ارتفع إلى أكثر من ثمانمائة قتيل، حسب مصادر رسمية، تعداد قتلى الفيضانات التي ضربت الشمال الغربي من باكستان، وشردت مئات الآلاف، ودمرت آلاف البيوت.
وكان إقليم خيبر باختونخوا الأكثر تضررا، حيث وصف وزير الإعلام المحلي ميان افتخار حسين الفيضانات بالأسوأ في تاريخ المنطقة، وتحدث عن 3700 بيت جرفته السيول.
وتحدثت الأمم المتحدة عن مليون شخص تضرروا، وفتحت أمامهم المدارس لإيوائهم، كما في بيشاور.
وجرفت السيول المنازل والأراضي الزراعية ودمرت 45 جسرا على الأقل، وقطعت الطريق الرئيسية المؤدية إلى الصين.
وأظهرت صور التلفزيون ناجين وهم يتعلقون بجدران وأسطح المنازل المتضررة، بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن عشرات المفقودين مستعملة المروحيات والزوارق والسفن.
وباتت بيشاور (أهم مدن الإقليم) ومناطق سوات وشانغلا معزولة عن بقية البلاد بسبب انقطاع طرق المواصلات.
وحسب مسؤول إغاثة فإن منطقة مالكند الجبلية الأكثر تضررا حيث قتل فيها 102 شخص، وما زال 16000 تحاصرهم السيول.
312 مليمترا
وبلغ حجم التساقطات في الشمال الغربي مستوى غير مسبوق حسب مكتب الأرصاد الجوية الباكستانية، وسجل 312 مليمترا خلال 36 ساعة.
وبدأ منسوب المياه يتراجع في الشمال الغربي، حسب مسؤولين باكستانيين، لكن قسم الأرصاد الجوية توقع أمطارا جديدة بمناطق أخرى كالبنجاب شرقا والسند جنوبا وفي الجزء الباكستاني من كشمير حيث قتلت الفيضانات 21 حتى الآن.
كما قتل أيضا في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي 25 شخصا خلال الأيام الماضية.
وأعلنت إدارة الكوارث أن باكستان طلبت مساعدة المجتمع الدولي، واتصلت بوكالات المانحين الدوليين والأمم المتحدة والدول الصديقة.
وتعهدت السفيرة الأميركية آن باترسون بتوفير سبع مروحيات فورا للمساعدة في الإغاثة.
وتتعرض باكستان، كمعظم جنوب آسيا، لأمطار موسمية تحمل أمطارا غزيرة إلى شبه القارة معظم شهر يوليو/ تموز.