[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

سواريز الغائب الأبرز عن المباراة المصيرية بين الأوروغواي وهولندا

سيغيب مهاجم منتخب الأوروغواي لويس سواريز عن المباراة الحاسمة التي تجمع منتخب بلاده مع نظيره الهولندي يوم الثلاثاء 6 يويليو/تموز على ملعب "غرين بوينت" في مدينة كايب تاون في الدور نصف النهائي للنسخة الـ19 لنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تقام حالياً في جنوب افريقيا.

وكان لويس سواريز مهاجم آياكس أمستردام الهولندي، قد أنقذ منتخب الأوروغواي من الهزيمة أمام منتخب غانا في الدور ربع النهائي من المونديال، وذلك عندما تصدى بيده وهو على خط المرمى لكرة رأسية سددها الغاني دومينيك أدياه كانت في طريقها إلى شباك موسليرا حارس مرمى الأوروغواي في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الثاني، فأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء مباشرة في وجه سواريز، واحتسبت ضربة جزاء أهدرها أسامواه غيان وضيع بذلك فرصة تاريخية لقيادة منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي للبطولة للمرة الأولى في تاريخ الكرة الافريقية، وليفوز بعد ذلك منتخب الأوروغواي بضربات الجزاء الترجيحية بأربعة أهداف مقابل هدفين، وكان الوقت الأصلي من اللقاء قد انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

كما سيفتقد منتخب الأوروغواي خدمات مدافع فريق بورتو البرتغالي خورخي فوسيلي بسبب الإيقاف ايضاً، كما تحوم الشكوك حول مشاركة قائد المنتخب دييغو لوغانو ولاعب الوسط نيكولاس لوديرو بسبب الإصابة.

في حين سيخوض المنتخب الهولندي المباراة بكامل صفوفه، فبالإضافة إلى صانع ألعابه وهدافه حتى الآن ويسلي شنايدر وآريين روبن وروبن فان بيرسي، فسينضم اليهم رافايل فان در فارت الذي تعافى من الإصابة.

ولكن بالرغم من كل ذلك فإن حظوظ المنتخبين تبقى متكافئة، وذلك نظراً للعروض الجيدة التي قدمها المنتخبان قبل وخلال هذه البطولة، فنتائج المنتخب الهولندي الساعي إلى بلوغ النهائي الثالث في تاريخه بعد عامي 1974 و1978، عندما خسر أمام المنتخبين المضيفين ألمانيا والأرجنتين على التوالي، خلال عام 2010 كانت مذهلة، حيث حقق تسعة إنتصارات في تسع مباريات خاضها منذ مطلع السنة، ولم يخسر في مبارياته الـ24 الأخيرة.

كما حقق المنتخب الهولندي نتائج رائعة في النسخة الحالية حتى الآن، فقد فاز في مبارياته الخمس التي خاضها، آخر هذه الانتصارات كان على حساب البرازيل حاملة الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب والتي كانت مرشحة بقوة إلى اللقب السادس.

وفي المقابل، فإن منتخب الأوروغواي الباحث عن الأمجاد الغابرة عندما توج باللقب عامي 1930 و 1950 ووصل إلى الدور نصف النهائي عامي 1954 و 1970، لم يخسر في أي مبارياته التسع الأخيرة، كما لم يخسر منتخب الأوروغواي الذي قدم عروضاً رائعة في البطولة، أي مباراة حتى الآن، فقد بدأ مشواره في الموندبال بتعادل سلبي مع فرنسا بطلة العالم لعام 1998، ومن ثم حقق 3 انتصارات متتالية على كل من جنوب افريقيا المضيفة بثلاثة أهداف نظيفة، وعلى المكسيك بهدف وحيد، وعلى كوريا الجنوبية بهدفين مقابل هدف واحد، قبل أن ينتزع بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من غانا بضربات الجزاء الترجيحة بأربعة أهداف مقابل هدفين، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل منهما.

أما بالنسبة لتاريخ المواجهات بين المنتخبين، فهي المواجهة الثانية بين الطرفين في نهائيات كأس العالم بعد تلك التي جمعتهما في الدور الاول عام 1974، وفازت آنذاك هولندا بهدفين مقابل لاشيء، ولكن الأوروغواي ردت التحية بالنتيجة نفسها في المباراة الدولية الودية التي جرت بينهما عام 1980.

زر الذهاب إلى الأعلى