أعلنت السعودية عبر وزارة التربية والتعليم أمس، اجتياز 92 في المائة من طلاب وطالبات الثانوية العامة لاختبارات نهاية العام للعام الدراسي المنقضي.
وطوت وزارة التربية والتعليم صفحة تقليدية تعنى بإعلان نتائج الثانوية العامة واعتاد عليها السعوديون طيلة العقود الماضية، إذ أعلن المسؤول الثاني في وزارة التربية والتعليم أمس، المؤشرات العامة لنتائج الطلاب والطالبات للمرحلة الثانوية للعام الدراسي المنقضي.
وتولى فيصل بن معمر، نائب وزير التربية والتعليم، بث النتيجة العامة لخريجي الثانوية العامة بجنسيها، خلال مؤتمر صحافي نقلته قناة «الإخبارية» السعودية على الهواء مباشرة ضحى أمس، لأول مرة في تاريخ المسيرة التعليمية في المملكة، بعد أن أنهت الوزارة إجراءات رصد وتدقيق نتائج اختبارات الثانوية العامة في 4802 مدرسة في أنحاء المملكة بلغ عدد المسجلين فيها 362 ألف طالب وطالبة بنظام إلكتروني مركزي، تطبقه وزارة التربية والتعليم في إجراء غير مسبوق. وحددت وزارة التربية والتعليم ضحى غد (الخميس) موعدا لنشر النتائج التفصيلية للناجحين على موقع وزارة التربية والتعليم على شبكة الإنترنت.
وأحصى بن معمر عدد المشاركين في الاختبارات بأكثر من 198 ألفا، وبلغ عدد الناجحين منهم 181 ألفا، بنسبة نجاح تخطت 91 في المائة، فيما بلغ عدد الطالبات أكثر من 162 ألفا، حقق درجات النجاح منهن 150 ألف طالبة، بنسبة نجاح فاقت 92 في المائة.
وبلغت النسبة الإجمالية لمجتازي اختبارات شهادة الثانوية العامة 92 في المائة.
واعتبر بن معمر نتائج متخطي اختبارات الثانوية العامة «مطمئنة»، في عام دراسي وصفه الرجل الثاني في وزارة التربية والتعليم ب«الحافل بالإنجازات»، بعد تبني الوزارة إدراج برامج إلكترونية تعنى بإحصاء وتدقيق وحفظ نتائج الثانوية العامة للطلاب والطالبات.
ومن بين تلك البرامج الإلكترونية طبقا لابن معمر، برنامج النتائج الذي يعتمد على قاعدة بيانات تحتوي على معلومات دقيقة عن الطالب أو الطالبة والمدرسة، والدرجات التفصيلية والنهائية والتقدير العام.
وأتاح البرنامج فرصة إنشاء قاعدة بيانات، تمكن الجامعات والكليات العسكرية وجهات التوظيف، من التأكد من صحة معلومات الطالب أو الطالبة الراغب في الانضمام إليها، وذلك من باب التدقيق والتأكد من تطابق المعلومات المقدمة لهم.
وعد فيصل بن معمر تبني مثل تلك البرامج التقنية من باب «تسلح الأجيال المقبلة» بالعلم، معتبرا أن الاختبارات ليست نهاية المطاف، وليست غاية، بل الغاية أن يدركوا ما تعلموه. وهنا قال نائب وزير التربية والتعليم السعودي: «الاختبارات للتقييم وليست للتخويف، نحن في وزارة التربية والتعليم، نراهن على أن نكون من الرواد على المستوى الدولي في تقنية المعلومات، لدينا مشاريع جبارة تبنتها الوزارة، ولن نغفل بأي حال من الأحوال الاستثمار في الإنسان السعودي».
وكشف بن معمر عن تبني تطبيق برنامج النتائج الإلكتروني الذي تبنته الوزارة هذا العام على جميع المراحل الدراسية للجنسين، في خطوة أكد أنها تهدف إلى استقاء المعلومة من مصدرها الأساسي، مشيرا إلى إدراج الوزارة أعدادا كبيرة من المعلمين والمعلمات في دورات تدريبية على البرنامج ذاته. وأضاف بن معمر: «نتطلع أن نطبق مزيدا من البرامج التقنية، انسجاما مع التوجه الحكومي الرامي إلى تطبيق حكومة إلكترونية، تحقيقا للتطلعات الرامية إلى الارتقاء بالعمل والإفادة من جميع وسائل التطوير في العمل التربوي والتعليمي في اتجاهاته المختلفة».