تراجع حجم التبادل التجاري بين اليمن ودول الإتحاد الأوروبي العام الماضي إلى نحو 208 مليارات و 915 مليون ريال مقارنة بـ250 مليار و 939 مليون ريال تقريباً خلال العام 2008م وبنسبة تراجع تجاوزت 16 بالمائة .
وأوضحت بيانات أولية صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء - حصلت وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ على نسخة منها- أن واردات اليمن من دول الإتحاد الأوروبي انخفضت من 225 مليار و135 مليون ريال عام 2008م إلى 200 مليار و494 مليون ريال في عام 2009م .
وأشارت البيانات إلى إن صادرات اليمن من المشتقات النفطية والأسماك وبعض السلع الزراعية والصادرات الأخرى إلى دول الاتحاد الأوروبي شهدت أيضا انخفاضاً ملحوظاً خلال العام الماضي حيث بلغت قيمتها 8 مليارات و421 مليون ريال مقارنة بـ25 مليار و803 ملايين ريال في العام السابق له وبنسبة تراجع تجاوزت 67 بالمائة .
ووفقا لخبراء ومحللون اقتصاديون فإن تراجع أسعار السلع لاسيما الزراعية والحديد ومواد البناء والمعدات أحد العوامل المؤثرة سلباً في معدل الانخفاض في صادرات اليمن وواردتها خلال العام الماضي، فضلا عن تراجع الطلب الاستهلاكي جراء الأزمة المالية العالمية، الأمر الذي أثر كثيرا على المؤشرات والتكتلات الاقتصادية بين اليمن ودول العالم خاصة الإتحاد الأوروبي .
وأفادت البيانات الإحصائية أن فرنسا احتلت المرتبة الأولى من بين دول الإتحاد الأوروبي استيرادا للسلع والصادرات اليمنية حيث تجاوزت قيمة صادرات اليمن إليها العام الماضي 3 مليارات و 197 مليون ريال، تلتها ألمانيا بما قيمته مليار و438 مليون ريال تقريبا من الصادرات اليمنية كالأسماك والعسل وغيرها .
وبحسب البيانات فإن واردات اليمن من السلع الغذائية والأقمشة والملبوسات والمواد والأجهزة الإلكترونية من فرنسا بلغت العام الماضي 36 مليارا و342 مليون ريال، فيما بلغت وارداتها من ألمانيا ما يقارب 38 مليار و341 مليون ريال،كما شكلت الواردات من هولندا العام الماضي ما قيمته 37 مليار و463 مليون ريال .
يشار إلى أن الميزان التجاري بين اليمن والإتحاد الأوروبي بلغ خلال العام الماضي 192 مليار و73 مليون ريال لصالح دول الإتحاد .