بالتعاون مع الهيئة الوطنية للتوعية، ودعم من شركة الهاتف النقال ( إم تي إن) ورعاية رئيس الجمهورية (علي عبد الله صالح)، ومشاركة 12 دولة عربية، بما فيها اليمن وأكثر من 15 منظمة ومؤسسة وجمعية محلية، وعربية، تقيم جمعية الإتقان الاجتماعية الخيرية- ومقرها باليمن- ملتقى أيتام اليمن والعالم العربي، المقرر له أن ينطلق الاربعاء القادم بتاريخ 7 من الشهر الجاري، متخذا من العاصمة اليمنية (صنعاء) مركزا له.
ويتقلى الأيتام اليمنيين والعرب، خلال 10 أيام هي الفترة، المحددة لتنفيذ فعاليات الملتقى، عددا من البرامج والأنشطة والفعاليات المختلفة، تنظمها محاور دينية وعلمية وترفيهية اجتماعية وصحية وبيئية ورياضية وكشفية وفنية وإبداعية، وأخيرا وطنية وديمقراطية.
إذ من المخطط له، وفيما يخص المحور الأخير يتلقى الأيتام دورات تدريبية ومحاضرات عن الحوار، تتضمن التأصيل الشرعي والقانوني للحوار، وفنونه مهاراته، وواقع الحوار في اليمن، والوسيطة والاعتدال يحاضر فيها وزير الأوقاف والإرشاد ( القاضي حمود الهتار) رئيس جامعة الإيمان ( الدكتور عبد المجيد الزنداني) ورئيس منتدى الوسطية والإعتدال ( الدكتور داوود الحدابي)، وعقد ندوة عن الوحدة اليمنية كمنجز على طريق الوحدة العربية ودور الشباب، وتنفيذ ندوة وطنية لكبر الشخصيات الوطنية والنضالية، إضافة إلى احتفال الأيتام اليمنيين والعرب بيوم الديمقراطية ومسيرة العطاء للرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
كما يتضمن برنامج الملتقى تنفيذ زيارات لعدد من المؤسسات المدنية، من أبرزها وكالة سبأ للأنباء، والتلفزيون و والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية، ومؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، والمستشفى العسكري في صنعاء، ومدينة العلوم والتكنولوجيا وقصر دار الحر، وجامع الصالح والجامع القديم، إضافة إلى عقد لقاء مفتوح مع مستشار وزير الثقافة اليمني.
وفي مؤتمر صحفي للجنة التحضيرية للملتقى عقدته اليوم بصنعاء تدشيناً لفعاليات الملتقى أكدت ذات اللجنة "وجود قبول وإشادة لمبادرتها، من قبل سفارات الدول العربية، في صنعاء والمنتظر مشاركتها في الملتقى، كما أشار إلى ذلك رئيس اللجنة التحضيرية ( الدكتور صادق الحزمي)، مشيرا إلى أن "الكل مطمئن لما سيتم"، كما اعتبر لقاء الأيتام اليمنيين بأقرانهم العرب " مهم بحد ذاته".
شراكة جمعية الإتقان والهيئة الوطنية دون أجندة سياسية:
وفيما يخص الشراكة القائمة بين الهيئة الوطنية للتوعية، وجمعية الإتقان الاجتماعية الخيرية، نفى الحزمي وجود أي أجندة سياسية لتلك الشراكة الخاصة في تنفيذ الملتقى، مؤكدا تعاملهم مع الهيئة بصفتها المدنية وليس السياسية، كما نفى تلقيهم أي دعم حكومي، أو أي علاقة بين الموعد المحدد لتدشين الملتقى والمحدد في الـ7 من يوليو وهو يوم عيد الجلوس وتربع الرئيس علي عبد الله صالح على كرسي الحكم.
وفي حين أشار إلى أن اختيار الأيتام المشاركين ليس من مسؤولياتهم وإنما من مسؤوليات الجمعية والمؤسسات المدعوة إلى المشاركة، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى أيتام اليمن والعالم العربي إلى وجود إحصائية " ضعيفة" للمنظمات والجمعية العاملة في شأن رعاية وتأهيل الأيتام بعدد الأيتام في اليمن،
من جهته أزاح الدكتور منصور حسن الضبيبي-من الهيئة الوطنية للتوعية- الضبابية حول طبيعة مشاركتهم مع جمعية الإتقان في تنفيذ وإدارة الملتقى، متحدثا عن " أهداف كثيرة" يلتقون فيها مع الجمعية، واصفا شراكتها بأنها نقلة إيجابية، متمنيا فرص أوسع للشراكة مع مختلف منظمات المجتمع المدني.
أما المدير العام لجمعية الإتقان (فيصل السلمي) فأشار إلى أن جمعية الإتقان تعد الأولى في قائمة منظمات المجتمع المدني اليمنية التي تتوجه إلى الدول العربية لإرسال أيتامهم لليمن للمشاركة في ملتقى أيتام اليمن والعالم العربي، مؤكدا أن الملتقى مبادرة يمنية على المستوى العربي.
رحلة عمره للأيتام المشاركين في الملتقى:
وعن ضمن البرامج المتوقع تنفيذها في أيام الملتقى، أوضح عن تنفيذ رحلة لأداء العمرة للمشاركين في الملتقى، إذ تقدمت لجنته التحضيرية بطلب إلى عاهل المملكة العربية السعودية، ومهم بانتظار الرد، مشيرا في ذات السياق إلى تحضيرات تجري للإعلان عن ملتقى عالمي للأيتام من المنتظر الإعلان عنه خلال العام القادم أو الذي يليه.
وقال بأن ملتقى أيتام اليمن والعالم العربي، يهدف إلى تأهيل اليتيم وإكسابه مهارات جديدة، وإعداد جيل متفاعل مع قضايا أمته، ومهتما في بناء وطنه وتماسك وحدته، وتعميق مفاهيم الوحدة اليمنية وحب الدين والوطن، وتنمية روح العمل الجماعي، وتحصين الأيتام وغرس قيم الأخلاق، واكتشاف المواهب والقدرات، ترسيخ الوسطية والاعتدال وتحصينهم من الغلو والتطرف، مشيرا أن الملتقى هو السادس لأيتام اليمن الذي تقيمه جمعية الإتقان، وتميزه في دورته السادسة بالمشاركة العربية لأيتام 11 دولة عربية.
هذا وتشرف على الملتقى الذي يعقد تحت شعار (جيل يبني وطنه ويحميه) وخلال فترة انعقاده جهات رسمية وعلى رأسها وزارة الأوقاف والإرشاد والتربية والتعليم والشئون الاجتماعية والشباب والرياضة، مع أمانة العاصمة.