ذكرت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، السبت، أنّ الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما قررت ترحيل أصغر معتقل من جوانتانامو إلى اليمن، بعد أن أمر قاض فيدرالي بإطلاق سراحه؛ معتبرًا أنّه احتجز من دون دافع منذ أكثر من ثماني سنوات.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما علق في يناير عمليات ترحيل المعتقلين اليمنيين، بعد أنّ أكّد الشاب النيجيري الّذي حاول في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي إشعال متفجرات في رحلة بين أمستردام وديترويت أنّه تدرب في معسكر للقاعدة في اليمن.
إلا أنّ حالة اليمني محمد العديني، الّذي كان في الـ17 من العمر عند اعتقاله في باكستان أرغمت الإدارة على رفع هذا التعليق جزئيًا، كما ذكرت الواشنطن بوست.
وكان قاض فيدرالي اعتبر في يونيو أنّه لا توجد أدلة على أنّ الشاب له أي علاقة بالقاعدة. علاوة على ذلك فإنّ ترحيل العديني وفقًا للقاضي حصل على موافقة المسئولين العسكريين أو الحكوميين في أعوام 2002 و2004 و2007 و2009.
وأوضح مسئولون في الإدارة الأمريكية للواشنطن بوست ونيويورك تايمز أن هذه الحالة تشكل استثناء وأن تعليق نقل المعتقلين اليمنيين لا يزال ساريا.
ونقلت الواشنطن بوست عن مسئول قوله: إن "التعليق الشامل لم يعدل إلا أن الأمر يتعلق بإطلاق سراح قررته محكمة". ويشكل اليمنيون نحو نصف المعتقلين الـ200 الذين مازالوا محتجزين في جوانتانامو.
وكان أوباما حدد، يناير 2010 موعدا أقصى لإغلاق معتقل جوانتانامو الموجود في جزيرة كوبا إلا أن الإدارة الأمريكية لم تتمكن من الالتزام بهذا الموعد.