أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين أن بلاده أغلقت المجال الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية، وذلك على خلفية الهجوم الإسرائيلية على السفينة التركية "مرمرة" ومقتل 9 أتراك من المتضامنين مع غزة، خلال رحلة تلك السفينة ضمن أسطول الحرية.
ونقلت وكالة الأنباء التركية جيهان أن "السلطات التركية رفضت السماح بمرور طائرة نقل عسكرية إسرائيلية من الأجواء التركية إلى بولندا مما أجبر الطائرة على تغيير مسارها."
من ناحيتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن "الرحلات الجوية من إسرائيل إلى تركيا مستمرة كالمعتاد."
ونقلت عن الوزارة وإدارة مطار بن غورويون وشركات طيران إسرائيلية تأكيدهم أنه لا علم لديهم عن وقف الرحلات المتوجهة من إسرائيل إلى تركيا، وأن الرحلات مستمرة كالمعتاد.
الحظر للطائرات العسكرية
وفي وقت لاحق، أعلنت السفارة التركية لدى إسرائيل أن أردوغان أعلن عن إغلاق المجال الجوي التركي بوجه الطائرات العسكرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها لا تعلم شيئاً عن فرض الحظر الشامل على دخول طائرات إسرائيلية المجال الجوي التركي.
أما وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، فقد أصدر تعليماته إلى سلطة الطيران المدني الإسرائيلية بمواصلة تسيير الرحلات الجوية إلى تركيا كالمعتاد علماً بأن هذه الرحلات تسير اليوم الاثنين بدون تغيير.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن سلطة المطارات تبحث عن حلول بديلة لمواجهة احتمال إغلاق المجال الجوي التركي بوجه الطائرات الإسرائيلية.
وفي أنقرة قال مصدر دبلوماسي تركي إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي ستكون ملزمة من الآن وصاعداً بالحصول على إذن مسبق بالتحليق في المجال الجوي التركي، مشيراً في هذا الصدد إلى أن هذا الإجراء لا ينطبق على الطائرات المدنية.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت في وقت سابق عن وكالة أنباء الأناضول التركية صباح الاثنين أن رئيس الوزراء التركي قال "إن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية في أعقاب اعتراض قافلة السفن الدولية التي اتجهت إلى غزة" أواخر شهر مايو/أيار الماضي.
وكانت صحيفة أخبار العالم التركية، الناطقة بالعربية، قد ذكرت في عددها الصادر الاثنين أن أردوغان طالب إسرائيل مجدداً الأحد، في تورونتو، بتقديم اعتذار إلى بلاده حول هجومها على أسطول مساعدات إنسانية مما أدى مقتل تسعة من ركابه هم ثمانية أتراك وأمريكي من أصل تركي.
وجدد أردوغان، خلال لقاء صحفي في أعقاب قمة مجموعة العشرين، مطالب تركيا الثلاثة وهى الاعتذار وتشكيل لجنة تحقيق دولية والتعويض عن الأضرار ومن بينها مصادرة السفن التي ترفع العلم التركي والتي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، وأخيرا الرفع الكامل للحظر المفروض على القطاع.
وقال أردوغان "نريد اعتذاراً" وأن "يتم رفع الحظر."