قال الاتحاد الأفريقي إنه سينصح الدول الأفريقية بألا تقوم باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير رغم قرار التوقيف الصادر بحقه من المحكمة الجنائية الدو
وجاء في مسودة القرار الأفريقي الذي حصلت وكالة رويترز على نسخة منه، أن الاتحاد يدعو كل الدول الأعضاء ألا تتعامل مع مذكرة التوقيف، واتهم الجنائية الدولية باستهداف القارة السمراء.
ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد على وصول الرئيس السوداني إلى بلاده عائدا من زيارة إلى تشاد دامت ثلاثة أيام، حيث شارك في قمة تجمع دول الساحل والصحراء.
صفعة للجنائية
ولم تستجب تشاد للمطالب الأميركية والأوروبية باعتقال البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية في منطقة دارفور.
وفي خطوة أخرى تبرز الدعم الأفريقي للبشير، استهجن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي دان بينغ عزم المحكمة الجنائية فتح مكتب لها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا التي تستضيف العديد من المنظمات الأفريقية والإقليمية والدولية.
وقال بينغ في تصريحات للصحفيين "أنا لا أفهم السبب وراء قيام محكمة الجنايات الدولية بفتح مكتب لها بالعاصمة الإثيوبية، فهم يستطيعون فتح مثل هذا المكتب في أميركا اللاتينية أو آسيا".
قمة أفريقية
في هذه الأثناء، بدأ الزعماء الأفارقة في التوافد على العاصمة الأوغندية كمبالا للمشاركة في القمة الأفريقية العادية الخامسة، حيث ستناقش قضايا الأمومة والطفولة والصحة العامة في القارة السمراء.
وستحظى الأزمة الصومالية بأهمية خاصة في هذه القمة التي تأتي بعد أسبوعين من تبني حركة الشباب المجاهدين تفجيري كمبالا الأخيرين في أول هجوم لهم على أرض أجنبية.
ضمن هذا الإطار، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي دان بينغ أن عدد قوات حفظ السلام الأفريقية العاملة في الصومال سيرتفع ليبلغ 8000 جندي وربما 10000 جندي قريبا مع إمكانية السماح لهذه القوات بمهاجمة من وصفهم بالمتمردين.
وقال دان بينغ على هامش قمة كمبالا إن مساعي الاتحاد الأفريقي الرامية لدعم بعثته لحفظ السلام في الصومال أسفرت عن موافقة غينيا على إرسال كتيبة عسكرية لدعم البعثة إلى جانب كتيبة أخرى من دول منظمة الإيغاد مما سيزيد عدد قوات البعثة الحالي من نحو 6100 جندي إلى أكثر من 8000 العدد المستهدف للبعثة.
وأكد رئيس المفوضية الأفريقية دعم الاتحاد الأفريقي للحكومة الصومالية الانتقالية ومساعدتها في التصدي للعديد من التحديات التي تواجهها وتوفير التدريب والتسليح الملائم لقواتها العسكرية.