حسم المنتخب الوطني لكرة القدم أولى مبارياته الودية الأولى في معسكره في هولندا بفوزه على فريق (GBC) الهولندي بهدفين مقابل هدف ،
وأحرز هدفي المنتخب الكابتن علي النونو في الشوط الأول من المباراة التي بدأت في أجوائها الأولى ماطرة وانتهت بجو صحو كما هو حال الطقس في هولندا.وسجل الفريق الهولندي هدفه بينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة،.
وكما كان متوقعاً فقد لعب المدرب ستريشكو بفريق في الشوط الأول على أن يلعب بفريق آخر في الشوط الثاني لكن ما أبداه الفريق في الشوط الأول من الأداء القائم على الالتحام والضغط العنيف على حامل الكرة وأحياناً بدون كرة.. دفع مدرب منتخبنا لأن يعطي الفرصة للجميع في الشوط الثاني بصورة تدريجية حرصاً على تحقيق فوز معنوي في أول اختبار للمنتخب خلال معسكره الحالي وهو ما تحقق عبر ثنائية علي النونو..
ولعب المنتخب الشوط الأول بالرباعي حمادة الزبيري، زاهر فريد، محمد العماري، عارف ثابت في الدفاع ومنصر باحاج وسامر حسن وأكرم الورافي في الوسط، بينما ساند خالد بلعيد كل من علاء الصاصي وعلي النونو في تشغيل خط المقدمة بدفع من لاعبي الوسط وتقدم الظهيرين..
الشوط الأول.. اظهر من بدايته محاولة الهولنديين الاستفادة من تكوينهم الجسماني وطريقتهم في نقل اللعب عبر الضغط على حامل الكرة، غير أن تشكيلة المنتخب أظهرت قدراً لافتاً من استغلال المهارات الفردية لتنفيذ جمل تكتيكية واضحة..
فسجل علي النونو هدف السبق عبر لعبة تعاونية بدأها بلعيد وحولها الصاصي إلى النونو أودعها الأخير في الشباك الهولندية قبل أن يحاول الهولنديون الرد بتسديدة قوية صدها الحارس سالم عوض الذي لعب نصف ساعة من المباراة قبل أن يترك الشباك أمانة لزميله سعود السوادي، وفيما حاول (GBC) الرد من خلال تنقل مهاجميه يميناً ويساراً بحثاً عن ثغرة، كان النونو عند موعد آخر من الثقة بالنفس من كسر مصيدة التسلل والانفراد وإيداع الكرة من فوق الحارس بصورة لا يجيدها إلا الكبار..
وفي الشوط الثاني تراجع المدرب عن فكرة التغيير الكامل وانتهج طريقة الإبقاء على إدخال خمسة لاعبين هم: أوسام السيد، كرم رياض، سامي كرامة، والأخوان هيثم وهشام الأصبحي، ومحمد العبيدي..
وشهد هذا الشوط محاولة هولندية لسحب منتخبنا سعياً لإيجاد ثغرات تكشف الطريق إلى مرمى الحارس جاعم ناصر الذي أكمل الدفاع عن الشباك اليمنية في نصف الساعة الأخيرة من المباراة، غير أن منتخبنا تعامل مع المحاولة بذكاء برز في تبادل الكرة في ملعبهم وجر الآخر إلى فتح المساحات فجاء اللعب سجالاً مع التراجع في أداء منتخبنا بالقياس إلى الشوط الأول الذي تجمعت فيه معظم عناصر الخبرة، ويتو إلى نزول اللاعب أحمد الصادق، عبدالغني الغرابي، عبود معيبد، باسم العاقل، وناطق حزام..
وبينما كان منتخبنا يلعب للحفاظ على الهدفين واقتناص ثالث تصدى الحارس جاعم لكرة خطرة أسفرت عن ضربة ركنية استغلها الهولنديون لتسجيل هدفهم الوحيد..
العرض الذي قدمه منتخبنا يأتي بعد فترة توقف شابها الكثير من الاسترخاء حيث المنافسات المحلية لا تكشف قدرات اللاعبين ولا تهيئهم لخوض المباريات المطلوبة بمنتخب لكن الأيام الأولى للمعسكر الحالي رفعت مستوى اللياقة البدنية رغم ما جرى للجاهزية البدنية من الحمل التدريبي..
من المقرر أن يلعب المنتخب ثلاث مباريات ودية أمام فريق هولندي وآخر تركي بالإضافة إلى فريق يوناني وهي فرصة كبيرة للاستفادة من الأساليب الأوروبية المعتمدة على الأداء البدني العالي وسرعة نقل الكرة..