عقدت بعد ظهر اليوم بدار الرئاسة بصنعاء جلسة المباحثات الرسمية اليمنية القطرية برئاسة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، و أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، جرى خلالها بحث العلاقات الأخوية الحميمة وجوانب التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وناقش الزعيمان سبل تنسيق جهود البلدين إزاء تعزيز التضامن وتفعيل العمل العربي المشترك في ضوء المبادرة اليمنية لإنشاء الإتحاد العربي ووثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك التي أقرت القمة الخماسية المنعقدة أواخر الشهر الماضي في طرابلس رفعها إلى القمة العربية الاستثنائية المزمع عقدها في أكتوبر القادم في سرت الليبية وبما يحقق مصالح الأمة ويكفل لها مواجهة التحديات المفروضة عليها.
كما جرى خلال الجلسة التشاور والتنسيق و تبادل وجهات النظر إزاء العديد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين والعراق والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
و قد عقد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية و الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جلسة مباحثات مغلقة في القصر الجمهوري .
من جهة اخرى قام امير دولة قطر برفقة رئيس الجمهورية بزيارة مشروع "تلال الريان " العقاري السياحي الذي يعد باكورة الاستثمارات القطرية في اليمن.و الذي تنفذه الشركة اليمنية القطرية للاستثمار والتطوير العقاري المشتركة التابعة لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري والمؤسسة اليمنية القابضة للتنمية العقارية والاستثمار (شبام).
وتبلغ تكلفة المشروع الذي دشن العمل فيه في نوفمبر الماضي ويستمر انجازه أربع سنوات 600 مليون دولار.
و قد نقلت وكالة (AFP) عن امير دولة قطر تأكيده ان بلادة تسعى لمساعدة اليمن في حل مشاكلة خصوصاً في الجنوب الذي يشهد حركة احتجاج انفصالية و في الشمال التمرد الحوثي .
وقال الشيخ حمد "تكلمنا مع الاخ الرئيس انه عندما تحصل وحدة تحصل اخطاء في كل بقعة ولو اخذنا اليمن فهناك مشاكل في الجنوب، ومشاكل في الشمال"، مؤكدا "دعم مساعي الرئيس لايجاد مخرج لليمن لان الوحدة اليمنية قامت على اساس اختيار الشعب اليمني".
و اوضح الامير ان قطر تقف مع اليمن و وحدته ، و في معرض رده على اسئلة الصحفيين عن وساطة قطرية لحل ازمتي الشمال و الجنوب قال "نحن دائما مع اليمنيين في مشاكلهم، الا اذا هم يرفضون ولكنهم حتى الان لا يرفضون. نحن نكون سعداء في ان نشارك في ايجاد اي حل يساعد في بقاء الوحدة اليمنية".
من جانبه استبعد رئيس الجمهورية اندلاع حرب جديدة في صعدة و قال "هناك تقدم في تنفيذ البرنامج المتعلق بنقاط وقف الحرب"، في اشارة إلى بنود وقف اطلاق النار الساري منذ 12 شباط/فبراير الماضي والذي وضع حدا لجولة سادسة من المعارك بين الحكومة والمتمردين الزيديين الشيعة ضمن النزاع المستمر منذ 2004.
واضاف الرئيس اليمني ان "الحوثيين سيبدأون منذ يوم غد تنفيذ نقاط معينة منها سحب العناصر التابعة لهم من المديريات وتسليم كل شيء للسلطة المحلية".
و اوضح الرئيس انه تم الاتفاق على تفعيل اتفاق الدوحة ذات النقاط الخمس . و اكد انه لا مؤشرات على اندلاع حرب سابعة .
هذا و قد غادر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني العاصمة اليمنية صنعاء بعد عصر اليوم و كان في وداعة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح