أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، إسقاط اسم المواطن السعودي أحمد صالح حديج الهمامي من قائمة المطلوبين أمنيا، كما وجهت بكف البحث عن السيارة التي دخل بها إلى الأراضي اليمنية، بعد أن كانت قد اشتبهت في تورطه في جريمة مقتل الجنود الستة في محافظة شبوة في 22 تموز (يوليو) الماضي. وأضافت أن المواطن السعودي الهمامي كان قد دخل إلى الأراضي اليمنية عبر منفذ الوديعة في الخامس من الشهر نفسه مع سيارته، التي تحمل لوحة سعودية برقم ''65 9 أ ث ص''.
ووفقا للمعلومات المتبادلة بين الجهات الأمنية السعودية ونظيراتها اليمنية، فإن الهمامي يبلغ من العمر 50 عاما، ولا يجيد القراءة أو الكتابة، كما يعتمد على مرتب الضمان الاجتماعي لإعالة أسرته. وبعد التفجير تم تتبع الهمامي، وسيارته منذ دخولها إلى شبوة، التي تعد أحد معاقل القاعدة، ووكر المطلوب أمنيا لليمن وأمريكا أنور العولقي.
من جهته، أكد ل ''لاقتصادية'' علي بن محمد الحمدان سفير المملكة في صنعاء، أنه تم استبعاد اسم المواطن السعودي أحمد صالح الهمامي من قائمة المطلوبين أمنيا لليمن، إثر الحادث الإرهابي الذي استهدف طاقما عسكريا في محافظة شبوة الأسبوع الماضي، وأسفر عن استشهاد ستة من الجنود. وأضاف أن المواطن السعودي كان قد اتصل فورا بالسفارة بعد علمه بإدراج اسمه ورقم سيارته ضمن المطلوبين أمنيا، نافيا ضلوعه في ذلك، بينما نصحته السفارة بتسليم نفسه إلى أقرب قسم شرطة، على أن يتم متابعة موضوعه مع الجهات المختصة. وقال: ''إن الجهات الأمنية نقلت رقم سيارة الهمامي بالخطأ، وبعد أن ثبتت صحة نفي الهمامي بعلاقته بالتفجير، أطلقت صراحه، وعممت بعدم ملاحقته أو متابعته مع سيارته بعد ذلك''.