أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاربعاء اسماء الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي والمشاريع البحثية الفائزة بالتمويل ( الدورة الثانية ) للعام الجاري 2010م .
وفاز بالجائزة التي جرى اعلانها خلال مؤتمر صحفي عقده وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة رئيس مجلس امناء الجائزة اليوم في صنعاء، ، خمسة باحثين في اربعة مجالات، هم الدكتور محمد عبدالرحيم الزمير في مجال العلوم البينية والعلوم الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية عن بحثه "تأثير خلائط اصناف القمح والمعاملة بالمبيد الفطري"، والدكتور عبدالسلام مقبل عبده المجيدي في مجال العلوم الشرعية والقانون عن بحثه "اصول التسامح مع الآخر في القرآن الكريم" .
فيما فاز الدكتور شادي صالح علي عمر باصرة في مجال علوم الحاسوب وتقنية المعلومات عن بحثه "دراسة حاسوبية ونمذجة رياضية لهندسة ذاكرة حاسوبية جزيئية بحجم النانومتر".
وفاز مناصفة في مجال العلوم الطبيعية والرياضيات ( مخاطر التلوث البيئي ) الدكتور مهيوب حزام البحيري والدكتور سامح عبدالجليل شاهر العريقي عن بحثهما "تغيير درجة الحرارة في محافظة تعز خلال الثلاثين سنة" ، و"تقنية التحليل البيولوجي للتخلص من المخلفات البلاستكية باستغلال مياه المجاري والمخلفات الغذائية والورقية والنونية" .
بينما حجبت الجائزة في ستة مجالات بحسب الوزير باصرة لعدم مطابقتها شروط الجائزة شملت مجالات الطاقة والطاقة البديلة، العلوم الطبية والصحية، العلوم الاجتماعية والانسانية، العلوم التربوية والنفسية، علوم الآداب والفنون
وبخصوص الفائزين بجائزة تشجيعية للابحاث العلمية التي قدمت في الدورة الثانية، فقد فاز الدكتور خالد عمر عبدالله باجنيد عن بحثه "الحكم المحلي ومقومات التغيير في البنيان المؤسسي للدولة" في مجال العلوم الادارية والمالية والمصرفية، والدكتور احمد محمد الدغشي في مجال العلوم الشرعية والقانونية عن بحثه "صورة الاخر في فلسفة التربية الاسلامية" .
وذكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان المشاريع البحثية الفائزة بالتمويل للدورة الثانية، تمثلت في فوز الخطة البحثية للدكتور مقبل التام عامر الاحمدي بعنوان"الحماسة اليمنية" في مجال العلوم الاجتماعية والانسانية والتربوية، والدكتور محمد ياسين علي رمزو عن خطته البحثية "دراسة مخاطر سمية مبيديي المانكوزيب والكاربندازيم( مبيدات فطرية) المستخدمة في اليمن" مجال العلوم الطبيعية والبيئية، والدكتور سالم محمد باشميلة عن خطته البحثية "دراسة حساسية اصناف نحيل التمر للاصابة بحشرة الدوباس وعلاقتها بالصفات المورفولوجية والفسيولوجية والكيميائية " في مجال الزراعة .
كما حجبت لجنة التحكيم تمويل المشاريع للابحاث التي قدمت في مجالات الطب والادارة والاقتصاد لعدم مطابقتها الشروط والمعايير المتفق بشأنها .
وبين الدكتور باصرة ان المتقدمين لنيل جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي في دورتها الثانية وصل عددهم إلى 70 باحثا قبل منهم 19 للتنافس، في حين اعتذر عن قبول 51 بحثا لعدم مطابقتها شروط الجائزة ومعاييرها، فيما بلغ عدد المشروعات البحثية المتنافسة للحصول على تمويل 71 مشروعا لدخول المنافسة قبل منها 20 مشروعا، واعتذر عن قبول 51 مشروعا، .
واوضح ان عدد المحكمين الخارجين في لجنة التحكيم ثمانية و 35 محكما داخليا .. لافتا إلى انه سيتم في يوم العلم الذي سيقام تحت رعاية رئيس الجمهورية نهاية يوليو القادم تكريم الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية والمشاريع البحثية بمبالغ مالية، وكحافز للباحثين الاخرين في انتاج المعرفة لما فيه خدمة التنمية في اليمن .
واكد انه سيتم تكريم الدكاترة المتميزين في يوم العلم بمبالغ مالية تصل إلى مليون ريال لكل متميز، في حين يكرم الموظف المتميزبمبلغ مالي قدره ستمائة الف ريال، فضلا عن توظيف 450 من الطلاب الاوائل بحسب توجيهات رئيس الجمهورية التي اعلنها في يوم العلم الذي اقيم العام المنصرم .
ودعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى انشاء صندوق وطني لتشجيع البحث العلمي على غرار الصناديق الاخرى تسهم بنسبة معينة لصالح من دخل ضرائب السجائر والاسمنت والتلوث البيئي ومساهمة المنظمات الدولية والقطاع الخاص .
واشار إلى اهمية تأسيس مجلس الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة وانتخاب رئيسا له، مؤكدا بهذا الخصوص دخول اليمن في مرحلة جديدة في مجال الجودة الذي سيعمل على اصلاح الاختلالات في الجامعات الخاصة وكذا بعض الجامعات الحكومية .
واكد :" إن لجنة خارجية ستحضر في منتصف يوليو القادم لتقيم كليات الطب البشري والاسنان في الجامعات الاهليه والخاصة " .. لافتا إلى انه تم اغلاق ثلاث كليات طب اسنان وطب بشري في جامعات اهلية لعدم مطابقتها الشروط والمعايير لافتتاحها .
وأضاف :" إن مشاكل اليمن السياسية والاقتصادية والاجتماعية لن تحل بدون التعليم العام و الفني والعالي، وبالتالي اصلاح الاحزاب والا سنكون في حلقة مفرغة تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ".
فيما تطرق امين سر الجائزة مدير عام المؤسسات التعليمية بوزارة التعليم العالي الدكتور عدنان ناشر إلى المراحل التي مرت بها الجائزة، تمثلت المرحلة الاولى في التحضير والاعداد لتشكيل مجلس الامناء من عددمن الاساتذة المتميزين في مختلف المجالات والتخصصات وممثلي القطاع الخاص، واعادة تشكيل اللجنة العلمية وتحديد معايير الجائزة وشروطها والنماذج المطلوبة للترشيح .
وتمثلت المرحلة الثانية في اعلان الجائزة ومجالات التمويل واستقبال الاعمال والمروعات البحثية ، والثالثة في تقويم الابحاث وتحكيمها، فيما شملت المرحلة الرابعة والاخيرة اعتماد النتائج واعلان الفائزين.