أفادت مصادر صحيفة وأمنية اسرائيلية إن السفينة التي استأجرتها ليبيا وتحمل مساعدات للفلسطينيين غيرت وجهتها يوم الاربعاء صوب ميناء العريش المصري بعد أن حذرتها البحرية الإسرائيلية وطالبتها بالابتعاد عن قطاع غزة المحاصر..
وأضاف أن سفينة الامل التي ترفع علم مولدوفا متجهة إلى ميناء العريش المصري وتتبعها سفن حربية. وفي طرابلس لم ترد مؤسسة القذافي الخيرية التي يرأسها سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي والمنظمة للرحلة على الاتصالات الهاتفية عند محاولة الحصول على تعليقها على الامر.
وأظهر موقع (مارين ترافيك) على شبكة الانترنت (MarineTraffic.com) والمتخصص في حركة الملاحة أن السفينة امالثيا التي ترفع علم مولدوفا تتحرك باتجاه الجنوب الشرقي صوب العريش على بعد 52 كيلومترا وبسرعة تتراوح بين 1.5 و7.5 عقدة. وهذا المسار يقربها بصورة غير مباشرة من غزة التي تبعد 20 كيلومترا جهة الشرق.
ولم تظهر السفينة في وقت سابق على الموقع الالكتروني مما أشار إلى أن جهاز تحديد المواقع فيها اما تعطل بشكل مؤقت أو أوقف.
وتوعدت اسرائيل بابعاد السفينة التي غير النشطاء اسمها إلى سفينة (الامل) أو الاستيلاء عليها بدلا من السماح لها بالوصول إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه حصارا.
ودعا رئيس الورزاء الفلسطيني في الحكومة المقالة اسماعيل هنية النشطاء إلى عدم السماح بتغيير مسار السفينة بعيدا عن شواطئ غزة. ودعا خلال خطاب إلى مزيد من "قوافل الحرية" المؤيدة للفلسطينيين.
وأضاف أنه ينبغي أن تتواصل القوافل البحرية والبرية. وأعرب عن أمله في أن يكون بالامكان الاعتماد على الدول الاسلامية للمساعدة في رفع الحصار عن غزة.
وقالت مصر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن سفينة الامل طلبت ان ترسو في ميناء العريش بدلا من غزة وأنه تم السماح لها بذلك وأن السلطات المصرية تعتزم نقل حمولتها التي تصل إلى ألفي طن من الغذاء والدواء برا إلى قطاع غزة المجاور.
لكن مؤسسة القذافي الخيرية أصرت يوم الثلاثاء على أن السفينة ستستكمل رحلتها إلى غزة.
وبدا أن السفينة احتجزت في المياه الدولية ليل الثلاثاء وبث راديو اسرائيل ما قال انه تسجيل لقبطان السفينة الليبية وهو كوبي يدعى أنطونيو وهو يبلغ مفاوضين من البحرية الاسرائيلية عبر اللاسلكي بأن مهندسي السفينة يحاولون اصلاح مشاكل فنية.
وقال مسؤول اسرائيلي لرويترز "يبدو أن السفينة تغلبت على مشاكلها. انها تتجه الان إلى العريش."
ولكن عياشي دراجي مراسل قناة الجزيرة على السفينة قال انها تدرس خيارات مثل التوجه إلى غزة بعد دخول المياه الاقليمية المصرية. ولا تستطيع البحرية الاسرائيلية تتبع السفينة هناك.
ودفعت التقارير المتضاربة حول متى و إلى أين ستتوجه السفينة في النهاية مسؤولا اسرائيليا للاشارة إلى احتمال وجود خلاف بين أفراد الطاقم المكون من 12 شخصا ونحو عشرة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين على متن السفينة.
وبثت الاذاعة الاسرائيلية تسجيلا بدا أن البحرية الاسرائيلية تتوعد فيه القبطان بأنه سيكون مسؤولا عن أي مواجهة في البحر. وكانت سفن مساعدات أخرى احتجزت في اسرائيل ونقل جزء من حمولتها في نهاية المطاف على متن شاحنات إلى غزة.
وكانت مؤسسة القذافي الخيرية نشرت على موقعها الالكتروني ان السفينة تواجه "طوقا من البحرية الاسرائيلية حيث تتواجد اربع قطع بحرية على كل جانب من السفينة، وتسير السفينة بسرعة بطيئة، فيما تحاول القطع البحرية الاسرائيلية فرض تغيير مسارها".
واضافت المؤسسة ان "قائد السفينة ومنسق بعثة المؤسسة من على ظهر السفينة اكدا ان البحرية الاسرائيلية هددت السفينة وطلبت منها ضرورة تغيير مسارها، فيما أكد فريق السفينة اصرارهم على التوجه إلى غزة".