
وقال إن التكريم اليوم يعطي انطباعا رائعا يستحق أن يخلده زميلنا الصحفي المؤرخ عبد الحليم سيف في كتابه القادم حول تاريخ نقابة الصحفيين أنه القول البليغ لنا نحن المكرمين بأننا لم ننسى ولن نترك للخواء مهما حدث.
وأضاف:" إن هذا المنجز يقول لنا أن نقابتنا لم تعد تعطينا وعودا وتزوغ منا وبهذا التكريم كبرت أملنا بالقادم وأدركنا أن نقابتنا تسعى لتحقيق منجزات حقيقية وأساسية هامة وأولها ولا شك تحسين الوضع المهني والمعيشي للصحفيين.

وأشاد بالدور الكبير الذي لعبة نقيب الصحفيين اليمنيين السابق الأستاذ نصر طه مصطفى الذي استطاع أن يوجد للنقابة مقرها الخاص كخطوة أولى في طريق نيل الصحفيين لحقوقهم.

والقيت في الحفل كلمة من قبل رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة القاها عنه وكيل اول نقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت عبر فيها عن سعادته باتاحة الفرصة لتهنئة الصحفيين اليمنيين باحتفالهم بيوم الصحافة اليمنية نيابة عن الاتحاد الدولي للصحفيين وعن نقابات الصحفيين من جميع انحاء العالم.

واكد بان هذا اليوم هو يوم احتفال رائع بالصحافة اليمنية كما انه يوم لتقديم تحية خالصة لما حققته نقابة الصحفيين اليمنيين وقيادتها من انجازات.

وقال بوملحة:" ان الاتحاد الدولي للصحفيين واعضائه من نقابات واتحادات الصحفيين حول العالم فخورون جدا بصلابتكم وتصميمكم على الصمود امام التحديات الجسيمة التي واجهتموها خلال السنوات القليلة الماضية لقد كان عليكم ان تدافعوا عن زملائكم الذين تعرضوا للمضايقات والضرب والاختطاف والسجن وفرض عليكم في بعض اللحظات ان تقوموا بالدفاع عن وجود نقابتكم ذاته وعن استمراريتها وكان عليكم ان تتعلموا في معظم الاوقات اتقان الابحار في مياه السياسة العاصفة وان تقفوا بصلابة دفاعا عن مصالح اعضائكم وفي النهاية وبرغم بعض لحظات القلق فقد استطعتم تجاوز الازمات بعزيمة ونجاح.

واضاف: بو ملحة لا اخالني ابالغ انكم تصرفتم خلال السنوات الماضية كواحدة من اكثر اعضاء الاتحاد الدولي عراكا ووضعتم دائما مصلحة الصحفيين والصحافة في قمة اولوياتكم وهذا ليس رايي الشخصي فقط ولكنه رأي يشاركني فيه الكثير من اعضاء النقابات الذين عبروا عن اعجابهم دائما بنضالكم من اجل القضايا العادلة ومن ثقتكم بانفسكم ومن ايمانكم بقوتكم وتضامنكم.

كما اريد ان اهنئكم على صلابتكم الرائعة في الحفاظ على وحدة نقابتكم مهما غلى الثمن وهذا شيئ نادر وخاصة في العالم العربي ..مؤكدا بانه على وعي كامل بان الحفاظ على الوحدة في مواجهة الكم الهائل من العقبات والتنوع الكبير في وجهات النظر يمكن ان يكون اكثر صعوبة من تحقيق التوافقات.. مشيرا إلى ان هذه حقيقة تظهر بشكل واضح النضج الكبير الذي حققته النقابة وان عليها دائما ان تقوم بكل ما في وسعها من اجل الحفاظ على وحدتها وسلامتها.
وقال لقد علمت بانكم ستقومون هذا اليوم بتكريمي وتكريم الاتحاد الدولي للصحفيين وانني اشعر بالفخر لقراركم منحنا هذا الشرف والاهتمام الكبيرين الذي تمثل في وجوب ان يشمل هذا التكريم طاقم العاملين في الاتحاد الدولي للصحفيين الذين عملوا بكل جد من اجل دعمكم ومساندتكم ..مشيرا إلى انه منذ اللحظات الاولى لانخراطه في العمل مع نقابة الصحفيين اليمنيين شعر بانه في بيته عندما يتعامل مع قضايا الصحفيين اليمنيين و نضالاتهم لان القضايا التي تحملونها وتقاتلون من اجلها هي دائما قضايا عادلة ومشرفة.

واضاف ان نضالاتكم هي سجل تاريخي حافل ومشرف للصحافة ولم اشك في يوم من الايام ولو للحظة واحدة بان نقابتكم كانت دائما مركزا للنضال من اجل العدالة الاجتماعية وحقوق الصحفيين في اليمن ولقد اظهرتم دائما روحا نضالية نقابية لا يمكن اخضاعها ونموذجا حقيقيا للعديد من نقاباتنا ورسالتي لكم هي ان تواصلوا نضالكم ، فهذه ايام صعبة لنا جميعا حيث نحتاج في هذه الايام إلى صحافة عليمة ومستقلة واخلاقية اكثر من اي وقت مضى ..معبرا عن ثقته بان الصحافة اليمنية هي في ايدي امينة طالما واصلت نقابتها التقدم والازدهار.

وفي ختام الحفل قام رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي ووزير الإعلام حسن اللوزي ونقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي بتكريم 23 صحفيا وصحفية من الصحفيين الرواد بالإضافة إلى رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بو ملحة

حيث تم تكريم الزملاء- الطاف محمد عبد الله - أمل اللوزي - حسين محمد ناصر - حسين ناصر جابر - راشد سيف عبده - صالح علي الهفيش - المرحوم عبد التواب سيف محمد - عبد الحليم سيف - عبد الكريم المرتضى - عبد الله حسن حويس - عبد الله مقبول الصيقل - عبد الله المجاهد - عبد الله الوصابي - عبد الواحد أحمد ثابت - عبد السلام سعيد الشرجبي - علي عمر الصعيري - علي عبد الله الواسعي - محمد عبده الشيباني - محمد عبد القادر العطار - محمد محمد اليازلي - نجيب حسن صديق - وأثق أحمد شاذلي - يحي علي علاو .

وكان رئيس مجلس الوزراء افتتح معرض الصور الصحفية الفوتوغرافية للمصورين الصحفيين صالح الدابية ، عبد العزيز عمر ، عادل حويس ، محمد على عوض ، علي الدرب ، خالد بن عاقله ، توفيق العبسي ، الذي ضم مجموعة من الصور الصحفية للنشاط الصحفي لنقابة الصحفيين اليمنيين في مختلف المراحل التاريخية منذ ماقبل توحيد العمل النقابي في 9 يونيو 1990م وحتى الوقت الراهن وطاف رئيس الوزراء في المعرض مبديا إعجابه بهذا التاريخ الصحفي العريق للصحافة اليمنية.

حضر الحفل المناضل الكبير القاضي عبد السلام صبره ووزير حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان ووزير العدل الدكتور شائف الأغبري ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات كمال الجبري، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى.

زر الذهاب إلى الأعلى