قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين، إن المنظمة الدولية، شكلت لجنة تحقيق في أحداث قافلة سفن "الحرية،" التي هاجمتها القوات الإسرائيلية نهاية مايو/أيار الماضي، وهي في طريقها إلى قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 9 ناشطين أترك.
اللجنة المكونة من أربعة أعضاء، سيترأسها رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بالمر، وعضوية الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته ألفارو أوريبي، وآخرين من إسرائيل وتركيا، وفقا لما أعلنه كي مون.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة في بيان "على مدار الشهرين الماضيين، شاركت في مشاورات مكثفة مع قادة إسرائيل وتركيا بشأن تشكيل لجنة إعداد للتحقيق في الحادث، وأنا مسرور جدا للإعلان عن إطلاقها.. هذا تطور لم يسبق له مثيل."
وقال البيان "ستبدأ اللجنة أعمالها في 10 أغسطس/آب، على أن تقدم تقريرا أوليا بحلول منتصف سبتمبر/ أيلول،" في حين أردف كي مون قائلا إنه يأمل في أن اللجنة ""سوف تعطيني توصيات من أجل منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل."
وكانت قوات خاصة إسرائيلية، هاجمت قافلة السفن المتوجهة لقطاع غزة في 31 مايو/أيار الماضي، تحمل مئات النشطاء في محاولة لفك الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ما أسفر عن مقتل تسعة أتراك، وجرح العشرات.
وأدى الحادث إلى تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية، بعد حرب من التصريحات الإعلامية بين مسؤولي البلدين، وخسرت تل أبيب أنقرة الحليف المسلم الوحيد في المنطقة، بالإضافة إلى موجة من الاستهجان والإدانة الدولية للحادث.
لكن الأمين العام للأم المتحدة قال في بيانه الاثنين، إن "يأمل في أن تشكيل اللجنة سيكون له أثر إيجابي على العلاقة بين تركيا وإسرائيل، وكذلك على الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط عموما."
إلى ذلك، قالت إسرائيل الاثنين، إنها قرّرت التعاون مع اللجنة، وأكد راديو الدولة العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ كي مون بموافقة المنتدى الوزاري السباعي برئاسته على إفساح المجال أمام اللجنة الدولية للاطّلاع على الموادّ التي جمعتها لجنتا التحقيق الإسرائيليتان في ظروف هذه القضية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية "تدرس إسرائيل حاليا قائمة بأسماء مرشحين لتمثيلها في لجنة التحقيق الدولية ومن الأسماء التي طرحت في هذا السياق رئيس المحكمة العليا سابقا أهارون براك والبروفيسور يورام دينشتين الخبير في القانون الدولي."