اختتمت الجولة الأولى من الحوار البرلماني العربي - التركي في دمشق اليوم الأحد بالتأكيد على ضرورة إقامة علاقات وثيقة بين الأمتين العربية والتركية في إطار تعاون استراتيجي لمواجهة التحديات التي تواجه شعوب ودول المنطقة.
وشدد البرلمانيون العرب والأتراك في بيانهم الختامي على ضرورة تشجيع الحوار بين البرلمانين العربي والتركي اللذين يمثلان الشعوب مؤكدين أهمية الحوار الرئيسي الذي اتفق على عقده بدولة الكويت في ديسمبر المقبل.
واتفق المشاركون في الحوار على أن تنعقد اللجان السياسية في البرلمانين العربي والتركي بشكل دوري إلى أن يحصل الجانب التركي على صفة مراقب رسمي في البرلمان العربي.
ورحبوا في الوقت ذاته برغبة تركيا في إرسال مراقب لها إلى اجتماعات البرلمان العربي على غرار حصولها على صفة عضو مراقب في جامعة الدول العربية.
وأشادوا بعمق العلاقات التاريخية والجغرافية والثقافية التي تربط الدول العربية وتركيا مثمنين دعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى إقامة حوار عربي - تركي يسهم في تعزيز التعاون والتشاور بين الجانبين في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وقال البيان إن المشاركين اتفقوا على المحاور الرئيسة التي ستكون مدرجة على جدول أعمال اجتماع الكويت المقبل والمتعلقة بالجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية.
وفي الشأن السياسي بحث المشاركون في الحوار الصراع العربي الإسرائيلي وتأثيره على المنطقة ونزع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الأوسط.
كما تناولوا التطورات السياسية في العراق والعلاقات مع إيران والتطورات الأخيرة في اليمن والصومال والسودان والتنسيق في المواقف في المحافل البرلمانية الدولية.
وفي الشأن الاقتصادي جرى بحث عدد من المواضيع الاقتصادية أهمها تقييم اتفاقيات التجارة الحرة بين تركيا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والتسهيلات المتعلقة بسمات الدخول بين تركيا والدول العربية.
كما بحثوا تأسيس مجالس تعاون استراتيجي عالية المستوى بين تركيا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.
وناقشوا مسالة تشجيع الاستثمارات بين تركيا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وإمكانيات التعاون في مجالات الطاقة والمياه و الجمارك والنقل والاتصالات و السياحة.
أما في المجال الثقافي فقد جرى بحث تشجيع المبادرات المشتركة في المجال الثقافي وتطوير ومتابعة الحوار بين الثقافات والأديان والتبادل الثقافي والتربوي بين الجانبين إضافة إلى تطوير المناهج التربوية بما يخدم المصالح المشتركة.
وأكد البرلمانيون العرب والأتراك ضرورة إبراز الحضارة المشتركة والعمل على إبراز الصورة الحقيقية للإسلام كدين يدعو للسلام ونبذ العنف والإرهاب والرد على محاولات التشويه المتعمد للصق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين.
وفي المجال الإعلامي دعا المشاركون في الحوار إلى تطوير التعاون في مجال الإعلام وتشجيع إنشاء فضائيات عربية ناطقة باللغة التركية وكذلك باللغة العربية بهدف تعزيز أواصر العلاقات المجتمعية بين الأمتين التركية والعربية.